[frame="1 10"]
والصلاة والسلام على رسول الله

وأكتمل العِقد

وهنا الحقيقة انزعجت جداً وساورني القليل من الخوف بأن هناك من يريد أن لا يرى القصة
تخرج للنور كي لا يفتضح أمرهم
وأني اعلم أن هناك ممارسات وتهديدات ستُشن عليّ
ولكن حسبي الله ونعم الوكيل ...وأستكمل رئيس اللجنة بقوله:
ــ فتم توقيفه والتحقيق معه مٌستمر
وعليه اقول اخوتنا الحضور أن المشاركة
على حسب اللجنة والقُراء والضيوف
تعتبر من أفضل المشاركات التى وصلتنا حتى الان
وسوف نعطي مجال للتعرف اكثر على صاحبة المشاركة
للكاتبة الطالبة ماجدة عبد السلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعند سماع الأسم أنطلقت الصالة
بالتصفيق والهتاف والزغاريد ، فنظرت الى أسرتي
وضيوفي من أسر زميلاتي فوجدتهم يلوحون
بأيديهم نحوي ويهتفون بأسمي
وأمي وعمّتي نزيهة ووالدة مفيد ووالدة مروى مفيد يصفقن بشدة
واما أخي أحمد فقد فتح مُدرج كرة قدم من الخلف
مع أصحابه ، بالتصفيق والصياح والهتافات الشبابية...
بعد أن أنهى رئيس اللجنة كلمته
تكلم نائب رئيس اللجنة قائلاً
ــ بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن نذهب ونتجول في أقسام المعرض
وجب أن نقف قليلا لندعم ونشجع ونتعرف على
الكاتبة ماجدة عبد السلام صاحبة رواية
الرجوع من الذهاب بعيداً ...
فقد نالت هذه الرواية الكثير من التأييد من قِبل
السادة الأدباء والمثقفين المشاركين بنتاجاتهم الادبية في المعرض
وحتى دور النشر أرادت ان تساهم في تنشيط
البُنية الثقافية في الجامعة بالتعاون مع الكاتبة
قبل ان نترك المجال للموهبة الصاعدة الكاتبة
اٌقول إن أي دعم مهما كان نوعه في مجال الثقافة والعلم
بمختلف فروعه لابد وأن ياتي من الجامعات
والمدارس ، ففيهم طاقات هائلة تحتاج للدعم والتشجيع
والمستفيد النهائي من هذه الدعم
هو بناء البُنية التحتية الثقافية التى تُدعم
وجود الارضية الطيبة للمجتمع والبلاد
وعدم تهميش أي طاقة مهما كانت بسيطة ....
وأن من قام بمحاولة تهديد الطالبة ، أقول له
هدد من شئت ، فهذه بلادنا وهذا ديننا وهذه بيئتنا
ولن تصل الى مُبتغاك وسنشن عليك حرب لن نرحمك فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتكلم بعده المذيع الداخلي وهو في نفس الوقت
نطلب من الكاتبة الطالبة ماجدة عبد السلام
الحضور هنا لنتعرف عليها وللصحفيين أو من أراد
أن يسأل أو يستفسر منها عن شيء فستتعاون معكم على ذلك
فعندما نطق أسمي ودعاني للحضور
نظرت لامي وكأني أطلب منها الدعاء ، فرأيتها
ترفع ايديها امام وجهها وكذلك كل السيدات الحاضرات
واما والدي وعمي يوسف وعلي ورأفت
وبالذات عمي رأفت فقد قبض علي يده وأغلقها وكأنه
يقول لي كوني قوية ولا تهابي شيء فنحن معك ...
واما صاحباتي مريم وسناء وليلى ومروى
فقد إلتفوا حولي وأوصلوني حتى وصلت للمنبر المخصص
واحاطوا بي من كل جانب وكأني رئيس دولة حكم شعبه
بالحديد والنار ويحيط نفسه بحرسه الخاص مخافة الاغتيال ...
ــ هيا ياعاشقة ابدعي وأبهريهم
ودفعتني الى امام مكبر الصوت ...
وبحركة اللا ارادية مسكت مكبر الصوت وكأني خائفة
عليه من السقوط بيدي الأثنين والصقت فمي مباشرة
فما كان من اختي جيهان وسناء يهمسن لي
ــ ابتعدي قليلاً ولاتلمسي مكبر الصوت
وقولي بسم وأقرأي سورة الفاتحة في قلبك ...وآيات من سورة طه
فلما سمعتهم هدأت قليلاً ورفعت رأسي فوجدت الصالة
مليئة بالحضور ورأيت اخي احمد من بعيد رافعاً يديه ليُسكت الحاضرين
فأحسست بأن أقل حشرة تمشي في نهاية الصالة ، أحسست أني
أسمع صوت مشيتها أو حفيفها ..من فرط الهدوء
والأنتظار لِما ساقوله ....
فبادرني وأخرجني من أرتباكي المذيع الداخلي قائلاً:
ــ نرحب بالكاتبة الطالبة ماجدة عبد السلام
فتفضلي بقول كلمة بالخصوص ....
فاقتربت واخذت نفساً طويلاً وقلت
ــ بسم الله الرحمن الرحيم
( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)
والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده...
النبي الذي علمّنا في أول آية نزلت عليه ، أن نقرأ ونفهم ونتعلم
حتى يكون لنا سلاح يُبعدنا عن الجهل والمطامع من الجاهلين
اللهم صلِ وسلم وبارك عليه
الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة الموقر
والأساتذة رؤساء الكليات والضيوف والأدباء والمثقفين
وكل الشرائح المُشاركة في هذه التظاهرة الطيبة
وأيضاً الى عائلتي وعائلة زميلاتي والذين أعتبرهم من الان
هم عائلتي الثانية .....والاخوة الزوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا الطالبة ماجدة عبد السلام والمُنتسبة لكلية العلوم قسم كيمياء
والتى قررت فيها المُشاركة في هذه الدورة بقصة
حاولت جاهدة ان تكون فيها المُتعة الأدبية والرسائل المهمة
لأصلاح المجتمع والبيئة المحيطة ومن ثم البلاد والعباد
وهذه القصة هي عبارة عن مذكراتي الشخصية
الخاصة بي والتى كنت أكتب فيها كل شيء يخصني
في محاولة تذكيري بما فاتني والبحث عن اجابات لكل مايصادفني
وأني اعلم تمام العلم أن موضوع كتابة المذكرات الشخصية
غير صحيحة لان الله سبحانه وتعالي جعل لنا النسيان
نعمة ....فليس بالضرورة أن نتذكر امواتنا ومآسينا بأستمرار
كي لانقع فريسة البُكاء على أطلال الماضي
فالحياة هكذا لحظات وتنتهي والبراعة في كيف نستغل هذه
اللحظات ونستمر ، والامر الوحيد الكفيل بتذكره هو اخطاءنا
وأثامنا واجرامنا بحق أنفسنا ...حتى نسعى لأصلاح ذاتنا
ونُكثر من التوبة والأستغفار ....
من هذا الباب التذكر طيب ولا بأس به
وفي حالتي هذه في القصة كنت الحقيقة أكتب كل شيء
من باب تذكر ماذا حصل لي حتى أصل للمستقبل من تصرفات
صحيحة وأنتم بالتاكيد سادتي الحضور تعلمون محتوى
القصة والرسالة التى وردت فيها
والتى كانت السبب في تشجعي وأشتراكي في المعرض
فالواجب ليس مقتصر على رُعاة وحُكام البلاد في المحافظة
على المجتمع من الأنهيار والفساد والتشرذم
بل حتى القارئ البسيط او المثقف البسيط
حتى بكلمة ربما يتم الأصلاح بها فئات كبيرة
والفضل لله ثم لولديا ولزميلاتي بالأسم مريم وسناء
وليلي ومروى واخواتي وكل من ساندني من أهلي
واخص بالذكر أعمامي يوسف وعلي ورأفت
فأقول لهم بارك الله فيك وأكرمكم ولي الشرف في مناداتكم
بأعمامي فأنت أخوة أبي الذي لا أخوة له ....
هنا انطلقت الصالة من جديد بالتصفيق الحاد
وقد رأيت رئيس اللجنة مع بعض الضيوف يهزون رؤوسهم
ببط وكأنهم مُعجبين بقولي مع التصفيق....
