عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2012   #11


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



لا يضيع المعروف أين وضِع
من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف
قال القاضي يحيى بن اكثم : دخلت على هارون الرشيد رحمه الله ..
وهو مطرق مفكر .. فقال لي الرشيد :
أتعرف قائل هذا البيت :
الخير أبقى وإن طال الزمان به ..
والشر أخبث ما أُعيت من زاد
قال يحيى : يا أمير المؤمنين .. إن لهذا البيت شأنا مع عبيد بن الأبرص* ..
قال الرشيد : حدثني عنه ..
قال يحيى : يا أمير المؤمنين .. حدّث عبيد فقال :
كنت في بعض السنين حاجا .. فلما توسطت البادية في يوم شديد الحر ..
سمعت ضجة عظيمة في القافلة ألحقت أولها بآخرها .. فسالت عن القصة ..
فقال رجل من القوم : تقدم ترَ ما بالناس ..
فتقدم عبيد إلى أول القافلة .. فإذا بشجاع* اسود فاغرٍ فاه كالجذع ..
وهو يخور كما يخور الثور .. ويرغو كرغاء البعير .. فهاله أمره ..
وبقي لا يهتدي إلى ما يصنع .. فعدلت* القافلة عن طريقه إلى ناحية أخرى ..
فعارضهم ثانية .. ولم احد من القوم أن يقربه ..
فقال عبيد : أفدى هذا العالم بنفسي ..
وأتقرب إلى الله تعالى بخلاص هذه القافلة منه ..
فأخذت قربة من الماء فتقلدتها .. وسللت سيفي ..
فلما راني قربت منه سكن .. وبقيت متوقعا منه وثبة يبتلعني فيها ..
فلما رأى القربة فتح فاه .. فجعلت فم القربة في فيه* وصببت الماء
كما يصب في الإناء .. فلما فرغت القربة تسيَّب* في الرمل ومضى ..
فتعجبت من تعرضه لنا وانصرافه عنا .. من غير سوء لحقنا ..
ومضينا لحجنا ..
ثم عدنا في طريقنا ذلك .. وحططنا في منزلنا ذلك .. في ليلة مظلمة مدلهمة ..
فأخذت شيئا من الماء .. وعدلت إلى ناحية عن الطريق ..
فأخذت عيني فنمت مكاني .. فلما استيقظت من النوم لم أجد للقافلة حسا ..
وقد ارتحلوا .. وبقيت منفردا لم أرَ أحدا .. ولم اهتدِ إلى ما افعل ..
وأخذتني الحيرة .. وجعلت اضطرب .. وإذا بصوت هاتف يسمع صوته
ولا يرى شخصه يقول :
يا أيها الشخص المُضل مركبه ..
ما عنده من ذي رشاد يصحبه
دونك هذا البكر* منا تركبه ..
وبكرك الميمون حقا تجنبه
حتى إذا ما الليل زال غيهبه* ..
عند الصباح في الفلا* تسيبه
فنظرت فإذا ببكر قائم عندي .. وبكري إلى جانبه .. فأناخته وركبته ..
وتجنت بكري .. فلما سرنا قدر عشرة أميال لاحت لنا القافلة ..
وانفجر الفجر .. ووقف البكر .. فعلمت انه قد حان نزولي ..
فتحولت إلى البكر وقلت :
يا أيها البكر قد أنجيت من كرب ..
ومن هموم تضل المدلج* الهادي
ألا فخبرني بالله خالقنا ..
من ذا الذي جاد بالمعروف في الوادي
وارجع حميدا فقد بلغتنا مننا*
بوركت من سنام رائح غادي
فالتفت البكر إليَّ .. وهو يقول :
أنا الشجاع الذي ألفيتني* رمضا* ..
والله يكشف ضر الحائر* الصادي*
فجدت بالماء لما ضن حامله ..
نصف النهار عن الرمضاء في الوادي
الخير أبقى وإن طال الزمان به ..
والشر أخبث ما أُعيت من زاد
هذا جزاؤك منا لا يمنُّ به ..
لك الجميل علينا انك البادي
فعجب الرشيد من قوله .. وأمر بالقصة والأبيات فكتبت .. وقال :
لا يضيع المعروف أين وضِع ..
.............................
معاني الكلمات :
*عبيد بن الأبرص : شاعر من دهاة الجاهلية وحكمائها ..
عاصر امرأ القيس .. وله معه مناظرات ومناقضات ..
عمَّر طويلا حتى قتله النعمان بن المنذر ..
*الشجاع الأسود : الذكر من الحيات ..
*فعدلت القافلة : غيرت مسارها ..
*فيه : فمه ..
*تسيَّب: جرى ومشى مسرعا ..
*البكر : الفتى من الإبل ..
*غيهبه : ولى معظم الليل وبزغ الفجر ..
*الفلا : الصحراء ..
*المدلج : السائر في الليل ..
*مننا : معروفا ..
ألفيتني : وجدتني ..
*رمضا : الذي حرَّ جوفه من شدة المرض ..
*الحائر : المضطرب ..
*الصادي : العطش ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
من أفواه الحكماء
من كتاب الإرشاد لمن طلب الرشاد
قيل لرجل : صف لنا التقوى ..
فقال : إذا دخلت أرضا فيها شوك كيف كنت تعمل ؟
قال السائل : أتوقى وأتحرز ..
قال : فافعل في الدنيا كذلك .. فهي التقوى ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية .. وصديقا له في السر ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
العالم يعرف الجاهل .. لأنه كان جاهلا .. والجاهل لا يعرف العالم ..
لأنه لم يكن عالما ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تكلم الناس عند معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في يزيد ابنه ..
إذ اخذ له البيعة .. وسكت الأحنف بن قيس ..
فقال له معاوية : تكلم يا أبا بحر .. فقال : أخافك إن صدقت .. وأخاف الله إن كذبت ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كتمان الأسرار يدل على جواهر الرجال .. وكما انه في خير في آنية
لا تمسك ما فيها .. فلا خير في إنسان لا يملك سره ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قال الحسن بن علي رضي الله عنه لرجل : كيف طلبك للدنيا ؟
قال الرجل : شديد ..
قال له الحسن : فهل أدركت منها ما تريد ؟
قال الرجل : لا ..
قال الحسن : فهذه التي تطلبها لم تدرك منها ما تريد ..
فكيف بالتي تطلبها ؟ ( يعني الآخرة ) ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الدنيا دار خراب .. وأخرب منها قلب من يعمرها .. والآخرة دار عمران ..
وأعمر منها قلب من يطلبها ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قال الضحاك بن مزاحم لنصراني : لو أسلمت ؟
فقال النصراني : ما زلت محبا للإسلام .. إلا انه يمنعني حب الخمر ..
فقال له الضحاك : لا باس .. اسلم واشربها ..
فلما اسلم .. قال له الضحاك .. أسلمت .. وحينئذ إن شربت حددناك ..
وان ارتددت قتلناك .. فحسن إسلامه ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
العاقل من نفسه في تعب .. والناس منه في راحة ..
والأحمق من نفسه في راحة والناس منه في تعب ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لا تزوج كريمتك إلا من ذي دين .. فإن أحبها أكرمها ..
وان ابغضها انصفها ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جاء فقير بقمح يطحنه .. فقال الطحان : إن عليَّ شغلا كثيرا فترفق ..
فأبى الفقير .. فقال : لئن لم تطحنه دعوت عليك الليلة فتهلك دوابك ..
فقال له الطحان : ودعاؤك مستجاب ؟
قال الفقير : نعم ..
فقال له الطحان : فادع الله أن يجعل قمحك طحينا ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قيل لخالد بن صفوان : أي إخوانك أحب إليك ؟
قال : الذي يسدد خللي .. ويغفر زللي .. ويقبل عِللي ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
رأى إبراهيم بن ادهم رحمه الله رجلا يُحدث بشي من كلام الدنيا ..
