عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2013   #2


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



الشخصية الثانية - ابو موسى الاشعري


" لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود "

حديث شريف





إنه عبد الله بن قيس المكنى بـ ( أبي موسى الأشعري )، غادر وطنه اليمن إلى الكعبة
فور سماعه برسول ظهر هناك يدعو إلى التوحيد ، وفي مكة جلس بين يدي الرسول الكريم صل الله عليه وسلم
وتلقى عنه الهدى واليقين ، وعاد إلى بلاده يحمل كلمة الله ، ثم رجع إلى الرسول صل الله عليه وسلم بعد
فتح خيبر ، ووافق قدوم جعفر بن أبي طالب مع أصحابه من الحبشة ، فأسهم الرسول صل الله عليه وسلم لهم
جميعا ، وجاء معه بضعة وخمسون من أهل اليمن ، مع شقيقاه : أبو رهم ، وأبو بردة 0
وسمى الرسول صل الله عليه وسلم هذا الوفد بالأشعريين وبأنهم أرق الناس أفئدة0
إيمانه :
ومن ذلك اليوم أخذ أبو موسى مكانه العالي بين المؤمنين ، فكان فقيها حصيفا ذكيا ، ويتألق بالإفتاء والقضاء حتى قيل : قضاة هذه الأمة أربعة : عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت ) 00وكان من أهل القرآن حفظا وفقها وعملا ، ومن كلماته المضيئة اتبعوا القرآن ولا تطمعوا في أن يتبعكم القرآن ) وإذا قرأ القرآن فصوته يهز أعماق من يسمعه حتى قال الرسول صل الله عليه وسلم :" لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود " 00وكان عمر يدعوه للتلاوة قائلا شوقنا إلى ربنا يا أبا موسى ) 00 وكان من أهل العبادة المثابرين وفي الأيام القائظة كان يلقاها مشتاقا ليصومها قائلا لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريا يوم القيامة )000




في مواطن الجهاد :
كان أبو موسى رضي الله عنه موضع ثقة الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه وحبهم ، فكان مقاتلا جسورا ، ومناضلا صعبا ، فكان يحمل مسئولياته في استبسال جعل الرسول صل الله عليه وسلم يقول عنه :" سيد الفوارس أبو موسى " 00ويقول أبو موسى عن قتاله خرجنا مع رسول الله في غزاة ، نقبت فيها أقدامنا ، ونقبت قدماي ، وتساقطت أظفاري ، حتى لففنا أقدامنا بالخرق ) 00وفي حياة رسول الله صل الله عليه وسلم ولاه مع معاذ بن جبل أمر اليمن000




الأمارة :
وبعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم عاد أبو موسى من اليمن إلى المدينة ، ليحمل مسئولياته مع جيوش الإسلام ، وفي عهد عمر ولاه البصرة ، فجمع أهلها وخطب فيهم قائلا إن أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم ، أعلمكم كتاب ربكم ، وسنة نبيكم ، وأنظف لكم طرقكم ) 00فدهش الناس لأنهم اعتادوا أن يفقههم الأمير ويثقفهم ، ولكن أن ينظف طرقاتهم فهذا ما لم يعهدوه أبدا ، وقال عنه الحسن رضي الله عنه ما أتى البصرة راكب خير لأهلها منه ) 00 كما أن عثمان رضي الله عنه ولاه الكوفة 000




أهل أصبهان :
وبينما كان المسلمون يفتحون بلاد فارس ، هبط الأشعري وجيشه على أهل أصبهان الذين صالحوه على الجزية فصالحهم ، بيد أنهم لم يكونوا صادقين ، وإنما أرادوا أن يأخذوا الفرصة للإعداد لضربة غادرة ، ولكن فطنة أبي موسى التي لم تغيب كانت لهم بالمرصاد ، فعندما هموا بضربتهم وجدوا جيش المسلمين متأهبا لهم ، ولم ينتصف النهار حتى تم النصر الباهر 0




موقعة تستر :
في فتح بلاد فارس أبلى القائد العظيم أبو موسى الأشعري البلاء الكريم ، وفي موقعة التستر بالذات كان أبو موسى بطلها الكبير ، فقد تحصن الهرمزان بجيشه في تستر ، وحاصرها المسلمون أياما عدة ، حتى أعمل أبو موسى الحيلة 00فأرسل مائتي فارس مع عميل فارسي أغراه أبو موسى بأن يحتال حتى يفتح باب المدينة ، ولم تكاد تفتح الأبواب حتى اقتحم جنود الطليعة الحصن وانقض أبو موسى بجيشه انقضاضا ، واستولى على المعقل في ساعات ، واستسلم قائد الفرس ، فأرسله أبو موسى إلى المدينة لينظر الخليفة في أمره 00
وفاته :
وجاء أجل أبو موسى الأشعري ، وكست محياه إشراقه من يرجو لقاء ربه وراح لسانه في لحظات الرحيل يردد كلمات اعتاد قولها دوما اللهم أنت السلام ، ومنك السلام )




 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس