كيف أنتِ بعد الغياب
وما فعلت بكِ الحياة بعدي .. ؟؟
أما زلتِ ...
الطفلة الشقية المدللة
التي تنامي على هدأة همسي ... وتصحي على كلمة عشقي ..
كيف أنتِ .. يا آخر أوراق شقائي ..
أما زلتِ المفتونة بذاتي ... المغرورة بإنوثتك ..؟؟
كيف أنتِ ...
وهل أبقيت الأيام شيئاً من بريق عينينكِ اللتين كنت أعشقها حتى الثماله
كيف أنتِ والأيام كر وفر
أما زلتِ تحتفظي بعاداتكِ السيئة التي اعتدت عليها أعوام ..
أما زلتِ تعذبينني حد الضجر .. لتنامي انتِ قريرة العين ..
دون أن يؤرقي أنيني أو عذاباتي طوال الليل ..
أما زلتِ تحتفظي بتلك العادات كلها في مأكلكِ وملبسكِ وجلوسكِ وثرثرتكِ ..
أما زلتِ كما كنتِ تتناولي طعامكِ على عجل .. مثيرةً البلبلة والزعزعه في كل أركانكِ ..
أما زلت ترمي ثيابكِ وكل متعلقاتكِ في زوايا البيت دون أن تكلفي نفسكِ عناء ترتيبها ..
اما زلتِ تتسكعي في شوارع المدينه دون هدف ولا وجهة ... والسبب إنكِ ضجرة ؟؟
ألم يزوركِ الشوق بعدي ليؤرق مضجعكِ ويفسد عليكِ جميل أحلامكِ ..
هل وجدتي من بعدي من يدللكِ ... ويحنو عليكِ حنان الأم والأب والحبيب ..؟؟
هل جاءكِ أخر لتسدي الشاغر الذي خلفتيه بعد غيابي ..!!
وهل ترى نصيبه أفضل من نصيبي معكِ ..؟؟
معذرة ... أنا لا أنتظر منكِ أية إجابة ..
أنا فقط يا سيدتي كنت أهلوس
ولأن الهلوسة نوع من المرض .. فلا حرج ..!!
للخيال طعم آخر