07-30-2012
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
|
|
من ظلال المجتمع
ما ذنب طفل يخرج من ظلمة الرحم إلى ظلم الحياة مجهول الأب والأم، ليواجه مصيرا قاسيا ومستقبلاً مخيفًا. قبل سنوات قمت برعاية طفل وجدته عند عتبة بيتي أثناء مغادرة زوجي لأداء صلاة الفجر، فأخذته وضممته بحنان مشفقة عليه متساءلة عن أمه التي تركته في هذا المكان وحيدا دون رحمة، فسلمته لأجهزة الأمن للنظر في أمره.
لم أنم ليلتها، بت أفكر في مصيره ومستقبله المظلم، وبدافع الرحمة والشفقة قررت رعايته، بعد أن أبلغت زوجي بهذا الأمر، فلم يمانع بل ورحب بذلك، خاصة أنّ اللّه لم يرزقنا بأبناء لعقم زوجي، وكأن من وضعه أمام بيتنا كان يقصد ذلك، واعتقدنا أن هذا الطفل تعويض من الله لنا عن حرماننا من الإنجاب، وكان لنا ما أردنا بعد اتخاذ الإجراءات الرسمية، وحل علينا هذا الرضيع كنا سعيدين به فوفرنا له كل الاحتياجات اللازمة في مثل عمره، لكن الآن وبعد مرور خمس سنوات، ماذا سنقول له هل نخبره بالحقيقة عندما يكبر، فتكون الصدمة عليه قوية أم الأفضل إخفاء الأمر، ساعدينا ساعدك الله وجازاك خير جزاء.
المواضيع المتشابهه:
توقيع :
يبست جذور القلب بعد اكراه وذبل في ايك السنين رجائي
فرحلت وبيدي حقيبة موجومة
وبين اناملي يراع يبكي اشلائي
|
|