العين :

إمارة من بين الإمارات العربية السبع.. حتى أكون واضح معكم هذه الإمارة تسلب اللب، إذا كانت دولة الإمارات العربية "فتاة عربية!" فهذه العين هي عينها التي تأخذ القلوب، و تهفو إليها الأنفس.. وإذا كانت الأمارات العربية واحة خضراء.. فهذه العين هي العين التي تمدها بالماء الزلال.. تمدها بالحياة.. تمدها بالدفء ؛!

تبعد عن أبو ظبي مائة وخمسون كليومتر.. الطريق جميل جداً، و مشجر بالكامل.. أعجبتني تجربة الإمارات في الحد من التصحر عن طريق زراعة الأشجار الصحراوية..
العين ليست على البحر.. تقع على أطراف الربع الخالي.. عندما تقترب منها.. ستجد أن الرمال الذهبية تحيط بها من كل جانب.. وكأنها لؤلؤة داخل صدفة .. هذه الرمال ليست من النوع المتحرك، بل ثابته.. و تنتشر فيها المزارع بشكل كثيف جداً..،!
من يعرف مدينة عنيزة في القصيم.. سيدرك أن العين تشبهها إلى حدٍ بعيد..الطرق و البنايات و المحال التجارية و حتى كيفية تشجير المدينة..!
سكان العين لن يحتاجوا للخروج في الويك إند خارج المدينة للترويح عن أنفسهم.. هي مدينة تشبه القرية بإتساعها، و قرية تشبه المدينة بخدماتها..
بدأ لي و كأن العين و البريمي مدينة واحدة.. في منتصف العين ستجد أمامك حاجز للجوازات عندما تتجاوزه ستكون في مدينة البريمي العمانية.. لا يفصل بيهم فاصل اطلاقاً، إلى درجة أن المباني متلاصة تقريباً ؛!
تموجات الرمال.. إنتشار المساحات الخضراء.. البنية التحتية المتكاملة.. الخدمات بشكل عام.. كلها مغريات تأخذك إلى العين، و تأسرك فيها ؛!
أهلها كرماء بشكل ملفت، قد يومئون لك عند إشارة المرور لتناول القهوة في بيت الشعر امام المنزل، بيوت الشعر في الإمارة تعتبر ظاهرة إلى حدٍ ما.. محافظة على التراث مع مواكبة الحياة المدنية بكافة أشكالها .. فقط كن حذر من شيء واحد.. كاميرا السرعة ستلتقط لك ألف صورة.. عندما تتجاوز الحد المسموح به!