عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2015   #78


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (10:37 AM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي





[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


ـ يامريم لماذا لاتردين السلام ....
وأستبدلتيها بكلمة مرحباً ...؟
هل نسيتيها أم ماذا ...؟
( وقصدي هو استفزازها لتُخرج مافي جعبتها )
فقالت:
ـ وما الفرق ...
ـ الفرق بامريم كبير وهو عندما أقول لك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتردين وتقولي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فهذا يعني السلام والأمن والطمأنينة
عليك من ناحيتي فلاخوف مني
والرحمة هي السكينة من الله لقلبك وجوارحك ...
أما كلمة ( مرحبا ) فلا تعنى
الا التعبير عن إعلام الشخص المُرحب به
بأنك رأيتيه وترحبين به ...
فأيهم أفضل أن ترحبي بالطرف المُقابل
وتشعريه بالطمأنينة والأمن
وتذكريه بالله سبحانه وتعالى ....؟
ـ أنا أفضل أ ن أقول مرحباً وهاي وباباي وتشاو وهللو ...
فهي عصرية حضارية عالمية ولا تنتمي لفئة أو معتقد ...
فأنا لا أريد ان أحيي أحد بلفظة تدل على مذهب أو دين أو معتقد
وتهميش الأخرين المختلفين معي في ذلك ...
فالكل عندي سواسية فلا فروقات عقائدية او ثقافية او دينية ...
فتصوري ياماجدة عالم بلا دين وفيه من الحرية الشيء الكثير
فلا قيود ولا تقييد في هذا حرام وهذا حلال ...
بالطبيعي سيكون عالم جميل وعظيم ولا مشاكل فيه ...
أما أن نتقوقع في ركن وانشتم هذا وأجلعه عدوي وأحاربه
لانه مختلف عن ديني وثقافتي ...فهذا لا أريده ...
أو ان يأتي أحد ويقيد حريتي ويفرض أشياء عفى عنها الزمن ...
فهذا ايضاً لا أريده ...
هنا احسست أن مريم أظهرت كل أفكارها ومعتداتها مرة واحدة
إعتقاداً منها أنها على صواب ....
وفي الواقع كلامها هو نفسه
الكلام الذي ورد في كتاب المنهج الماسوني اليهودي ...
وهو خلق دين جديد ومعتقد جديد يخالف كل الشرائع السماوية
وبالتحديد الاسلام ....
فأحسست بأن هذه فرصتي لأدخل لعالمها لفهمها أكثر وعن قُرب
ومن اوحى لها بهذه الأمور ومدى فهمها لهذه المنظمة الخبيثة
ولا يأتي هذا الا أن تظاهرت بأني متأثرة بفكرها
وانا على أستعداد ن اكون مثلها ...
فقلت لها:
ـ يامريم أقول لك أمر وأحفتظي به لنفسك ولا تذيعيه
هنا مريم أستغربت من عدم الرد عليها
ومجادلتها كالمرات السابقة
والدخول معها في مناقشات تبديء ولا تنتهي ....
ـ ماجدة مابك....هل أنت مريضة ...؟
هل الأجازة والغياب أثر فيك ....؟
ـ لماذا تسألين ...؟
ـ أسأل لأني أستغربت موقفك وعدم الوقوف على كلمة أقولها
كما عودتيني بذلك ....
ـ يامريم ياحبيبتي :
العمر في أزدياد والعقل ينضج ويفكر ويتعلم كل يوم ...
نعم كنت أعارضك ولكن أحيانا ً أجد أفكارك سليمة وصائبة
تستحق الوقوف عندها وفهمها ...
.نعم فلوا عاش عالم كله
( بالحب والعدل والمساواة وعدم تهميش أحد سوى دينياً او عرقياً
لعاش العالم في سعاد ملية بالحرية الكاملة الغير محصورة
في هذا حلال وهذا حرام ...بل كل شيء مسموح...
فقالت مريم وهي تفقز بكلامها فرحة مبتهجة الملامح
ـ ماجدة هل قرأتي الكتاب الذي أُهدي اليك من صاحبك....؟
ـ لا...لم أقرأه بعد وربما في المستقبل .....
