تتجلى خواطر بعض الشعراء فتسمو نحو أهداف يحول بُعدها المعنوي وحقيقتها الفكرية بينها وبين كثير من الناس .. خاصة منهم الذين لا يطرق التأمل لهم بابا .. ولا الخيال حسا .
والشعراء كثيرا ما يضمنون خواطرهم عبارات تنم عن التلويح بأيديهم إلى المستقرين في الوهاد أن هلموا إلينا ترون أفقا واسعا وسماءً صافية وهواءً ينعش النفس ويخالج الفكر بإيحاءات تمكن من مسّ الأشياء وتبعث على وصفها .
وبما أن الموضوع الذي نحن بصدده هو رصد التزام الشاعر بعبارة مُعينة يصدر بها جملة أبيات متواليات .
فها نحن نستعرض قصيدة للشاعر زكريا الأنصاري من الكويت قوامها 55 بيتا .. وقد صدّر أكثر من اثنا عشر بيتا بملهم الشعر وقد وضع أصبعه فيها على كثير من المُشكلات المزامنة لعصرنا هذا .
يقول الأنصاري في أبياتها التي جعل اوائلها مُلهم الشعر :
مُلهم الشعر أنت في الروح روح
قد تسامى وأنت ظل ظليل
مُلهم الشعر أنت في العقل عقل
أنت هادٍ ومُرشد ودليل
مُلهم الشعر أنت في الفكر فكر
نافذ صائب بليغ أصيل
مُلهم الشعر أنت في القلب نور
تلألأ كأنه قنديل
مُلهم الشعر أنت حُب وفوق الحُب
بل أنت فوقه إكليل
مُلهم الشعر أنت شيء تعالى
أنت سر بل عالم مجهول
مُلهم الشعر قد محضتك وداً
ماله في الحياة ودّ مثيل
مُلهم الشعر هل لنا في ذرى الشعر
سبيل وهل لنا لديك سبيل
والقصيدة موجودة بكاملها في كتاب أدباء من الكويت
المواضيع المتشابهه: