09-21-2013
|
#4
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 179
|
تاريخ التسجيل : Mar 2011
|
أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
|
المشاركات :
17,012 [
+
] |
التقييم : 165345
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة
|
الشخصية الرابعة - ابو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه
أحد العشرة المبشرين بالجنة
"لكل أمة أمين وأميننا أيتها الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح"
حديث شريف
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري000يلتقي مع النبي صل الله عليه وسلم في
أحد أجداده (فهر بن مالك)000وأمه من بنات عم أبيه000أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر 0
كان رضي الله عنه طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية000أسلم على يد أبي بكر
الصديق في الأيام الأولى للإسلام ، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع
الرسول صل الله عليه وسلم المشاهد كلها000
غزوة أحد :
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول صل الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ، وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى إذا توافينا إلى رسول الله - صل الله عليه وسلم إذا هو أبو عبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صل الله عليه وسلم)000فتركته ، فأخذ أبو عبيدة بثنيته إحدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبو عبيدة في الناس أثرم )000
غزوة الخبط :
أرسل النبي صل الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبو عبيدة واجبه بغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ، وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء ، غير مبالين إلا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط000
مكانته000أمين الأمة :
قدم أهل نجران على النبي صل الله عليه وسلم وطلبوا منه أن يرسل إليهم واحدا000فقال عليه الصلاة والسلام :" لأبعثهن -يعني عليكم- أمينا حق آمين" فتشوّف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الإمارة أو يطمعون فيها000 ولكن لينطبق عليهم وصف النبي صل الله عليه وسلم "أمينا حق آمين" وكان عمر نفسه رضي الله عليه من الذين حرصوا على الإمارة لهذا آنذاك000بل صار -كما قال يتراءى- أي يري نفسه - للنبي صل الله عليه وسلم حرصا منه رضي الله عنه أن يكون أمينا حق أمين000ولكن النبي صل الله عليه وسلم تجاوز جميع الصحابة وقال : " قم يا أبا عبيدة "000
كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يجود بأنفاسه لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )000
معركة اليرموك :
في أثناء قيادة خالد رضي الله عنه معركة اليرموك التي هزمت فيها الإمبراطورية الرومانية توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وتولى الخلافة بعده عمر رضي الله عنه ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000وصل الخطاب إلى أبي عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد يرحمك الله أبا عبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)000فأجاب أبو عبيدة إني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000وأصبح أبو عبيدة أمير الأمراء بالشام0
تواضعه :
ترامى إلى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ، فجمعهم وخطب فيهم قائلا يا أيها الناس ، إني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى إلا وددت أني في أهابه !!)000
وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له من ؟)000قال أبو عبيدة بن الجراح )000وأتى أبو عبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه إلى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، إلا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟)000فأجاب أبو عبيدة يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )000
طاعون عمواس :
حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبو عبيدة أمير الجند هناك000 فخشي عليه عمر من الطاعون000فكتب إليه يريد أن يخلصه منه قائلا : (إذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح إلا متوجها إلي000وإذا وصلك في الصباح ألا تمسي إلا متوجها إلي000فإن لي حاجة إليك) وفهم أبو عبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وأنه يريد أن ينقذه من الطاعون000فكتب إلى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور إليه وقال : ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وإنما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم000فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب إلى عمر بكى000فسأله من حوله هل مات أبو عبيدة ؟)000فقال كأن قد)000والمعنى أنه غذى لم يكن قد مات بعد وإلا فهو صائر إلى الموت لا محالة000إذ لا خلاص منه مع الطاعون 000
مات أبو عبيدة رضي الله عنه سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس000وقبره في
غور الأردن000رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى0
|
|
|