والان اقول لكم أنا مُستعدة لأي أستفسار عن القصة
ولكن قبل ذلك اود أن اقول لكل من حاول طمس الحقيقة
ومضايقتي وتهديدي أقول لهم باني أعرفهم جيداً
وأعرف فكرهم الضال وهشاشة أعتقاداتهم
وأن الله سبحانه وتعالى حامي دينه وعِباده من أمثالكم
ولن اتوانى في فضحكم بما أستطعت
فهذه أرضي وبيئتي وديني وأهلي وعشيرتي
فلن تستطيعوا فعل شيء ....فانتم سُكان الشقوق والظلام والدهاليز
فالذي ينتصر هو من يقف في النور وليس في الخفاء....
فنهض أحد الأساتذة في كلية الأداب قائلاً
ــ في البداية ارحب بك كمحترفة وليس كناشئة كتابة وتأليف
فقد أطلعت على روايتك منذ أن تم نشرها في الموقع
وعليه فأقول لك أحسنت ولي بعض الأسئلة
ــ هل كل الأسماء التى تم ذكرها في الرواية صحيحة وحقيقية
ام هي أسماء مُستعارة ....؟
ــ كل الأسماء كانت حقيقة في مذكرتي الخاصة
وعند أشتراكي بها أردت أن اغيرها ، مٌحافظة على خصوصيات
أصحاب الأسماء ، الا بعض الأسماء من ضمنهم أسم والدي
وأخي وأخواتي وأساتذة الجامعة في قسم الكيمياء
وأالأسماء الأخرى الواردة هي صحيحة وحقيقية
الا صاحب القصة أو بطل وبطلة القصة ...
ــ وهل المواضيع التى تم طرحها في القصة حقيقية أو مجرد
لأنه أن كانت حقيقية فهذا يعني أنك في موضع مُقلق قليلاً
فستواجهين استنكار واستهجان وأحياناً تكذيب ....
وتهديد كما حصل مع من هددك وحاول شطب القصة ...؟
ــ اولاً اقول هنا وانا مدعومة بتوفيق ربي ثم بدعم أسرتي وأصحابي
ولا أخاف الا من خالقي فقط
اما خفافيش الظلام فلن يستطيعوا شيء
وهنا رأيت عائلتي مُمسكة يديها ببعض مع عائلات زميلاتي
وكان هناك مكروه سيصيبني ....
وبالتالي أقول نعم كل الذي ذكرته صحيح ومعروف وعندي
كل الشواهد والأدلة والبراهين لأثبات أن ماقلته في الرواية
هو صحيح وليس كما قلت شطحات مؤلف ...
والدليل على مصداقية قصتي ، هو ماحدث من امر تهديدي
ومحاولة تحييد قصتي ومشاركتي
من ان هناك حتى هنا في نطاق الجامعة هناك من يحمل
الفكر المُضاد الضال والاعتقاد الفاسد الذي أتى من أيدي يهودية
نصرانية لاهم لها الا الفساد والأفساد ....
وانا أتحمل كامل المسؤلية ، فالقضية التى طرحتها
ليس قضيتي فحسب بل هي قضية بلدي ووطني وأمتي وبيئتي
فديني لن أفرط فيه لمن أتى بفكر وعقائد مُخالفة وكفريات
تحت مُسميات العلمنة والتطور والأندماج في ثقافات الغير
فثقافتنا هي التى تعطينا مانقص مِنّا.....
وهنا تكلم أحد الضيوف وهو أديب علمت بان له كُتب ستنشر
هل تعلمين أن ماطرحتيه هو متداول ومعروف ولاجديد فيه
والكل يعلمه ويعرفه ....فلم تأتي بشيء جديد....
ــ سيدي الفاضل أقول لك أني اعلم أن ماطرحته ليس بجديد
بل مُستشري في بلادنا العربية الأسلامية
ولكن هل تعلم أنت أن الطرق على الصخر بقطعة خشب
ستؤثر فيه حتى وأن طال الزمن ....
فإن لم يتأثر الصخر الأن ...فأقسم لك بأنه سيتفتت بعد فترة
وهنا يأتي دور المثقفين او الذين يدّعون الثقافة
أن لا ييأسوا ويندمجوا مع الموجود ، ولا يماروا الأخرين
بحجة أنهم لم يستطيعوا التغيير وهذا خطأكم معشر المثقفين
هنا انطلقت الصالة بالهتاف والتصفيق على كلمتي
وشعرت ان هذا الرجل هو من يحمل فكر مُضاد أو من النوع
الذي ينحني امام الصدمات ويخافها ويفضل الكتابة
التى تدغدغ المشاعر والهروب من طرح الوقائع ...
ــ هل تقول لي سيدي الفاضل ماهو نوع كتاباتك التى أشتركت بها
في المعرض لعلني أستفيد منها ...؟
وهنا أعطيته جرعة خفية لأوقعه في شر فكره
فأصلح جلسته وأقترب من مكبر الصوت كي يُسمع الأخرين انتاجاته
ــ نعم بالنسبة لي فقد قمت بتأليف رائعه من روائع الأدب العربي
وهي رومانسية بلا منازع تماثل رائعة الكاتب العالمي التركي الأصل
( فريدون زعيم أوغلو ) صاحب رواية ( حُرقة الحُب )
فيمكنك أن تتعلمي منها فنون الحُب .....!!!!!
ولماذا تسألين ...فرواياتي أشهر من نار على علم....؟
ــ أسأل واقول لك هل نحن في وطننا المُحتل ثقافياً وعقائدياً
والتى تتكالب علينا الثقافات والاهواء والمُعتقدات الغربية
هل نحن في حاجة في هذا الوقت لمن يعطينا دروس في العشق والحب
وترك اليهود والنصارى يسرحون ويمرحون
ويغيرون ويبدلون كل شيء في وطننا
ألم تكن لدينا نخوة ودين لنتعلم ماذا قال الله تعالى في حق من يتتبع
أهواء اليهود والنصاري وثقافاتهم بحجج واهية
ألم يقل الله تعالى في سورة البقرة
( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )120
فهل هذا هو الصواب برأيك ....؟
فسكت ولم يعقب ، وهنا شعرت بالزهو والأفتخار بأني أتكلم
فجائني سؤال مُباشر لم أكن أتوقعه
من أحد الضيوف وهو كبير في السن يناهز عمره عن العقد السابع
لقد أعجبني ردك وشجاعتك وفصاحتك ودفاعك عن فكرك
ولكن لي سؤال وهو هل أسم بطل القصة هو ( حازم )
أسمه الحقيقي أو مُستعار ، وهل هو بالفعل كان ولازال
مُنتمي لهذا التنظيم أم على حسب روايتك أنه تراجع
وهل هو موجود حالياً ليعطينا فكرة كشاهد عيان
على ماذكرتيه في قصتك ....؟
هنا الجمني هذا السؤال وارتبكت في كيف سأرد عليه
وكيف سأدافع عن ( مفيد ) فشعرت أن قلبي سيقف
فقررت أن اتخطى هذا السؤال وهذا من حقي
أن لا أجيب على أي سؤال أراه يزعجني
فقلت بعد أن أصلحت من وقفتي
ــ سيدي الفاضل اقول لك لا أجابة .....
فلم أدري بنفسي ألا وأني أتحرك جانباً لأفسح المجال
لعاصفة قد أتت تشق الحاضرين بعنفوانها
المعهود وترفع يدها وتقول من بعيد
ــ أنتظري ياوردتي ....لاتتوقفي
فنظرت اليه فوجدته حبيبي ومن خفق له قلبي
انه ( مفيد ) راعي وردته ....
وهو يحمل بيده مُغلف حتى وصل الى حيث أقف
ــ كنتي رائعة ياوردتي ..فابتعدي واعطيني فرصة
فلم أدري ما أقوله سوي أني أبتسمت له أبتسامة باهته
وأشرت له بالتفضل ليحل مكاني ووقفت جانبه
ــ السلام عليكم اخوتنا الحضور
لعلكم تستغربون من أكون وكيف أدخل عليكم
بدون أستأذان او تضنون بأني متطفل على مهرجاناكم الثقافي
ولكن حين تعرفون السبب ستتوقف قلوبكم
أنا ياسادة هو نفسه ( حازم ) بطل الرواية
وأسمي الحقيقي هو ( مفيد رأفت ) ...
وأن كل ماتم ذكره في القصة هو حقيقي وأنا مستعد
للأجابة على أي سؤال .....
والأجابة على سؤالك أستاذنا الفاضل
هو نعم انا شاهد عيان على هذا الأخطبوط
الذي وضع اصابعه وأذرعه حول بلادي وحول
وطننا العربي الكبير وحول معتقداتنا وديننا
وثقافتنا .....وهذا الأخطبوط هو من تسمونه خطأَ
بأبناء العمومة وهم اليهود وتابعيهم من أنصاف مُثقفي هذه الامة
وأني أعلم أن من بينكم الأن مُحبي ومُنتمي الى التيار اليهودي
المُسمى الماسونية ....وانه أحد أعضاء نادي ( الروتاري )
وأنا هنا أتحدى الكل في نفي أنه ليس هناك من
هو مُشترك ودائم العضوية في الأندية الماسونية ....
