10-06-2015
|
|
رسالة قصيرة
رسالة قصيرة
يحكي أحدهم قائلاً : حدث خِلاف بيني وبين والدتي حتى وصل إلى اعتلاء الأصوات.
كان بين يدي بعض الأوراق الدراسية رميتها على المكتب وذهبت لسريري والهم والله تغشى على قلبي وعقلي ، وضعت رأسي على الوسادة كعادتي كلما أثقلتني الهموم ، حيث أجد أن النوم خير مفرٍ منها.
خرجت في اليوم التالي من الجامعة فأخرجت جوالي وأنا على بوابة الجامعة فكتبت رسالة أداعب بها قلب والدتي الحنون، فكان مِما كتبت :
"عَلمت للتو أن باطن قدم الإنسان يكون أكثر ليونة و نعومة من ظاهرها يا غالية ، فهل يأذن لي قدركم و يسمح لي كبريائكم بأن أتاكد من صِحة هذه المقولة بشفتاي ؟"
أدخلت جوالي في جيبي و أكملت طريقي.
ولمّا وصلت للبيت و فتحت الباب و جدت أمي تنتظرني في الصالة و هي بين دمع و فرح.
قالت : " لا، لن أسمح لك بذلك لأنني متأكدةً من صحة هذه المقولة ، فقد تأكدت من ذلك عندما كنت أقبل قدماك ظاهراً وباطناً يوم أن كنت صغيراً " .
ولا أذكر سوى دموعي وهي تتساقط بعد ما قالتها.
منقوول
المواضيع المتشابهه:
|