عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-14-2012
الغزال الشمالي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 218
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 5138 يوم
 أخر زيارة : 07-10-2013 (07:01 PM)
 المشاركات : 2,111 [ + ]
 التقييم : 119
 معدل التقييم : الغزال الشمالي will become famous soon enoughالغزال الشمالي will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي خبيئة العمل الصالح







خبيئة العمل الصالح



الخبيئة هي العمل الصالح الخفي الذي لا يعلم به إلا الله تعالى كصدقة السر ،
وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ، وكمن صلى بالليل وأهله نيام , ونحو ذلك من الطاعات .

ويجب على كل مسلم أن يُخلص العبادة لله تعالى , وأن يحذر من الرياء قال تعالى :
(فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) ،،، الكهف : 110
وقال عز وجل : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) ،،، البيِّنة :5


وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال الله تعالى : " أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشِركه"
،،، رواه مسلم , وفي رواية لأحمد ، وابن ماجه بإسناد صحيح أنه قال : " فأنا منه بريء وهو للذي أشرك".

وعن أبي سعيد مرفوعاً : " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا : بلى .
قال : الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيُزين صلاته لما يرى من نظر رجل" ،،، رواه أحمد بإسناد حسن .

ومما يُعين على الإخلاص والبعد عن الرياء :

العبادة في السر ، و الطاعة في الخفاء ، حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد ، غير الله سبحانه ، فأنت عندئذ تقدم العبادة له
وحده غير عابئ بنظر الناس إليك ، وغير مُنتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر .
وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا ، وكذلك لا يستطيعها الكذابون ؛ لأن كلاًّ منهما بنى أعماله على رؤية الناس له ،
وإنما هي أعمال الصالحين فقط . إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون ، فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه ،
كالصلاة في آخر الليل يُناجي ربه وحده ، وكصدقة السر ، وكالدعاء بظهر الغيب ، وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه .

وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا ، وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية ؛
ذلك لأن أعمال السر هي أشد على الشيطان وأبعد عن مُخالطة الرياء والعُجب والشهرة .

وإذا انتشرت أعمال الطاعات بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس .إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله
سويداءه ، وعمت الرغبة فيما عند ربه أرجاءه ، فأنكر نفسه في سبيل ربه ، وأخفى عمله يريد
قبوله من مولاه ، كالصدقة التي تخفي ما تنفق يمينها . وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه .

وقد نَصحَنَا النبي- صلى الله عليه وسلم - بالخبيئة الصالحة ؛ فقال :
" من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل" ،،، رواه أحمد في الزهد وصححه الألباني ..

وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : "ثلاثة يُحبهم الله , وثلاثة يشنؤهم الله : الرجل يلقى العدو
في فئة فينصب لهم نحره حتى يُقتل أو يفتح لأصحابه ، والقوم يُسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون ، فيتنحى
أحدهم فيصلي حتى يُوقظهم لرحيلهم ، والرجل يكون له الجار يُؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يُفرِّق بينهما موت أو ظعن ،
والذين يشنؤهم الله : التاجر الحلاف ، والفقير المختال ، والبخيل المنان" ،،، رواه أحمد وابن حبان ، وصححه الألباني . .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال :
"عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه ، من بين أهله وحبِّه إلى صلاته ، فيقول الله جل وعلا : أيا ملائكتي ، انظروا
إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي ، ورجل غزا في سبيل الله
وانهزم أصحابه ، وعلم ما عليه في الانهزام ، وما له في الرجوع ، فرجع حتى يهريق دمه ، فيقول الله لملائكته :
انظروا إلى عبدي، رجع رجاء فيما عندي ، وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه" ،،، رواه أحمد وأبو داوود،وحسنه الألباني ..










المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
قال تعالى {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28

دائما النية الطيبة لاتجلب معها إلا المفاجآت الجميلة
لاتغيروا أساليبكم فقط غيروا نياتكم فعلى نياتكم ترزقون


رد مع اقتباس