الموضوع: فضل الصبر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-13-2013
مرور سحابه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 954
 تاريخ التسجيل : Sep 2012
 فترة الأقامة : 4658 يوم
 أخر زيارة : 05-26-2013 (11:01 PM)
 المشاركات : 3,475 [ + ]
 التقييم : 95
 معدل التقييم : مرور سحابه will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي فضل الصبر



[BIMG]http://files2.fatakat.com/2012/7/13426622201634.gif[/BIMG]


فضــــــــــــائــــــــــــل الــــصــــــــــبــــــــــــر :-

قال الشيخ السعدي -رحمه الله- في تفسيره ﻵ‌ية 153 من سورة البقرة :-

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصلاة إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"

أمر الله تعالى المؤمنين باﻻ‌ستعانة على أمورهم الدينية والدنيوية
"بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ"

فالصبر هو : حبس النفس و كفها عما تكره ..

فهو ثﻼ‌ثة أقسام :-
1- صبرها على طاعة الله : حتى تؤديها ,
2- وعن معصية الله : حتى تتركها ,
3- وعلى أقدار الله المؤلمة : فلا تتسخطها ..

فالصبر هو المعونة العظيمة على كل أمر ,
فﻼ‌ سبيل لغير الصابر أن يدرك مطلوبه :-

- خصوصا الطاعات الشاقة المستمرة :
فإنها مفتقرة أشد اﻻ‌فتقار إلى تحمل الصبر , وتجرع المرارة الشاقة ..
فإذا ﻻ‌زم صاحبها الصبر : فاز بالنجاح ..
وإن رده المكروه والمشقة عن الصبر والملازمة عليها :
لم يدرك شيئا , وحصل على الحرمان ...

- وكذلك المعصية : التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها
وهي في محل قدرة العبد ، فهذه ﻻ‌ يمكن تركها إﻻ‌ :-
1- بصبر عظيم
2- وكف لدواعي قلبه و نوازعها لله تعالى
3- واستعانة بالله على العصمة منها
(فإنها من الفتن الكبار) ...

- وكذلك البﻼ‌ء الشاق : (خصوصا إن استمر)
فهذا تضعف معه القوى النفسانية و الجسدية ,
ويوجد مقتضاها (وهو التسخط)
إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله ,
والتوكل عليه , واللجأ إليه , واﻻ‌فتقار على الدوام ...

فعلمت أن الصبر محتاج إليه العبد -بل مضطر إليه- في كل حالة من أحواله..
فلهذا أمر الله تعالى به ,
وأخبر أنه "مَعَ الصَّابِرِينَ" أي : مع من كان الصبر لهم خلقا ,
وصفة , وملكة بمعونته وتوفيقه و تسديده ..
فهانت عليهم بذلك المشاق والمكاره ..
وسهل عليهم كل عظيم ,
وزالت عنهم كل صعوبة ...

وهذه معية خاصة تقتضي محبته ومعونته ونصره وقربه

وهذه منقبة عظيمة للصابرين !
فلو لم يكن للصابرين فضيلة
إﻻ‌ أنهم فازوا بهذه المعية من الله : لكفى بها فضلا وشرفا !

وأما المعية العامة : فهي معية العلم والقدرة ,
كما في قوله تعالى : "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ" وهذه عامة للخلق".

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
[BIMG]http://im37.gulfup.com/MKalz.gif[/BIMG]

رب اسعد لي من اهداني التوقيع للابد


آخر تعديل شهاب الليل يوم 02-13-2013 في 06:14 PM.
رد مع اقتباس