عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2010   #2


الصورة الرمزية وهج الحياة
وهج الحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 05-31-2014 (09:18 AM)
 المشاركات : 782 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم



الخيانة .. هذه الصفة الذميمة التي أجدها أكثر الأمور إرتباطاً بالقبح
وما يثير في النفس الإشمئزاز قبل أي شيء آخر كالحُزن/الأسى/ الألم / الإنكسار
أقسم بأنها داء في عروق جسد صاحبه
فلا يبقي منه شيئاً جميلا يرغب الآخرون بأن يرونه فيه

ليس لها عندي أي مبرر .. وإن تعددت المبررات عند من يرتبطوا بها
وهم يفندوا كيف أصبحوا على هذا النحو من السقوط الأخلاقي
وهم يتحدّثوا عن سعيهم لنيل حق مشروع في ظل غياب جملة حقوق

بالطبع لن نجد أحداً ممن يُمارسوا هذه الفعلة النكراء من يتحدث عن حقيقة
تقول بأنه مجرد عابث يجد نفسه كثيرا في تعدد العلاقات التي تشبع رغباته التي لا نهاية لها

لن نجد احداهن تقول بان الخيانة أمر قد اعتادت عليه
فأصبح هواية محببة تمارسها كلما تسنى لها أن تمارسها

بل أننا ستأخذنا الدهشة ونحن نسمع أن نقرأ قائمة من المبررات قد أعدت بتفاني لا مثيل له
في محاولة للظهور بصورة المغلوب على أمره / المغلوبة على أمرها .

هل كل من رأى في غير من يرتبط بها ارتباطاً مقدساً شيئاً أثار في نفسه الفارغة وإن إمتلأت ما يجذبه إليها
قد أصبح ممن يحق لهم أي شيء في سبيل تحقيق غايتهم
لأنهم فقط يحتاجوا لسد فراغ يعانوا منه

هل كل من وجدت في غير من ترتبط به إرتباطاً مقدساً شيئاً راق لها كثيراً .. يحق لها الإستمتاع به
دون أن يكون هناك ما يسيء إلى أخلاقياتها ويمنحها صفة العار .. !!
عجباً لمقدرة البعض على تغيير الحقائق والمسميات والصفات في سبيل تحقيق غاية وضيعة .

كم يكون الألم ,, عندما ينكسر قلب الأنثى بخيانة أقرب الناس لها
وأكثرهم تواجداً في محيط مشاعرها التي خصته بها دون سواه
كم يكون الألم ,, عندما تجده يقابل ذلك السخاء منها في العاطفة ,,
بجحود يتعدّى كونه مجرد جحود ونكران
بل أنه من أبشع الجرائم وأبشع الصفات في نظري ,, ألا وهي الخيانة .

هنا في هذا المكان ,, لدينا قيس وليلى ,, ليسوا الذين عرفناهم على مدى التاريخ ,,
هنا في هذا المكان ,, قيس غير الذي عرفناه محباً ومتفانياً في حبه لمحبوبته
قيس من نوع آخر ,, قد آثر أن يكون شحيحاً مع من هي أحق بسخاء عاطفته ,,
و أخذ يبذل قصارى جهده لإيصال ما يستطيع إيصاله إلى ليلى
من مشاعر زائفة مخادعة

تلك التي أغضبت وأحزنت وأبكت من تجد أنها الأحق ببعض مشاعر صدق

وعن ليلى ,, ماذا عساني أقول ,, تمنيت أن تكون أكثر نقاء ونزاهة مما وجدتها عليه آنفا
تمنيت لو أنها فكّرت ملياً قبل الخوض فيما سيتسبب بأذى لأنثى غيرها ,,
ولكنني وجدت ليلى غير عابئة بما أقدمت عليه ,, حين أخذت تشاطر قيس دور البطولة
في مسرحية تجسد أبشع الصفات التي قد ترتبط بأحدهم أو إحداهن ,,الخيانة
وجدت ليلى على قدرٍ كبير من اللآمبالاة بما قد يحدث لـ قلب أنثى غيرها ,,
تسبقها من سنين طويلة في إرتباط بقيس
هذه الأنثى معها في ذات المكان ,, وكانت تنتظر منها غير الذي وجدته منها ,,
إنها المأساة وبحق ,, لأن الصدمة أقوى بكثير من الكيان الذي تعرض إليها .

لن يشعر بحجم الألم الذي تتركه الخيانة في قلبِ من تعرّض لها ,, إلا من تعرض لها
لذا سنجد هناك البعض ممن يتصدروا للدفاع عن الخائنين والخائنات ,, لأنهم وبكل بساطة على شكالتهم
بذات النهج ,, بذات الفراغ المزعوم ,, بذات الرغبة الدنيئة في إشباع الرغبات ,,
بذات المقدرة على تغيير الحقائق ,, بذات القسوة في إيذاء الآخرين عندما يقدموا على فعلة كهذه .

أقول لكل خائن ,, ولكل خائنة ,,
تباً لمن أراد أن يكون في مستنقع عفن لن يجد فيه شيئاً يروق لمن يشاهده
وهو في أبشع ما يكون وجوده في مكان كهذا ,, مكان قد يجد فيه متعة ولكنها زائفة
وفي نهاية الأمر ,, لن يظفر بغير الذنب وإن لم يقلع عن ممارسة هذه الأفعال ,,
لن يفلت من عقاب رب العالمين في الدنيا والآخرة .


الأخ شمس الأصيل ,,
لك الشكر الجزيل على هذا الطرح ,,
الذي وجدته يفرغ الكثير مما يثقل الصدر وتئن منه المشاعر المكلومة .

ستبقى الخيانة في نظري جريمة عظيمة ,, مهما كتبت عنها
سيكون هناك المزيد والمزيد مما لم أورده في مجمل هذا الرد .


وهج الحياة



 


رد مع اقتباس