عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2013   #25


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



تصحيح المفاهيم الخاطئة في سورة يونس

قال تعالى : (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿63﴾ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الاخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿64﴾ سورة يونس 62 – 64 .
والفهم الخاطئ للآية لمعنى الولاية الذي ظُلم عند المتصوفة وزعموا فيه مزاعم ما انزل الله به من سلطان لدرجة إن بعض المتصوفة زعم أن الولاية أفضل من النبوة .. وهناك من أعطاهم خصائص الله تعالى .. وخاصة في مسائل النفع والضر والحاجات .. كما يعتقدون أن الولي هو الذي تبيّن وظهرت له كرامات .. وان الأولياء معدودون في كل بلد ومعروفون وهم محصورون .. ولان الولاية مقام رفيع لا يناله إلا فئة قليلة من الناس .. لهم عند الله يد ولهم دولة .
وزعمت الصوفية لأوليائها مزاعم عبّروا عنها بقولهم : والنبوة في برزخ فوق الرسول ودون الولي !
يعني الولي أعلى من النبي .. الذي هو أعلى درجة من الرسول .. قضية معكوسة عكس ما نعلمه تماما .. وهو أن الولي أرقى منه النبي .. وأرقى منهما الرسول .
وقالوا : أخذتكم علمكم ميتا عن ميت .. وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت !
وكذا : خُضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله !
ويقول الولي الصوفي : حدثني قلبي عن ربي !
حتى صار مقام الولاية عند كثير من الناس له من الرغبة والرهبة ما ليس لله ولذلك وقع كثير من المسلمين في الشرك بالله باسم الأولياء أو حب الأولياء !
والحق يقال أن الولاية ليست كما زعموا بالتّبين ولا بالأضرحة .. وليس في الإسلام ما يدل على تلك الخرافات التي تؤدي إلى الشرك والأمر في غاية الوضوح كما بيّن القرآن الكريم .
فقد دلّ القرآن الكريم على أن كل الناس أولياء أما أولياء لله وإما أولياء للشيطان .. فالمؤمن ولي للرحمن عدو للشيطان .. والكافر ولي للشيطان عدو للرحمن .
فالولاية تبدأ مع الإيمان بالله تعالى .. لمن خرج من الكفر ودخل في الإسلام .. أو لمن أعلن الرضى بالله تعالى ربا .. وبالإسلام دينا .. وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا .
والولاية في اللغة معناها : القرب والدنو .. والمحبة والمعونة .. والنصرة والهداية .. وهو قاسم مشترك فالعبد يوالي الله تعالى .. فيواليه الله عز وجل .. أي يطلب العبد الهداية فيهديه الله عز وجل ويزيده هدى .. ويقترب من الله فيزداد الله منه قُربا .. ويحب الله فيحبه الله .. ويطلب العون من الله فيعينه الله تعالى .
والفارق بين الولايتين : إن ولاية العبد لله تعالى عن ذل وافتقار .
أما وولاية الله تعالى للعبد : فعن عز واستغناء .
وهذه الولاية التي تبدأ مع الإيمان بالله .. أو تعم كل مسلم تسمى بالولاية العامة .. فإذا ارتقى المسلم إلى درجة الإيمان والتقوى والإحسان .. فقد ارتقى إلى الولاية الخاصة التي ذكرتها الكريمة الآيات السابقة (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) .
فقد بيّنت أن الولاية هي الإيمان والتقوى .. وان الولي بحق هوالمؤمن المُتقي .
ولهذا يستبين لك بوضوح أن الولاية ليست غامضة ولا شاقة .. وإنما يستطيع المسلم أن يكون وليا بإيمانه وتقواه لله تعالى .



 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس