الجناس
فن من فنون البلاغة العربية
ويعني تشابه كلمتين في اللفظ مع اختلافهما في المعنى
ويكون التشابه في : حركة الحروف ، وعددها ، ونوعها ، وترتيبها
وقد يكون تاما وهو ما استكمل الأمور الأربعة ، وغير تام وهو ما فقد واحدا أو أكثر منها
أمثلة من فصيح الكلام
قال تعالى : " ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة "
وقال تعالى : " وأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر "
وقال عليه الصلاة والسلام : " اللهم آمن روعاتنا ، واستر عوراتنا "
وقال الشاعر :
عباس عباس إذا احتدم الوغى
والفضل فضل ، والربيع ربيع
وقال آخر :
ناظِـراه فيما جنى ناظراه أو
دعاني أمت بما أودعاني
وآخر يقول :
سل سبيلا إلى النجاة ودع
دمع عيوني يجري سلسبيلا
وقال غيره :
سميته يحيى ليحيا ولم يكن
إلى رد أمر الله فيه سبيل
وغيره يقول :
فلم تُضع الأعادي قدر شاني
ولا قالوا فلان قد رشاني
وأبو نواس يعترف :
من بحر جودك أغترف
وبفضل علمك أعترف
وقال آخر :
عضنا الدهر بنابه
ليت ما حل بنا به
وقال شاعر :
قوم لو أنهم ارتضوا لما قرضوا
أو أنهم شعروا بالنقص ما شعروا
وآخر يقول:
إذا رماك الدهر في معشر
وأجمع الناس على بغضهم
فدارهم ما دمت في دارهم
وأرضِهم ما دمتَ في أرضهم
وهناك شاعر يقول :
لا تعرضن على الرواة قصيدة
ما لم تكن بالغت في تهذيبها
وإذا عرَضت الشعرَ غيرَ مهذّب
ظنوه منك وساوس تهذي بها
وآخر يقول :
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مالُ
ومن ما عنده مال ، فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهب
ومن ما عنده ذهب ، فعنه الناس قد ذهبوا
رأيت الناس منفضّة إلى من عنده فضة
ومن ما عنده فضة ، فعنه الناس منفضة
وقال أحدهم يحكي قصته مع السيدة أسماء :
طرقت الباب حتى كل متني
فلما كل متني كلمتني
فقالت : أيا إسماعيل صبرا
فقلتُ : أيا أسما عيل صبري
أحسن خلق الله وجها وفماً
إن لم يكن الأول بالحُسنِ فمن؟
وثالث يقول :
وكم بجباه الراغبين اليه
من مجال سجود في مجالس جود
ورابع يقول :
الصدق في اقوالنا اقوى لنا
والكذب في افعالنا افعى لنا
وخامس يقول :
أخبروها بأنه ما تصدى
لسلو عنها ولو مات صداً
وسادس يقول :
كلكم قد أخذ الجام ولا جام لنا
ما الذي ضرَّ مدير الجام لو جاملنا؟