هنا لاحظت على مريم أن هناك تردد او شيء لم أفهمه
فعلتمت ذلك عندما نظرت اليّ مطولاً وتنهدت ...!!!!!
ـ تعرفي ياماجدة
حتى وأن لم تقرأيه فكل كلامك الأن
هو نفسه ماستجدينه في الكتاب
فما رأيك فيه ....؟
فقلت لها وقد أحسست أنها وقعت في شباكي
ولكن هناك امر لم أفهمه في نظراتها وتنهدها :
ـ اعتقد لو أن الكتاب فيه مثل هذه الأفكار التى قلتها أنا والتى
ذكرتيها أنتِ ...فهذا طيب وجميل ، فقد آن الأوان أن نفكر
ولانجعل لتفكيرنا حدود...
فهتفت مريم بصوت سمعه رواد المكتبة :
ـ نعم سلمتٍ يا أستاذة ....
فاشرت عليها بتخفيض صوتها ....
فرجعت لصوتها الطبيعي وقالت:
ـ لقد زاد حُبي لك الأن ، لأنكِ نضجت فكرياً .....
ـ وكيف لي أن أتعلم أكثر بدون ان أقرأ الكتاب ، فانا أريد
من يوجهني ويعلمني ويكون الشخصية التى أثق فيها ...
فأريد أن أسألك وتجيبينني بصراحة ....
ـ نعم حبيبتي تفضلي ...
ـ كيف تعلمتي ذلك وعرفتي هذه الأفكار الرائعة والفلسفات العميقة...؟
أقول لك ياماجدة:
ـ بالنسبة لي تعلمت ذلك ليس الأن بل منذ أن كُنت في الثانوية
وهنا تذكرت كلام والدها عن دراستها في الثانوية ...
فقد تعرفت على أستاذ ، عمره تقريباً عمر الدكتور( راشد )
وهو محترم، فقد لاحظ مدى إهتمامي بأغاضة زميلاتي المحجبات
والملتزمات في المدرسة ، والتهكم على لباسهُن...
فحدث أن أستدعاني بعد إنتهاء الحصة ...
( وكان يدرسنا اللغة الأنجليزية )
الى مكتبه وقال لي:
ـ يا مريام ....لماذا تتهكمين كثيراً على زميلاتك المحجبات ...؟
فقلت له وبصراحة ...
لا أحبهم لانهم دائما ينتقدونني في كل شيء
فمرة يقولون لي لماذا لاتصلين ومرة لباسك غير محتشم وهكذا
ويقولون لي لماذا لاتهتمين بحصة مادة الدين .....
فقد أضطررت لحضور حصة الدين كي انجح فيها فقط ...
فقال لي الأستاذ ( شكري ):
ـ أنت أفكارك جيدة وعندك شخصية وشجاعة لايملكها غيرك ..
وعندك طريقة في التاثير على الاخرين ..
.الشيء الكثير
ولكن هذا لايكفي ان تحتفظي برأيك لنفسك ، بل الواجب هو
التعريف بأفكارك النيرة للكل ، حتى تظهري لهم قوة شخصيتك
وثقافتك وعلمك ، وبالتالي سيحترمونك ...
فعندما قال لي الأستاذ ( شكري ) هذا الكلام ،
شعرت أن هناك من يدعمني
ويقف في صفي حتى في الأدارة أن أشتكت أحد الطالبات مني ...
فأصبح يعاملني كابنته....
ـ وماذا حدث بعد ذلك ....؟
ـ الذي حدث أنه عند أنتهاء الحصص أذهب إليه في مكتبه
بحجة تعليمي بعض المفردات للغة الأنجليزية
أو مراجعة بعض الدروس
فأصبحت هذه عادتي كل يوم ، فتعلمت منه كل شيء
وأصبح يوجهني في أفعلي هذا ولا تفعلي هذا ....
عندها أقتنعت بأفكاره...
ولكن يامريم:
ـ انت كنت صغيرة في السن ...فهل خاف منك
عندما تخرجين من الثانوية
وتذهبين للجامعة ، من أن ماعلمك أياه سيضيع وتنسينه ...؟
ـ الأستاذ كان يعلم ذلك جيداً وكان يقول لي
لابد من تربية الأجيال بهذه الأفكار بدء بالمدرسة حتى تتشبع
عقولهم بهذا الفكر وعندما يصلون لمراحل عمرية متقدمة
يكون عندهم الأساس الأول ، فيستقبلون تعليم هذا الفكر
بسهولة من قِبل المرشدين والمعلمين الذين سياتون لاحقاً ...
فلم يدعني حتى بعد نجاحي في الثانوية
فكانت هناك اتصالات بيننا وكنت أستشيره في كل شيء
وهو يقوم بتوجيهي ...
ـ ولكن يامريم ...الكلام الغير مباشر شيء والجلوس
مع الموجه والمُرشد شيء أخر ....
فقالت مريم:
ـ لم أفهمك ....؟
ـ أقصد لابد من منهج أو كتاب لتوضيح مصدر هذه الافكار
ومناقشتها مع القادرين على فهمها والتعامل معها
هنا أردت أن أستعلم عن موقف ( مفيد )
وموقعه في هذا التنظيم
ـ ياماجدة في البداية كنا نتحدث فقط وبعد أن تطور الأمر وزادت
ثقته فيّ بعد أن أقتنع بشاجعتي وعنادي وصراحتي أمام الكل
قال لي في أحد توجيهاته:
ـ يامريام أنت الان في الجامعة وجاهزة لأطلعك على كل شيء
حتى تفهمي بأن الذي تفعلينه لم يأتي من فراغ ، بل هو
نتاج علم وثقافة وعبقرية من سبقونا
من جهابذة الفكر العالمي...
فقلت له:
ـ ما أسمهم وما جنسياتهم وماهو تاريخهم ...؟
فقال لي هل يهمك من يكونون أم يهمك الفكر نفسه والعقيدة نفسها ...؟
فقلت له الفكر هو مايهم واما الباقي فلا أهتم له ....
حتى وأن كان الشيطان نفسه هو من يقول ما أقول فساوافق ...
طالما فكره ومعتقدة مثلي فلا أبالي ...
فقال لي:
ـ هكذا انت بالضبط أصبحت مستعدة ويُعتمد
عليك في نشر الفكر الجديد
ولكن يامريم الم يقل لك على الأقل أسم
هذه المنظمة حتى أدخل فيها
معك ...؟
الحقيقة سألته مرة عن ذلك ...
فقال لي يامريام هذه المنظمة لها نظام ودرجات ، فهناك من هم
الدرجة الاولى وهم المؤسسون الاوائل لهذه المنظمة
وهناك من هم أقل درجة منهم
، وهم المسؤلين عن ماتحتهم
من اعضاء وهم الذين يحضرون الاجتماعات السرية
في ( المحافل الخاصة بالمنظمة ) ...
وهناك من هم في درجات متفاوتة عملهم
هو تنفيذ مايُطلب منهم فقط
ولايسألون عن اكثر من ذلك ولايحق لهم حتى الأطلاع على ألأسرار الخاصة...
ـ اذا يامريم انت لاتعلمين الا الأهداف الظاهرة فقط للمنظمة
اما الاهداف الغير مُعلنة والسرية فلا تعلمينها ....
ـ لا...أعلم فقط الأهداف الظاهرة المُعلنة علناً اما الاهداف الباطنة
والسرية الأخرى فلا أعلمها وحتى الأستاذ ( شكري لايعلمها )
فهو ينفذ ما يُطلب منه ....حتى يرتقي لدرجات أكثر ...
ـ اعتقد يامريم أني أحببت هذه المنظمة
وأريد الأنضمام اليها
ولكن لم أفهم ، وأريدك ان تقولي لي وبصراحة لأكون مثلك
هل تم أمرك من قبل في أستدراج طلبة وطالبات هنا في الجامعة
للدخول واعتناق هذا الفكر والمعتقد ....؟
ـ نعم يامريم فقد امرني الأستاذ (شكري ) بذلك وكان يوجهني
ويعطيني حتى أشياء لتغرى من يريد الدخول ...
ـ كيف يغري وما هي الأشياء التى يعطيها لك...؟
مثلا عندما أقول له هناك بنات أريد أن اتكلم معهم في الامر
يقول لي أبحثي عن نقطة ضعف فيهم وأستعمليها لصالحك
فحدث ان هناك طالبة تحب وبشكل كبير ، ادوات الزينة
والهدايا والتُحف ....فذخلت عليها بهذه الطريقة
ان وفر لي الأستاذ ( شكري هدايا وأدوات زينة وأحياناً أموال )
لأغري بها من تقع تحت طائلتي ....
وتكون علاقتنا وطيدة ...
وبالفعل بالرغم من أن طالبات الجامعة هم الشريحة الاكثر
تفهم وعلم وثقافة ونشاط ، الا أن لهم بعض النواقص في شخصياتهم
وحُبهم لأشياء احيانا ً تافهة ..
.فهم بشر وليسوا ملائكة ....
ـ هنا عرفت شيء أخر وهو أنه تم أستغلالي لضعفي تجاه الحب
والعشق والوله والصداقات ....
ـ ولكن يامريم ألم يساعدك أحد في مهامك هذه ....؟
ـ نعم في البداية كنت بمفردي ومعي الاستاذ ( شكري ) بالهاتف
وأحياناً أذهب اليه في المدرسة ...اما هنا في الجامعة
أحسست أن هناك من يتابعني ويوجهني مرات بالرسائل
ومرات بمكالمات ...
أما اللقاء المباشر معه فلم يحصل لي ذلك ...
فقد عرّفني به الأستاذ ( شكري )
بعد أن أعلمني بوضعه في المنظمة
ـ ربما يكون الأستاذ ( ربما يكون أحد الأساتذة في المدرسة )
ـ لا لم يكن هو ولا أي شخص من المدرسة
بل شخص من أثرياء البلد ...ووالده له علاقات
وصلات كبيرة بكبار صُناع القرار في البلد ....
ـ وهل سعيتم في جلب وتطويع اخرين ....؟
ـ نعم كما قلت لك هناك طلبة وطالبات ولكن لايعرفهم أحد
لانهم لازالوا يدرسون الفكر وتم تعليمهم في كيفية اختيار الهدف
المطلوب استقطابه ...والبحث عن مايحب وما يكره ....
ـ وكيف تتواصلين مع من يرشدك أو مع الطلبة الذين
يحملون نفس فكرك ....؟
حتى اجلس معهم وأتعلم ويكون هناك أٌلفة وصداقات .....
ـ هذا ياماجدة بصراحة لا أستطيع أن أقوله لك ، لأني
أقسمت لهم أن لا أذيع أسم أحد من الأعضاء المسؤلين ....
او حتى أسم المنظمة ....
فقد تجاوزت فقط في ذكر أسم الأستاذ
( شكري ) لك ...
ـ ولكن كيف العمل يامريم
وأنا أريد المزيد لأفهم ....؟
ـ ياماجدة ياحبيبتي ، إقرأي الكتاب فهو يتحدث عن كل شيء...
ـ لا...لا اريد أن أقرأ أريد أن أجلس مع أحد الموجهين
الكبار مباشرة ....كما جلستي أنت
مع الأستاذ ( شكري ) وعلمك ووجهك....
ـ وأحذري ياماجدة أن طلب منك شيء غير طبيعي ، وتقبليه...
فجلستك التى ستكون معه ، فقط للتعارف ولتتعلمي منه ....
ـ فهل تستطيعين ان تعلميني أنت كل شيء ....؟
ـ الحقيقة ياماجدة بالنسبة لي الذي تعلمته قلته لك وهذا الذي
اعرفه أما مقابلة أحدهم فهذا أمر لا أستطيع البث فيه...
...............
إخوتنا الكرام
كيف أستطاعت ( ماجدة ) خداع ( مريم ) والدخول
لفكرها ومعرفة كل مايحيط بالمنظمة وشخصوها
فهل سيكون هناك تطور في علاقتهما
ام ستنتهى
هذا ماسيتم معرفته في الجزء الرابع عشر
من
الرجوع من الذهاب ........بعيداً
تحياتي وتقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 12-30-2015 الساعة 02:48 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة: