07-04-2013
|
|
" حسن الظن بالله "
سمعوا لهذا الأثر ، واكتبوا تعليقكم ، وصفوا لي مشاعركم كما سيحس بها هذا الرجلان ، ثم بالله اسجد سجود الشاكرين أنَّ هذا هو ربنا ، وأن هذه هي صفاته ، وأنت ساجد ابكِ من خطيئتك ، واستغفر ، وجدد توبتك ، وأطل السجود تضرعًا ودعاء ، وناجه بقلبك ، وخاطبه وأنت منكسر مستحي .
تريدون الخبر اسمعوا بقلوبكم لقول بلال بن سعد الذي في ( الحلية (5/226) ]
قال : يأمر الله تعالى بإخراج رجلين من النار ، قال : فيخرجان بسلاسلهما وأغلالهما فيوقفان بين يديه .
فيقول : كيف وجدتما مقيلكما ومصيركما ؟
فيقولان : شر مقيل وأسوأ مصير .
فيقول : بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد فيأمر بهما إلى النار .
فأما أحدهما فيمضي بسلاسله وأغلاله حتى يقتحمها .
وأما الآخر فيمضي وهو يتلفت .
فيأمر بردهما فيقول : للذي غدا بسلاسله وأغلاله حتى اقتحمها ما حملك على ما فعلت وقد اختبرتها فيقول يا رب قد ذقت من وبال معصيتك ما لم أكن أتعرض لسخطك ثانيا. ( انتهى الأمر قد فهم الدرس عرف عقوبة المعصية ، فخاف أن يخالف أمر الله تعالى ، حتى اقتحم النار ، وهو يدري أي شيء هي النار ، لكن المعصية شؤم ، فقرر أن لا يعود لشيء من هذا ، فهل نفهم الدرس من الآن ؟ حتى لا نتعرض للعذاب )
ويقول للذي مضى وهو يتلفت : ما حملك على ما صنعت ؟
قال : لم يكن هذا ظني بك يا رب . قال : فما كان ظنك ؟ قال : كان ظني حيث أخرجتني منها أنك لا تعيدني إليها .
قال إني عند ظنك بي وأمر بصرفهما الى الجنة .
الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... ولله الحمد ، نعم الرب ربنا ، ونعم الإله أحبه وأخشاه .
فاللهم اجعلنا نحسن الظن فيك ، ولا نكون من المغرورين الذين يتكلون على عفوك ولا يعملون ، ولا من أصحاب الأماني الجوفاء ، الذي يقولون : نريد الجنة ولا يقدمون ثمنها من البذل والإنفاق في سبيلك .
اليوم مع كل عبادة من ذكر ودعاء وقراءة قرآن وسجود وصيام وقيام وبر وصلة أرحام واجتهاد : تذكروا " جنة حسن الظن " وتعالجوا بها من رياح الإحباط التي عكرت صفو الإيمان بفعل أولياء الشيطان .
.....
من أقوال فضيلة الشيخ/هاني حلمي
|