الموضوع: دمعة ندم
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2014   #3


الصورة الرمزية أم عبدالرحمن
أم عبدالرحمن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1065
 تاريخ التسجيل :  Feb 2013
 أخر زيارة : 08-14-2014 (10:19 AM)
 المشاركات : 527 [ + ]
 التقييم :  135
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



4) الفشل الدراسي:

وهذا هو الغالب على من ابتلى بهذا البلاء لانشغال فكره وقلبه بـ ( المحبوب) ولكثرة السهر وضياع الأوقات الطويلة في مكالمات تافهة ورخيصة لاتترك وقتا للمذاكرة والمثابرة ..

تقول أحداهن:
أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري متفوقة في دراستي أحببت أحد المشاهير بشكل جنوني تملأ صوره الكبيرة وأدس صوره الصغيرة في كل كتبي وأحلم دائما بلقائه وأثور إذا تحدثت عنه زميلاتي .. بدأ مستواي الدراسي في الانحدار وفي نفس الوقت لا أستطيع التغلب على مشاعري وأشعر بأنني وحدي في مشكلة تهدد مستقبلي ولا أستطيع مصارحة أحد بها ...


5) انتظار من لا يأتي

وما أطول ساعات الانتظار – بل حتى لحظاته- وما أشدها على النفس فكيف إذا امتدت إلى شهور وأعوام!

تقول إحدى الفتيات- وهي من ضحايا هذا الوهم- :
من خلال حديث أخي عن صديقة الملتزم أحببته شعرت بمشاعر الحب تسيطر علي تجاهه ولأني فتاة مسلمة ملتزمة بأمور ديني نجحت في التمسك بالفضيلة والامتناع عن أي سلوك يمكن أن يظهر مشاعري تجاهه وطللت على هذا الحال لمدة أربع سنوات رفضت كل من يتقدم إلي من أجل هذا الحب ! وبانتظار لذلك الشاب الذي لايعلم بمشاعري نحوه! والآن أنتظر وأعيش حالة نفسية سيئة من جراء هذا الانتظار ... انتظار من لايأتي ..!!!

ومن أعجب ما وقفت عليه في هذا الومضوع ماذكره أحد الأخصائيين في مؤتمر عقده مؤخرا أنه شاهد حالة غريبة لفتاة في العشرين من عمرها نمت لها لحية بسبب إخفاقها في الحب (!) حيث أحدثت هذه الصدمة اضطرابا في إفراز الهرمونات مما أدى إلى نمو لحيتها ...
وقد سئل أحد الأطباء النفسانين – ضمن تحقيق أجراه بعض الصحفيين - : هل من الممكن أن يكون للحب مجانين في نهاية القرن العشرين ؟؟

فأجاب : هذا سؤال طريف ولكنه على طرافته سؤال مطروح في كل زمان ومكان ففي عصرنا الحالي الموصوف بأنه عصر المادية يمكن أن تؤدي صدمة العاطفية إلى العيادة النفسية ولقد عرضت علي حالات مرضية كثيرة كان الحب هو السبب الرئيس لها والعامل الأكثر تأثيرا فيها ..

وقد قام بعض الصحفيين لإحدى المصحات النفسية ووقفوا على بعض الحالات من ضحايا الحب الموهوم منها حالة الشاب ( ط. أ ) التي كانت ابنة عمه عي السبب في تدهور عقله ووصوله إلى حافة الجنون ولما سئل طبيبه المعالج عن سبب وصوله إلى تلك الحالة أجاب بأنها قصة طويلة ومعقدة خلاصتها أن هذا الشاب أحب ابنه عمه الذي كان على خلاف مع أخيه والد هذا الشاب وكانت الفتاة على علم بهذا الخلاف فأرادت الإنتقام لأبيها في شخص ابن عمها فأوهمته بحبها له حتى إذا جاء اليوم الموعود للزواج رفضته وتزوجت بغيره فصدم هذا الشاب ووقع فيما يشبه الفصام العصبي ...

هذه بعض الأضرار النفسية لوهم الحب وهي قليل من كثير ومن تأملها وجدها مصداقا لقوله تعالى : ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) أي : عيشة ضيقة نكدة وهي مايصيب المعرض عن ذكر ربه من الهموم والغموم والآلام والأمراض النفسية وغيرها .. والله تعالى أعلم







 
 توقيع :


:) :) :)


رد مع اقتباس