عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2015   #80


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (10:37 AM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 14 )




[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

هنا عرفت أن مريم تكذب لانها تعرف مفيد
وتتصل به وتنسق معه ....
اما لماذا لم تقل لي على أسمه ....؟
أيضاَ لماذا أصبحت فجأة حذرة ومترددة وتخاف عليّ
من التورط أكثر مع المنظمة ....؟
فهذا ما ساعرفه لاحقا ....
وفي اثناء ذلك سمعنا صوت المسؤل عن المكتبة وهو يقول:
ـ يرجي الخروج فالوقت أنتهاء الساعة الأن الثانية والنصف ...
فخرجنا من المكتبة وهي تحتضنني بين الحين والحين
وتقول لي أحبك وأحببتك اليوم أكثر من قبل...
ـ فأرد عليها وأقول لها وأنا كذلك ...
ولكن يامريم أن هناك اعضاء اخرين مثلي فهل تحبينهم
مثل ماتحبينني ...؟
فقالت :
ـ نعم احبك أنت أكثر منهم فانت صديقتي في كل شيء
حتى مشاغباتنا وجلوسنا ونقاشاتنا مع بعض
حتى والدي يعرفك تماماً ويحبك ....
اما الاخرين فلا بيننا الا المنظمة فقط ....
هنا علمت أن مريم طيبة ولاتعلم الكثيرعن هذه المنظمة
ولا أسرارها ولا أهدافها ،
هي فقط تردد شعارات فاسدة
أفسدتها أو في طريقها للفساد ...
فقد تاثرت بأفكار الأستاذ ( شكري )
ولم تجد في ذلك الحين
من يردعها ، فوالدها لم يستطيع حتى مناقشتها في شيء
حرصاً وخوفاً عليها من الضياع في عدم وجود والدتها...
وأيضاَ أصبحت في الفترة الأخيرة مترددة
وحذرة ، بالأضافة خوفها الواضح على عدم دخولي للعمق....
بعد أن أنطلقت مريم وودعتني بطريقة لم أعهدها من قبل...
وصلت لمحطة الحافلات ....ورجعت للبيت
واستأذنت في عدم أزعاجي لأني سانام .......
وقبل المساء بقليل ، خرجت لقضاء بعض الحوائج
برفقة اختى الصغيرة ، فذهبنا للتسوق ، فمررنا
بالحديقة ، فقالت أختى :
ماجدة مارأيك أن نستريح قليلاً ونأخذ بعض المرطبات
حسناً لابأس ....قليلا فقط ...
فجلست أختى مع المشتريات التى اشترتها
وذهبت أنا للكُشك ، لأشتري لها بعض المرطبات
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام أبنتي
ـ هل عندك ......
ـ أعطها ماتحتاجه وسأدفع أنا .....
فنظرت لمصدر الصوت فإذا به ( مفيد ) فالجمتني المفاجأة
فلم يكن في الحسبان أن التقي به ، حتى أنظم أموري وأخطط
ما الذي يجب فعله ، ولكن لا أعلم ما الذي أتى به ...
ـ مابك ماجدة ...مفاجأة كبيرة أليس كذلك ....؟
ـ مرحباً أستاذ مفيد
ـ مالذي أتى بك هنا ...هل مررت بالصدفة أم ماذا...؟
ـ الحقيقة أسمحي لي بأن أقول لك إني أشتقت لك...
فأردت أن أحاول المجيء هنا لعلنى أحظى بلقائك..
ـ شكراً أستاذ مفيد ...
وهنا أردت أن أجعله يعلم بأني لست مهتمة لمجيئه
او كالسابق مستعجلة وأتشوق للقياه...
فلا أعلم هل هي رزانة أم تعقل أم شعوري بأنه يمثل
عليّ هذه المسرحية ...
ـ أسمحلي في أن اغادر فهناك من ينتظرني
وهو له مقام عندي أكثر مما تتصور ....فلا أريده
أن يقلق بشأني إن تأخرت عليه ....
فهو يقلق إن تأخرت ، ويفرح أن اتيت ، ويحزن إن ألمًّ بي
مكروه ، وأنفاسه تتحرك كموجات على خصلات شعري
حين ينام بجانبي ....
( بالطبيعي كنت أقصد أختي )
هنا لاحظت تغير في نبرة صوته ، وأرتبك قليلاً وقال:
ـ هل قلتي هناك من ينتظرك ...؟
ـ نعم ...قلت ذلك ....فهل هذا الامر يضايقك ....؟
ـ أنا كنت أنتظر هذه الفُرصة وكلي أمل في أنكِ
تنتظرينها مثلي ...
وعندما تأتي تقولين لي أن لي من ينتظرني
فكيف يكون ذلك ....؟
ـ أستاذ مفيد اريد أن أقول لك شيء مهم
وهو أنه ليس شرطاً أن تقول أني أحُبك
وليس شرطاً أن تنتظر أن أرد عليك
وليس شرطاً إن قُلت لك أنك مهم بالنسبة لي
وليس شرطاً أن يخفق قلبي لك
فالمشاعر والأحاسيس تصنع نفسها بنفسها ، ولايصنعها
من لايعرف قيمتها للوصول لهدف أو غاية...
فالأهداف لايفترض إقحامها ووضعها حجر عثرة
في طريق مسالك ودروب القلب ومختلجاته....
فأفهم ماقلت لك وراجع أحاسيسك ، وقيمها
وضعها في أي خانة هي تصلح لها....
وعندما تنتهي من تقييمها ، قل لي ماهو وضعي
بالنسبة لك ....
عندها ستلاحظ لهفتي لرؤيتك
أو غض طرفي عن مشيتك...
ـ ماجدة وردتي الجميلة
كيف تقولين لي ذلك وماالذي غيرك ناحيتي...؟
فكنت اعتقد أننا تجاوزنا الكثير
حتى وصلنا لما نُحب ونشتهي ...
ـ لا تقول لي وردتي ، فأنك لم تمتلكها بعد ،
اقول لك أنا لم أتغير أنا ، بل تغيرت أنت
فقد راجعت كل شيء حدث معك...
فلم يخفق قلبي بصورة منتظمة ، فمرة يخفق فرحاً
ومرة يخفق إرتباكاً وعدم ثقة فيك ....
أراك غامضاً ، وراءك أشياء وتحاول إخفائها عني
وحين تقابلني أشعر بك وكأنك تؤدي في عمل أو رسالة ....
مُجبر على تأديتها ....
فأجعل قلبك هو من يُجبرك على لقائي
وليس شيئاً آخر ...
فعندما تثق في قلبك وتعرف مايحمله تجاهي ..فستجدني
على كل حال راجع نفسك أولاً ......
وستجدني في يوم
من الأيام هنا أنتظرك ....
تحياتي لك والسلام عليكم
فتركته مشدوه ومُرتبك ولأول مرة أشعر بالأنتصار
على ذاتي وشهواتي وعنفواني الشبابي ...
فما كان منه الا أن مشى خطوات هزيلة مرتبكة ،
وكأنه يجر خلفه
أثقال ينؤ بحملها من هم أقوى منه ...
ـ مرحبا أختي حبيبتي
ـ اهلا ماجدة لقد تاخرتي وضننت أنك نسيتيني ...
ـ فكيف أنسى حبيبتي الصغيرة ....؟
ـ لماذا تأخرتي ، ومن هو الرجل الذي كُنتِ تحادثينه....؟
أنه وسيم وقد رأيته يمشُي وهو مطأطيء الرأس
هل صرخت في وجهه .....؟
فأني أعرفك ياماجدة ، صلبة وشخصيتك قوية
ولا تقبلين بأنصاف الحلول ....
وأطلقت ضحكات ....
ـ هل تتجسسين على أختك ياشقية ...؟
الحقيقة حاول التحدث معي ، فصددته ...
هذا كل مافي الأمر...
والان دعينا منه ، ولنذهب للبيت ...
وصلنا للبيت فوجدت العائلة مُجتمعة بأستثناء والدي
ـ السلام عليكم
ـ وعليكم السلام ....لقد تأخرتم فقلقنا عليكم
ـ لاتقلقي أمي ، فأختى ماجدة مثل الرجل...
ـ ماهذا الأجتماع ...إن شاء الله خير ...فقليلاً ماكُنّا
نجلس مع بعض في غياب( التلفزيون ) مُفرق الجماعات
ومُزلزل روابط الأسر والعائلات ...
فقالت امى:
ـ لا شيء ...فقد جلسنا لنتسامر مع بعض
فقد أشتقت للجلوس مع عائلتي ، فقد أخذتنا الدنيا
ومشاغلها ، فلسنا نسكن في فندق ، الكل مشغول بنفسه
بل نسكن ضمن إطار عائلة ، يفترض أن تجمعها
الحميمية والحُب ومعرفة مشاكل بعض ...
ـ نعم أمي كلامك صحيح وطيب ، هي هكذا العائلات
العربية الأصيلة كيف يجب أن تكون ، ولكن الزمن تغير
واصبحت التقنيات والاهتمامات الحديثة
من شبكات التواصل الأجتماعية
( الأنتر نت والتلفزيونات والهواتف الذكية )
هي التى حلّت محل الجلسات الحميمة ، في الأسرة الواحدة
ـ نعم ماجدة
( تكلمت أختى جيهان والتى تدرس في الشهادة الثانوية )
هذا للأسف ماوقعنا فيه ، فدائما ما نجلس مع بعض
ولكن الكل مشغول بما في يده ، حتى الهاتف أصبح وسيلة
إلهاء ، فأصبح مكتبة متنقلة فيها كل شيء ، ولم يقتصر
عمله على الأتصلات فقط ، بل أصبح أستديو لسماع الأغاني
والأفلام والصور والألعاب ...والتصفح والمحادثات ...
فقد أصبح محطة إرسال كاملة ،
من هنا أصبح أجتماع العائلة
بالأجساد فقط .....
فقالت أمى:
ـ لماذا لا نحاول أن نخصص يوم معين لنجلس فيه
ونتباحث في مشاكل كل واحد منّا ...
ولانقترب من أي شيء يشغلنا ....؟
فقلت :
ـ على الأقل نساعد بعض ، أما أن تكون أجسادنا متواجدة
وأفكارنا مشغولة خارج البيت ...فهذا أمر غير صحيح ...
المشكلة ياامي هي البيئة والمجتمع ، ونوعية الحياة
في هذا الزمن ، هو مافرض هذه الثقافات....
الثقافات يا أبنتي المفترض أن لا نسمح لها
بالدخول لبيتنا ، وحتى وأن دخلت لانسمح لها بالتأثير
علينا.....
ـ فالحل بأيدينا يا ماجدة ،
فصحيح أن التقنيات مهة...وفوائدها كبيرة
ولكن لايجب أن نجعلها تسيطر حتى على
جلساتنا الحميمية في داخل الأسرة ....
ـ ماشاء الله عليك ماما
كُنتِ دائماً مشغولة بتوفير الأحتياجات الخاصة بنا
ولم نكن نعلم انك تحملين عبء الأسرة
من نواحي اخرى ...مثل هذه الأمور من حميمية
وتوادد ، فمن خلال كلامك أحسسنا بأننا مقصرين
تماماً ، في أشعارك بأننا من أسرة واحدة ..
نجتمع ليس للأكل فقط ...
بل لنزيد الروابط الأسرية
ونتعلم ونستمع لنصائحك ، ولنتعرف حتى على
ماتحتاجينه ، وما يغضبك وما يُسرك ...
أما أن نلتقي فقط إثناء وجبات الأكل وكأننا من قاطني الفنادق
فهذا امر لسنا نحن من وقع فيه، بل المجتمع كله
فقالت جيهان:
ـ ياماجدة المجتمع كله صعب إصلاحه ، ولكن لماذا
لانُصلح من حالنا أولاُ ، على الأقل في أسرتنا
فأعجبني كلام جيهان فقلت :
الله يبارك فيك حبيبتي جيهان
انا فخورة بك ، أنت قليلة الكلام في المعتاد
ولكن أن تكلمت أبلغتِ...
ـ تصوري ماجدة
ان زميلاتي في المدرسة الثانوية دائماً ما نناقش مثل
هذه الامور ، فهناك غضبة عارمة تشعر بها
كل العائلات وكل المجتمع في سيطرة التقنية الحديثة...
على أفكار المجتمع....حتى نحن في أسرتنا
اصبحنا لا نلتقي الا نادراً ، فكل الذي يجمعنا للأسف
هو المسلسلات فقط ، وتنتهي جلستنا بأنتهاء حلقاتها
ماما لم تقولي لنا يوماً أنك تريدين الخروج للتنزه
او عمل رحلة عائلية في أي مكان ....؟
ـ أبنتي جيهان أن مشاغلى اليومية وأهتمامي بكم وبوالدكم
قد انساني حتى النظر لنفسي وأحتياجاتها .
لكن تأكدي بأنه مهما نقص عندي شيء ، لايعوضه
الا رؤيتي لكم سعداء متفوقين في دراستهم ،
وهذا هو همي .....واهتماماتي ....
ـ أكرمك الله بالصحة ماما
وأن شاء الله سنخصص يوماً على الأقل لنتباحث فيه
عن مشاكلنا وأخبارنا ، طالما اننا في هذا الزمن أصبحنا
نبحث عن مواعيد ، وكاننا سنقوم بتكوين وتنظيم مؤتمر...
حتى والدي يجب ادخاله في هذا النظام الجديد
بالرغم من أن راحته الأسبوعية هي الجمعة ...
ولكن سنخصص يوم الجمعة للأسرة فقط ...
....................
أخوتنا الكرام
أستمرت جلسة السمر لعائلة (ماجدة )
وأستمر معها النقاش ، وهناك تطور
غير متوقع يحدث ل(ماجدة ) في الجامعة
فما هو هذا التطور ....؟
هذا ما سيتم معرفته في الجزء الخامس عشر
من
الرجوع من الذهاب .......بعيداً
تقديري واحترامي للمتابعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس