قال تعالى : ( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) الكهف 77 ..
عندما وصل العبد الصالح وموسى عليه السلام وتلميذ موسى القرية كانوا جائعين .. فطلبا من أهل القرية طعاماً .. ( استطعما أهلها) .. ولكن أهل القرية كانوا بخلاء .. فلم ( يضيفوهما ) .. والضيافة معروفة وهي أقل الإطعام يعني حتى لم يسقوهما ماءً .. أو تمرات .. أو قهوة .. او أي شيء من أمور الضيافة .. كم هو قاسِ هذا الموقف .. وليس ذلك فحسب بل ( أبوا ) أي امتنعوا بشدة .. فما أصعب ذلك الموقف؟
ولكن رغم كل ذلك فقد أقاموا الجدار بلا ثمن .. وهكذا هم العظماء وأصحاب المبادئ والقيم .. لا ينتظرون المقابل على ما يقدمون للناس .. فالعمل الصالح بلا ثمن ..
فلتكن علاقاتنا بالناس من غير مصلحة .. وحين نقدم شيئاً لا ننتظر المقابل من أحد .. إنما ننتظر الجزاء من الله سبحانه وتعالى ..
المواضيع المتشابهه: