11-06-2013
|
|
ضال.. قرر ان يتوب :!
الضال لا يسلك الطرق العابرة..
ولا الأماكن المكتضة.. ولا الحدائق .. ولا المقاهي الليلية ؛
يكره إشارات المرور.. وسيارات المرور
و الشرطة..
و العسكر..
و صالات الإنتظار، و الإنتظار..
و اللوحات الإرشادية..
يعشق الأزقة..
و الزنقات..
و الطرق الضيقة، و الملتوية..
و الحارات المهجورة..
و البيوت القديمة..و الآيلة للسقوط..
وحتى السقوط ذاته..
الضلال هو أن تذهب وتجد نفسك في غير ما ذهبت إليه ،!
كأن تذهب للمسجد، وتجد نفسك في الكنيسة ،!
كأن تذهب لتشتري قهوة عربية، وتجد نفسك تشرب إسبريسو؛
.
.
وبما أن المشروبات بالمشروبات تذكر..
ضللت الطريق من عندكم و وجدت نفسي في حانة مجاورة..
أسقوني نعناعا، و شربته!
ثم حكموا عليّ بالسجن.. وقيدوني ،!
و منعوني من الإستئناف ..
و من الغناء..
و من الهراء..
و من الكذب..
و من النباح..
قيدوا صوتي في حنجرتي ..
و قالوا لي لا تتب .. فإنك أسوأ من أن تتوب ،!
من أن تستغفر..
لا ترقص..
فأنت لا تجيد الرقص..
لا تضحك، فانت من وطنٍ يُمنع على أهله الضحك ..
لا تتحدث.. فالحديث خيانة ..
لا توقد شمعة.. ولا ترسم مئذنة، فالمآذن أطول من كل الأقلام ..
لا
لا
لا
أنهالت عليّ اللاءات..
و أغلقوا النوافذ..
واخذوا الكتب..
وتركوا بقايا من وجوهٍ مستعارة..
وقيد مستعار..
وكلام مستعار..
و أمل مستعار.. وحلم مستعار؛!
كلها تركوها في ضرفٍ كتبوا عليه.. "أيها الضال الذي وصل للتوْ..بعد طول ضلال.. هذه لك..!
الوجوه المستعارة لك..
و القيد لك..
و الكلام لك..
و الأمل لك..
و الحلم لك..
اما ما بقي من الحياة فهو لنا، فالحياة أيها الضال لا تتسع لنا ولك..
أنت لست لك،، أنت للقيد.. و القيد لنا،!"
المواضيع المتشابهه:
|