12-21-2013
|
#1537
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 234
|
تاريخ التسجيل : Apr 2011
|
أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
|
المشاركات :
12,175 [
+
] |
التقييم : 53790370
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
|
عند الحديث عن مصطلحات العلوم الاجتماعية والسياسية في الفكر العربي الإسلامي، لا يعني هذا تحديداً وحصراً ما آلت إليه هذه العلوم حديثاً، ما يعني هو أن بعضاً من ممهدات ما نحن عليه الآن في مجال علم الاجتماع يجد بذوره وجذوره في الفكر القديم. أضف إلى ذلك أنه تم في هذه الموسوعة، أيّ "موسوعة مصطلحات العلوم الاجتماعية والسياسية"، إثبات كل المصطلحات التي تمت إلى علوم نشأت خارج أطر الفلسفة والفقه وعلم الكلام والتصوف. وإذا ما أخذ بعين الاعتبار بداية تشكل علم الاجتماع كعلم قائم بحدّ ذاته مع العلامة الفرنسي "أوجست كونت"؛ فإنه وقبل هذا التاريخ بخمسة قرون ونيّف، كان هناك مفكر عربي إسلامي هو ابن خلدون قد سبق "كونت" وغيره إلى تأسيس هذا العلم تحت عنوان علم العمران البشري، وذلك في مصنفه القديم المقدمة. وإذا كانت المقدمة الموضوعة في القرن الرابع عشر ميلادي، تشكل منطلقاً أساسياً لعلم الاجتماع، فإنه وقبل المقدمة هناك الكثير من الممهدات التي سبقت وإن كانت متناثرة هنا وهناك دون رابط منهجي ودون توثيق معرفي. إذن هذا الهم المعرفي الذي تطرحه العلوم الاجتماعية لم يكن غائباً عن الوعي العربي الإسلامي دون أن يتخذ شكل المصنفات التي تؤطر هذا الهم في إطار التخصيص الذي يسمح بتشكل العلم المقابل له. وكيف الأمر في العلوم السياسية التي حفلت بها مؤلفات المفكرين المسلمين، نقلاً وإبداعاً.
إن جلّ ما يمكن تقديمه في هذا الإطار هو استعراض المفاهيم الأساسية التي وردت عند معظم المفكرين الذين تعاطوا في مجال الفلسفة والأدب والعلوم الإسلامية. من هنا تبدو صعوبة التفتيش عن هذه المفاهيم والمصطلحات المؤطرة لها ضمن مصنفات محددة لمفكرين محددين. لذا كان الانطلاق في هذه الموسوعة من مفكرين يمكن إدراجهم وتصنيفهم ضمن قطاعات معرفية محددة ومعينة، ولكنهم تطرقوا بشكل أو بآخر إلى مواضيع تمت بصلة إلى علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية والسياسية. المثال على ذلك أنه وعند تناول الفارابي، في هذه الموسوعة، كفيلسوف تم التطرق في فلسفته إلى ما يتعلق بالفلسفة الاجتماعية وبالسياسة والتربية وغيرها من العلوم الاجتماعية. كذلك الأمر مع ابن سينا الفيلسوف والطبيب، والذي تم الاكتفاء بالاعتماد على رسائله في السياسة. أما الماوردي الفقيه، فقد تم النظر إلى كتبه السياسية التي حدد فيها آراءه في السياسة القائمة آنذاك.
أضف إلى ذلك ما ورد من كتب في التربية والتعليم وآدابهما، وفي الأخلاق والسير، وصولاً إلى ابن خلدون الذي ربما كان خاتمة تراكم معرفي ما في مجال علم جديد، أو كان بداية لابتداع هذا العلم والذي لم يسبقه إليه أحد، على حدّ ما يقوله هو في المقدمة. وأخيراً لم يغفل واضع هذه الموسوعة عما وضع في مجال الاقتصاد أو ما كان يدعى آنذاك كتب الأموال وأحكام الأرضين والخراج، وكيفية توزيعها والاستفادة منها لعموم المسلمين. كل ذلك شكل مادة سياسية تم الانطلاق منها لانتقاء المصطلحات المتعلقة بالعلوم الاجتماعية والسياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن التوثيق لهذه المصطلحات يستند إلى سلسلة من المصنفات ابتداء من صدر الإسلام وانتهاءً بعصر ابن خلدون وتلامذته من بعده، مما سمح بتقديم نموذج معرفي مرجعي توثيقي يساعد الباحث على ضبط المفاهيم واستقراء مضامينها من خلال مصنف واحد جامع شامل لكل قضايا العلم وأصوله المنهجية.
على ضوء ذلك يمكن القول بأن هذه الموسوعة هي تتفرد عن غيرها من الموسوعات ضمن السلسلة نفسها "سلسلة موسوعات المصطلحات العربية والإسلامية"، بكونها تحوي مجموعة موضوعات متباينة، إلا أنها تنضوي جمعياً تحت ما تمّ الاصطلاح على تسميته علوماً اجتماعية، لذلك احتوت هذه الموسوعة على مجموعة علوم، مثل علم الأخلاق، علم التربية، علم السياسة، علم الاقتصاد، وتمّ دمج هذه العلوم بعضها مع بعض تحت عنوان "علوم اجتماعية سياسية"، واعتماد التراتبية التاريخية لهذه المصنفات لا التصنيف المعرفي.
ج1
http://www.4shared.com/file/14454317...____-1-__.html
ج2
http://www.4shared.com/file/14454440...____-2-__.html
ج3
http://www.4shared.com/file/14454649...____-3-__.html
|
|
|