طير شلوى .
تقال للشجاع الذي يعتز به.
ونحن نسمع كثيراً بهالكلمة فلان طير شلوى ..
لكن لعل هناك من لايعرف معنى (طير شلوى)!؟
واليوم سأطرح للكم القصة و بإختصار



هذي حرمة عجوزاسمها شلوى
مات ولدها وحرمته وعنده ثلاث عيال صغار اكبرهم عمره ثلاث سنين واصغرهم ستة شهور
وكانت العجوز تدور بالبيوت وتقول عشاء لطيور شلوى
وعرف الشيخ الجربا من شيوخ شمر بخبرها قام حط لها بيت جنبه
وكان يحط لهم الأكل قبل لا يأكل عياله واكرمها مع عيالها
وصاروا رجال وشباب يرعون الحلال ويحملون السلاح
ومثل ما يحصل في البادية يمحق الزرع ويسافرون للمراعي
وسافرت قبيلة الجربا الي المراعي بمكان بسوريا
وحيث كان الاتراك هم اللي يحمكون وفيه قبائل موالية للترك ..
المهم

ارسل الاتراك مرسال للجربا يطلبون منه ودي( يعني ضريبه )
المهم عطاهم .
.بعد اسبوعين طلبوا مطبوق( يعني مضاعف) وعطاهم
وبعدها قاموا يطلبون زود وعطاهم ..
وفي يوم كان الشيخ الجربا في خيمته مع جماعته
ويشوفون الاتراك ومن حالفهم من القبائل يحيطون بهم ..
وقام يسال ويش طلبهم ..

هنا ارسل الاتراك مرسال للجربا وطلب من الجربا ان يعطونهم خاكور..
باللهجة التركية لم يعرفوا معنى خاكور
وقال ماذا تقصدون بالخاكور ؟؟؟
وقال المرسال (( اي نساء من حريم شمر لجيش الاتراك لغرض المتعة))

هنا تدخل شايب من شيبان شمر...
وانشد قائلا..
وكان في مكان بعيد عنه قبور يستطيع الجميع رؤيتها وهم في مجلس الجربا.

انشــد قائلا


هنيكم ياساكنين تحـت قـاع
مامركم وديٍ تقفاه خاكور

هنيكم مُتـم بحشمـه وبـزاع
ومامن عديم ينغز الثـور!!

كان يُقال ان الدنيا على قرن ثور متى ماتحرك الثور قامت القيامة ...
وهنا اراد الشاعر في شطر البيت الثاني ان يشعر الموجودين ان الموت ولا هذا الطلب...
ما ان قال ...مامن عديم ينغز الثور ؟....
بلحظتها قفز شـــويش العجرش..
وقال أنا ...وأنا طير شلوى
أخذ الشلفا ورفعها بالهواء وعند سقوطها ضربها بسيفه
وامتطى صهوة جواده
واندفع منفرداً بشجاعة منقطعة النظير متجهاً إلى جيش الأتراك
حيث شق طريقاً وسط جمع الخيل والطرابيش الحُمر تتطاير يمنة ويسرة
من ضرب شويش لرؤوس الخيالة .
بعدهالحق به أخويه عدامة وهيشان العجرش ......
والجربا ومن معه اغاروا على القبيلة الاخرى

..وماهي الا ضحوية كان كل شي قد انتهى .
لقد تم الانتصار على الاتراك وتلك القبيلة
وغنم شجعان شمر(طيور شلوى) والجربا مغانم كثيرة
وكانت هذه احد الاسباب في غناة الجربا
ومن هنا ظهرت شجاعة طويرات شلوى...
طبعاً..الشايب صاحب القصيدة لايزال على مركاه في مجلس الجربا
يتفرج على كل الذي حصل وعند انتهاء المعركه وتقابل فرسان شمر ..
يباركون لبعضهم هذا النصر المؤزر...
قالو نريد اذا سأل الشايب عن من مات نريد ان نقول شويش..
وعندما سأل الشايب
قالو له شويش مات....انشد قائلا:-


قـالـو شـويـش وقـلــت لالا عـدامــة
او زاد هيشـان زبــون الملايـيـش


مــاهــو ردى بـمـدبـريـن الـجـهـامـة
لكن هوش شويش يالربع ماهيش


يوم شويش حزم راسه نهار الكتامة
دبــر ظنى....وحـمـر الطـرابـيـش


يــوم شـويـش مـثـل يــوم القـيـامـة
بالله عليكـم لا تحكـون بـشـويـش


بعدها قالوا له الحقيقة
لالا نبشرك شويش حي ..(طير شلوى)
وهنا ساد الجربا وجماعته المكان
واصبحوا يأخذون الودي أي(الضريبة) على من تبقى من القوم

وهذي هي قصة طير شلوى

منقوله على ذمة الراوي

المواضيع المتشابهه:

• عداد زمني
• إهداء إلى حبيبتي ،،شموخ ،،
• من شموخ الجبال
• قصة طيور شلوى