الموضوع: الجمال الصامت
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-22-2015
ريماس غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الادارية النشطة وسام العضو المجهول وسام المركز الثالث وسام المشارك بالمسابقة الاسلامية الكبري 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 4067 يوم
 أخر زيارة : 10-31-2024 (09:58 PM)
 المشاركات : 81,690 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,720
تم شكره 4,774 مرة في 3,999 مشاركة

اوسمتي

افتراضي الجمال الصامت





خرج من بيته على عجل لقد تأخر على موعده.

حين أدار محرك السيارة , و من خلف زجاجها

رأى شرفة المقهى القابعة في آخر الشارع

لفتت انتباهه فتاة جميلة تحدق في فنجان

بين يديها . كل الجمال اجتمع فيها !

ظل برهة يقرأ الحزن في محياها و كأنها كانت

تحكي لفنجانها حكاية حزينة.

نظر الى ساعة السيارة متسائلا لم تجلس

وحدها في مثل هذا الوقت المتأخر ؟ هز

رأسه ساخرا من نفسه : و ما شأني بها ؟

انطلق بسيارته و صورتها لم تغادر ذهنه .

في صبيحة اليوم الموالي و بينما كان يركن

سيارته في مكانها المعتاد سرحت عيناه

لا اراديا تنظر الى شرفة المقهى ضاحكا

على نفسه و على تصرفه الغريب.

دخل الى المقهى لتناول قهوة الصباح ,

تفاجأ بها أمامه و قهوتها بيدها و بيد الأخرى

كتبا . نظرت اليه مبتسمة بحياء لتتنحى

جانبا معتذرة بصمت .

تابعها بنظراته موبخا نفسه منذ متى و عيناه

تتعلق بالفتيات ؟

شرب قهوته و مضى الى عمله مفكرا بتلك

الحسناء التي أثارت فضوله .

و في الغد تقصد الذهاب الى المقهى لعله

يجد تلك الفتاة التي شغلت تفكيره بغموضها

و جمالها . و ما ان دخل حتى أصيب بخيبة

كبيرة .. لم تكن موجودة.

تماطل حتى أعطوه طلبه ليخرج و هو لم

ينل مراده .

فجأة اصتدم بجسد ضئيل لتنسكب القهوة

الساخنة على صدره . أطلق شتيمة متأوه

و يا لدهشته حين نظر للشخص الذي اصتدم

به كانت واقفة و الأسف باد على وجهها

و بحركة مرتبكة أخرجت منديلا و مدت يدها

لتمسح القهوة المنسكبة على صدره.

تناول المنديل منها و تابع المسح . و حين

أراد أن يعيد المنديل اليها , فوجيء بها

تغطي و جهها بكفيها باكية . فقال لها

مطمئنا : لا بأس لم يصبني مكروه

نظرت اليه و دموعها تنحدر بغزارة على

وجنتيها المتوردتين.

أخرجت دفترها الصغير لتكتب بارتباك بعض

الكلمات " آسفة لم أقصد " فعرف أنها

لا تستطيع النطق و كم أسف لذلك .

ابتسم لها : لا عليك أنا بخير

مدت يدها نحو قميصه المفتوح حيث بقعة

حمراء . لم يتمالك نفسه , فمنظرها البريء

زاد من اشتعال صدره . اقترب منها ليهمس

في أذنها :

لقد أحرقني حبك بنكهة القهوة يا صاحبة

الجمال الصامت !


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس