سـ أهيم وحدي في الطرقات ..
الى وقت متأخر من العمر ..
يداي خلف ظهري كـ الرهين ..
والأضواء تركض خلفي ..
أحمل حبات قمح .. بين كفي ..
وأنثرها للمستقبل علها تثمر أملاً ..
لن يسحب قلبي خلفكِ كـ ثور مصارع ..
ولن تحمل رسائلي لكي يعلوها الحنين ..
فـ هكذا حتماً سأظل ..
أخفي عنكِ كـ الذهب في منجم مهجور..
كـ الرجل الثري أودع أمواله للعالم ..
خوفا من الفاقة ..
وسأظل أسامر ليلي يبحث عن ضميره .. لا يفكر الا بكِ ..
هكذا حتماً سأظل ..
لازلت أبحث عنكِ في الأرق والنوم وفي الهذيان ..
أرمم أخطائكِ .. وأرتب فضائحكِ ..
حسب لهفتي بكِ ..
وأسير نحوكِ ذو خطاً وثقة وواضحة المعالم ..
فـ دعيني أراكِ بعد إستراحة يوم شاق
كـ ظل بعد حنين ..
كـ محطة في منتصف العمر ..
كـ شرفة تطل على قارب صغير يغيب وسط الضباب
فهلاّ جئتي في موعدكِ .. ؟
لتدركِ أن قلبي حائراً لم يعرف بعد مدى موقعه ؟
للخيال طعم آخر