03-05-2015
|
|
النسر الجميل وكيفية تـنظيف ريشه و جسمه 17 شباط 2015
النسر الجميل وكيفية تـنظيف ريشه و جسمه 17 شباط 2015

د . عدنان جواد الطعمة

و عندما نزلت من المنصة الخشبية الكبيرة في حديقة الحيوانات المطلة على بحيرة إيدر Edersee اتجهت نحو

النسرالجاثم في وسط ساحة الحديقة الكبيرة الخاصة باستعراض الصقور و النسور و البوم ، مرة أخرى .

ثم عدت إلى أقسام الصقور والنسور و الطيور الأخرى . وعلى مسافة 20 مترا شاهدت نسرا كبيرا واقفا على

السياج الخشبي أو المحجر و منشغلا جدا بتنظيف ريشه و جسمه الحشرات أو القمل ربما الملصقة على جلده و تحت ريش جناحه مثلما تفعله القطط .

و هكذا قمت بالتقاط الصور له و التقدم نحوه بخطوات تشبه الزحف بكل هدوء . وأخيرا وصلت إلى مسافة متر منه.

راقبت حركاته الجميلة كيف يحرك منقاره و يخفيه تحت جناحيه و بكل الإتجاهات . كانت اشعة الشمس ساقطة عليه .

لعله كان بحاجة ماسة إلى الدفء لأن الهواء كان باردا جدا و درجات الحرارة كانت تتراوح ما بين أربعة تحت الصفر و بين خمس درجات مئوية .

لم أجلب معي القفاز الكفوف وكانت يداي أقصد كفاي مثلجتين . لذالك شعرت بالبرد الشديد و القشعريرة .

و بحركتي الميتمرة والتقاط الصور عالجت موضوع البرد . كنت أراقب النسر بحذر شديد كلما اقتربت إليه حتى وصلت إلى مسافة متر منه .

ثم رجعت إلى الخلف بحذر شديد بالسلامة واتجهت إلى أقفاص النسور و الصقور الأخرى التي كانت تتغازل

و تتحاور بالقبلات و النظرات . سعدت جدا بهذا المنظر الرومنسي الجميل سواء بقيام النسر بتنظيف ريشه

و جسمه من كافة الإتجاهات و تحت الجناحين اللتين كان يفتحهما و يمدهما و أيضا بالإستمتاع بعناق و حوار

و تبادل قبلات النسرين . ولله في خلقه شؤون . و لكل كائن حي أساليبه و طقوسه في الحب لتأدية غريزة
الحب على فطرته و عفويته و طبيعته .

تفضلوا بقبول مني فائق ودي واحترامي
د .عدنان
ألمانيا في 5 مارس 2015
المواضيع المتشابهه:
|