فوقف عليه وقال : هذا الكلام ترجو فيه الثواب ؟
قال الرجل : لا ..
قال : فتامن فيه العقاب ؟
قال الرجل : لا ..
قال : فما تصنع بكلام لا ترجو فيه ثوابا .. ولا تامن فيه عقابا ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مثل الدنيا مثل ماء البحر .. كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أربع خصال تميت القلب :
كثرة الأكل .. وكثرة النوم .. وكثرة الكلام .. وكثرة الضحك ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جاء رجل إلى الشعبي وقال : إني تزوجت امرأة وجدتها عرجاء ..
فهل لي أن أردها ؟
فقال له الشعبي : إن كنت تريد أن تسابق بها فردها ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
العجب لبني آدم .. يحبون الله ويعصونه .. ويبغضون الشيطان الرجيم ويطيعونه ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صحبة الأشرار تورث الشر .. كالريح إذا مرت على النتن حملت نتنا ..
وإذا مرت على الطَّيِّب حملت طيبا ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق .. فرأى شيخا مُسنا يرجف ..
فقال : يا شيخ أيسرك ان تموت ؟
قال : لا ..
قال : لم وقد بلغت السن ما أرى ؟
قال المُسن : ذهب الشباب وشره .. وبقي الكِبر وخيره ..
إذا أنا قعدت ذكرت الله .. وإذا قمت حمدت الله .. فاحب بان تدوم لي
هاتان الخصلتان ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
من ضيّع أيام حرثه .. ندم أيام حصاده ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سأل احد الشباب شيخا مُسنا : من هي أكثر وفاءا وإخلاصا لزوجها :
المرأة ذات الشعر الأشقر .. أم ذات الشعر الأسود ؟
قال المُسن : إن أكثر النساء وفاءا لزوجها المرأة ذات الشعر الأبيض ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
من التناقضات العجيبة أن يكون أول ما يهتم به الإنسان أن يُعلم الطفل الكلام ..
ثم بعد ذلك يعلمه كيف يسكت ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
دخلت إحدى العجائز على السلطان سليمان القانوني تشكو إليه جنوده
الذين سرقوا مواشيها عندما كانت نائمة ..
فقال لها السلطان : كان عليك أن تسهري على مواشيك .. لا أن تنامي ..
فأجابته : ظننتك كنت ساهرا علينا يا مولاي .. فنمت مطمئنة البال ..
فتنبه من قولها ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إذا أكل الملك تفاحة من بستان الرعية .. فإن الرعية تقتلع شجرة
التفاح من جذورها ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الحقيقة مثل النحلة تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها الإبرة ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عندما كان عبد الملك بن مروان صغيرا .. فتطاول عليه صبي فضربه ..
فقيل له : لو شكوته إلى عمك لانتقم منه فقال : أنا لا اعد انتقام غيري انتقاما ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ابتسامة :
مات مجوسي وعليه دين .. فقال بعض غرمائه لولده ..
لو بعت دارك وخففت بها عن والدك ..
فقال ابنه : إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه .. فهل يدخل الجنة ؟
قال الغريم : لا ..
قال الابن : دعوه في النار .. وأنا في الدار ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تشاجر زوجان وامتنعا عن الكلام .. وقبل أن يصعد الزوج للنوم ..
قدّم إلى زوجته ورقة مكتوبا عليها : أيقظيني في الساعة الخامسة صباحا ..
وفي اليوم الثاني استيقظ الزوج ونظر إلى الساعة فوجدها الثامنة ..
فاغتاظ .. ثم لبس ثيابه .. ولما أراد الخروج .. نظر فرأى ورقة مكتوب عليها :
استيقظ الساعة الآن الخامسة ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جاء رجل إلى فقيه فقال : أفطرت يوما من شهر رمضان ..
فقال : اقض يوما مكانه ..
فقال السائل : قضيت واتيت أهلي وقد عملوا هريسة ..
فسبقتني يدي إليها فأكلت ..
فقال الفقيه : أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك ..




 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس