عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2012   #43


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



من أنا؟ كيف أتيت؟ أين أهلي؟




الشيخ أحمد الخضيري:
القنوات الفضائية الهابطة هي السبب!!

أشار فضيلة الشيخ أحمد بن ناصر الخضيري القاضي بالمحكمة الكبرى بالدمام أن من أعظم الأسباب في تواجد اليتامى ومجهولو النسب هو الغزو الإعلامي على المسلمين،
حيث أشار فضيلته إلى أن من أكبر مسببات شيوع العلاقات المحرمة بين الجنسين القنوات الفضائية الهابطة بما تبثه من برامج تنشر الإباحية والفجور والخزي وتجعله أمراً مألوفاً بين الناس، كما ينبه فضيلته إلى خطورة السفر المحرم للخارج وما يتمخض عنه من إلف حياة الخنا واعتياد مشاهد الفجور والاختلاط المحرم والذي يعد مصيبة من أعظم المصائب التي ابتليت بها الكثير من المجتمعات الإسلامية.. قال تعالى: ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا).
ويتساءل فضيلته قائلاً: إذا لم نحصّن الأجيال دينياً وأخلاقياً، فماذا نتوقع من جيل ينشأ على الميوعة والماديات والانحلال الأخلاقي وإدمان مشاهدة القنوات الفضائية؟. انتهى كلامه حفظه الله
آلامهم لا تحتويها الكلمات!
معظم المسوحات الميدانيّة تقول – بتفاوتٍ في التعبير- إنّ هؤلاء (اللقطاء أو مجهولي النّسب) يعيشون معاناة لا تستطيع الكلمات احتواءَها، فليس –بالفعل- من مشكلة يمكن أن يعيشها الشخص أكبر من مشكلة (حقيقتة هو!) فلكل فرد هويته التي يستمد منها تقديره لذاته، ولا يستطيع العيش بدونها بين الآخرين، وإذا كانت مجهولة لديه أو اضطربت في ذهنه؛ فإنه – تبعا لذلك- يدخل في حالة اضطراب وعدم استقرار لا يخرج منها ما دام فاقدا لهويته. ولذا يعيش مجهولو الهوية داخل المؤسسات الإيوائية في حيرة وقلق من حقيقة واقعهم، لأنهم لا يعرفون من أين أتوا وأين أسرهم وكيف فقدوا وما أصل وجودهم في هذه الحياة؟ وماذا عن صحة أسمائهم؟... أسئلة كثيرة يسألونها ويكررونها مثل: أين أهلي؟ ما هو لقب عائلتي؟ من أين أتيت؟ كيف فقدت أبي وأمي؟ كيف وضعت في هذا المكان؟ لا يجدون لهذه الأسئلة جواباً شافيا، إلى أن يكبروا وتكبر معهم هذه الأسئلة المحيّرة، فينجرفون نحو دائرة الشكوك والأوهام تجاه وجودهم، فيلجأون إلى ما يعبرون به عما في نفوسهم من الحسرة والحيرة، بالانطواء والشرود والحزن العميق، واختلاق القصص الكاذبة عن أنفسهم فيظلون على حالة غير مستقرة من الناحية النفسية والاجتماعية والسلوكية التي تنعكس سلبا على مستقبل حياتهم.

بتصرف من مجلة الأسرة العدد 150 رمضان 1426هـ




 
 توقيع :


رد مع اقتباس