اليُبسُ وَالبَأسِ لِأَهلِ الباسِ وَسادَةُ الناسِ خِيارُ الناسِ
أَيُّ بِناءٍ لَيسَ لِلخَرابِ وَأَيُّ آتٍ لَيسَ لِلذَهابِ
كَأَنَّ شَيئاً لَم يَكُن إِذا اِنقَضى وَما مَضى مِمّا مَضى فَقَد مَضى
ما أَزيَنَ العَقلَ لِكُلِّ عاقِلِ ما أَشيَنَ الجَهلَ لِكُلِّ جاهِلِ
بُؤسى لِمَن قالَ بِما لا يَعلَمُ وَصاحِبُ الحَقِّ فَلَيسَ يَندَمُ
الخَيرُ أَهلٌ أَن يُحِبَّ أَهلُهُ وَالحَقُّ ذو خِفٍّ ثَقيلٍ حَملُهُ
وَالحَينُ خَتّالٌ لَطيفٌ خَتلُهُ
أَينَ يَفِرُّ المَرءُ أَينَ أَينا كُلُّ جَميعٍ سَيُلاقي بَينا
إِلَيكِ يا دُنيا إِلَيكِ عَنّي ماذا تُريدينَ تَخَلّي مِنّي
يا دارُ دارَ الهَمِّ وَالمَعاصي هَل فيكِ لي بابٌ إِلى الخَلاصِ
نَطلُبُ أَن نَبقى وَلَيسَ نَبقى كُلٌّ سَيَلقى اللَهَ حَقّا حَقّا
لِكُلِّ عَينٍ عِبرَةٌ فيما تَرى وَالحَقُّ مَحفوفٌ بِأَعلامِ الهُدى
يَقبَلُهُ العَقلُ وَيَنفيهِ الهَوى
كَم بارَكَ اللَهُ لِقَلبي فَاِتَّسَع وَاللَهُ إِن بارَكَ في شَيءٍ نَفَع
لا تُتبِعِ المَعروفَ مِنكَ مِنّا أُخِيَّ أَحسِن بِأَخيكَ الظَنّا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ سَلِّم سَلِّمِ وَتَمِّمِ النُعمى عَلَينا تَمَم
طوبى لِمَن صَحَّت بَناتُ حِسِّهِ وَمَن كَفاهُ اللَهُ شَرَّ نَفسِهِ
كَم دَولَةٍ سَوفَ يَكونُ غَيرُها وَسَوفَ يَفنى شَرُّها وَخَيرُها
يا عَجَباً لِلدَهرِ في تَقَلُّبِه المَرءُ مُذ كانَ عَلى تَوَثُّبِه
ما بَينَ نابَيهِ وَبَينَ مِخلَبِه
ما أَعظَمَ الحُجَّةَ إِن عَقَلنا ما يَغفُلُ المَوتُ وَإِن غافَلنا
اِعتَبِرِ اليَومَ بِأَمسِ الذاهِبِ وَاِعجَب فَما تَنفَكُّ مِن عَجائِبِ
تَرى الأُمورَ وَاللَهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقضي
تَبارَكَ اللَهُ يا صاحِبَ التَسويفِ ماذا تَنتَظِر
مَن قَنِعَ وَالمَوتُ ما أَسرَعَهُ وَأَوحى
يا رَبِّ إِنّي بِكَ أَنتَ رَبّي وَمِنكَ إِحسانٌ وَمِنّي ذَنبي
أَستَغفِرُ اللَهَ فَنِعمَ القادِرُ اللَهُ لي مِن شَرِّ ما أُحاذِرُ
حَتّى مَتى المُذنِبُ لا يَتوبُ أَما تَرى ما تَصنَعُ الخُطوبُ
ما المُلكُ إِلّا الجاهُ عِندَ اللَهِ الجاهُ عِندَ اللَهِ خَيرُ جاهِ
كاسَ اِمُؤٌ مُنتَظِرٌ لِلمَوتِ وَكاسَ مَن بادَرَ قَبلَ الفَوتِ
سَبيلُ مَن ماتَ هُوَ السَبيلُ بَقاؤنا مِن بَعدِهِم قَليلُ
قَد يَضحَكُ القَلبُ بِعَينٍ تَبكي وَالأَخذُ قَد يَجري بِمَعنى التَركِ
ما هِيَ إِلّا الحادِثاتُ حَتّى تَترُكَ أَهلَ الأَرضِ بَتّا بَتّا
لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الحَوادِثِ تَمُرُّ تَطوي حادِثاً بِحادِثِ
لا عَيشَ إِلّا عَيشُ أَهلِ الآخِرَه إِنّا لَنَعمى وَالعُيونُ ناظِرَه
المَوتُ حَقٌّ لَيسَ فيهِ شَكٌّ تَفنى المُلوكُ وَيَبيدُ المُلكُ
اللَهُ رَبّي وَهوَ المَليكُ لَيسَ لَهُ في مُلكِهِ شَريكُ
اللَهُ يَفنينا وَلَيسَ يَفنى لَهُ الجَلالُ وَالصِفاتُ الحُسنى
اللَهُ مَولانا وَنِعمَ المَولى فَقُل لِمَن يَعصيهِ أَولى أَولى
ما هُوَ إِلّا عَفوُهُ وَحِلمُهُ سُبحانَ مَن لا حُكمَ إِلّا حُكمُهُ
نَتائِجُ الأَحوالِ مِن لا وَنَعَم وَالنَفسُ مِن بَينِ صُموتٍ وَعَدَم
يَذهَبُ شَيءٌ وَيَجيءُ شَيُّ ما هُوَ إِلّا رَشَدٌ وَغَيُّ
وَإِنَّما العِلمُ بِعَينٍ وَأَثَر وَإِنَّما التَعليمُ عِلمٌ وَخَبَر
نَحنُ مِنَ الدُنيا عَلى وِفازِ طوبى لِمَن أَسرَعَ في الجِهازِ
وَكُلُّ مَأخوذٍ فَسَوفَ يُترَكُ وَالمُلكُ لا يَبقى وَلا المُمَلَّكُ
أَتَت مُلوكٌ وَمَضَت مُلوكُ غَرَّتهُمُ الآمالُ وَالشُكوكُ
المَلِكُ الحَيُّ هُوَ المُميتُ لَهُ الجَميعُ وَلَهُ الشَتيتُ
في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ مِنَ العِبرِ وَكُلُّ شَيءٍ بِقَضاءٍ وَقَدَر
رَبّي إِلَيهِ تُرجَعُ الأُمورُ أَستَغفِرُ اللَهَ هُوَ الغَفورُ
عَمِلتُ سوءً وَظَلَمتُ نَفسي وَخِبتُ يَومي وَأَضَعتُ أَمسي
وَلي غَدٌ يُؤخَذُ مِنّي لَهُما هُما الدَليلانِ عَلى ذاكَ هُما
يا عَجَباً مِن ظُلمِ الذُنوبِ إِنَّ لَها رَيناً عَلى القُلوبِ
اللَهُ فَعّالٌ لِما يَشاءُ غَداً غَداً يَنكَشِفُ الغِطاءُ
كَم شِدَّةٍ مِن بَعدِها رَخاءُ