فسكت الحضور لبُرهة ، وتراجع صاحب السؤال
فقد كان من خلال جلسته أنه سيناقشني ....
وأنا هنا أقول لوردتي ماجدة عبد السلام
انا معك ماحييت ، وسأنشر كل أسماء ومواقع وأماكن هذا التنظيم
فليفعلوا مايشاؤن ....لأني كُنت معهم ومُتبع لفكرهم
ولكن بحُب ومصداقية وردتي ...عرفت المنزلق الخطير الذي
عشعش في فكري ...حتى جعلني اقدس أحجاراً من دون الله
ثم ألتفت لي وهو حامل لعبته وقال:
وهذه اللعبة التى طالما حيرتك هي امامك أدوس عليها
بقدمي لأشتري راحتى وعقلي وديني وبيئتي وعائلتي
فوضع تمثاله تحت أقدامه وضغط عليه فتهشم
فانطلقت الصالة من جديد بالهتاف والتصفيق
لدرجة ان عمي رأفت قفز من مكانة وأتى لمكاننا وهو يقبل
أبنه مفيد ويحضنني ويقول وهو يقترب من مكبر الصوت
ــ وانا والده الأستاذ رأفت وهذا أبني وأنا فخور به
هنا إقتربت حبيبتي مريم وقالت بعد أن مسكت مكبر الصوت
ــ وأنا أسمي ( رحاب ) في القصة وأسمي الحقيقي هو مريم يوسف
وتتابعت زميلاتي سناء وليلى ومروى بذكر أسماءهم الحقيقية
ــ نعم هذه هي وردتي التى أصلحت من شاني ليس بالكلام
بل بالحُب والرأفة والمصداقية فأرجعتني لربي ولأسرتي ولمجتمعي
فلماذا تغضون الطرف عن الأخرين المنتشرين في ما بينكم وفي الجامعة
وفي البلاد من أمثال الأستاذ ( شكري ) والأندية المفتوحة
ليل نهار تحت مُسمي الروتاري والليونز ...لماذا......؟
ممن تخافون ....لا شيء يخيف فهذا البُعبع هو هش
ويعشعش في الظلام وبين الأزقة المُظلمة
فليخرج للنور وسيرى كل البنات هُن ماجدة وكل الرجال هم مفيد
اخيراً أسألكم سؤال واريد الأجابة عليه حالاً
هل بلادنا ووطننا العربي الكبير وديننا الأسلامي لايستحق
أن ندافع عنه ونحرص على المحافظة عليه
ام العلاقات الخارجية والتمدن والتحضر والعلمانية المقيتة واليهود
هم أولي في المحافظة عليهم .....؟
فألتفتت لمفيد وانا مُحاطة بوالده وزميلاتي
وقلت له لماذا يامجرم تفعل بي هكذا وتركتني فريسة
لأفكاري في عدم مجيئك وتركي اصارع لوحدي
ــ أنا من شجّعه على عدم الأفصاح لك بما سيفعل
وقلت له نريدها مُفاجأة تُلجم الكُل
ــ نعم ياعمي فقد ألجمتني ....
وفي هذه اللحظات قال المذيع الداخلي
ــ نشكرك اختنا ماجدة والأستاذ مفيد
ولم يبقى الا سؤال واحد وهو من أحد أصحاب
هل تنوين نشر قصتك ليس في نطاق الجامعة
بل خارج نطاقها لتصل لأكبر شريحة ممكنة من القٌراء ...؟
عندما كتبتها لم يدور في خُلدي الربح المادي ، أو محاولة
نشرها للكل ، بل كانت فكرتي أني سأعرضها هنا في المعرض
فقط لمحاولة سماع صوتي في الدفاع عن ديني ومعتقدي
فردّ صاحب دار النشر قائلاً
ــ أنا على أستعداد لنشرها بعد طباعتها وكل الحقوق الأدبية
هي للمؤلف وستكون هناك عقد مالي بيننا
ليضمن لك حقوقك في بيعها ....ما رأيك ....؟
فأقتربت من مكبر الصوت وقلت
ــ بارك الله فيك أخي ولكن الرواية سبق وأن تم
حجزها للطباعة منذ أمس وبالتالي
هنا نظرت لعمي رأفت وقلت له:
طبعاً بعد ما اغلقت مكبر الصوت بيدي
ــ انتظري وسوف أقول لك كل شيء وليس الأن
صفق الحاضرون على مُبادرة عمي رأفت
ــ اختنا ماجدة هل تريدين أن تضيفي شيء
قبل الذهاب للتجول في أقسام المعرض ، فأنت موهبة تستحقين
ــ الحقيقة ليس لي أضافة وما علىّ الا شكركم جميعاً
فأوقفني عمي رأفت مرة أخرى قائلاً:
ــ انا لي إَضافة لو سمحت من فضلك
فنظرت لمفيد هامسة له ماذا يريد عمي أيضاً
ــ انتظري القنبلة القادمة
فأشارت لي بأصابعها الأثنين وهمست
ــ هذه المفاجأة الثانية ...
ــ وإضافتي اخوتنا الكرام هي اني اريد أن أستدعي
الأستاذ عبد السلام والد الطالبة ماجدة ...الي هنا
فرأيت والدي يتحرك تحت التصفيق من احمد وجماعته
فوصل للمكان بعد ان قبلني قائلاً
ــ لم أدري أن أبنتي الحبيبة مميزة وقوية ولها عُشاق
ــ سامحني بابا أعلم أنه خطأ
فقال عمي رأفت موجهاً كلامه للحاضرين
ويتجه من حين الى حين لوالدي ولي ولأبنه
ــ هل تسمح لي استاذ عبد السلام في أن نتوج هذا الحُب
بزواج أبني مفيد من أبنتك ماجدة ....؟
فضحك وأبتهجت ملامحه قائلاً:
ــ لا أجد ما أقوله عن أبنك بعد أن عرفت
كل شيء عنه وعنك وعن أبنتي ومغامراتها
ولكن الامر ليس بيدي....بل بيد ماجدة نفسها
وأشار لي بيده في أن اقترب
ــ له أفعل ماتراه مناسب وأنا موافقة
ففرح مفيد وقفز على والدي مُقبلاً اياه في كل مكان من وجهه
وألتفت زيملاتي مريم وسناء وليلي
ومروى واخت مفيد ( فاطمة )
ــ ويقولون واخيراً فٌزت ياعاشقة
هي بنا لنخرج من هذه الورطة
قلت لهم هذا الكلام وأنسحبت على أصوات
وأتيت لوالدتي ووالدة مفيد وعمّة مريم ووالدة مروى
ــ مرحباً بابنتنا المشاغبة
المُحبة أو كما يقول عنك مفيد وردتي
فلم أجد بُد ألا ان بكيت من فرط فرحتي
وخرجنا جميعاً من الصالة وتجولنا في أرجاء المعرض
ورأيت والدي مع عمي رأفت يتحدثان
على أمر لم أعرفه الا لاحقاُ وهو تاجيل الزفاف
حتى تنتهي فترة دراستي واتخرج أي بعد شهور
بعد ان تخرجت مع سناء وليلي ومريم ومروى
وأصبحنا نتزاور في ما بيننا ولم تنقطع علاقتنا
وأنظمت لنا اخت مفيد ( فاطمة ) ....
وقد أفصح لي والد مفيد عمي رأفت ، بأن هديته لي
كانت طباعة قصتي ونشرها وكل عوائدها المالية هي لي
فأشترى لنا بها بيت مُنفصل ،
ولكني رفضت الأنتقال اليه وفضّلت السكن مع العائلة
أما ماحدث مع من ذكرتهم في الرواية
فقد تم التحقيق مع الدكتور ( نادر ) الذي تم أتهامة بالتحرش
في الطالبات ، بعد ان أنكر ولكن تم جلب الكثير من الطالبات
ليشهدن ضده ـ وبالفعل اعترف وقال فعلت ذلك بحسن نية
وبخصوص الجامعة ، فقد تم مراقبة المكتبة العامة
من التثبت من الكُتب والمنشورات الخارجة عن نطاق
العلم والثقافة الغير مدسوسة
وتم القبض في ما بعد على مجموعة ومن ضمنهم أستاذ
في الجامعة الذين حاولوا الدخول لموقع المعرض وشطب قصتي
واتضح انهم ينتمون لنفس التيار والفكر...
فتم التعامل معهم ....بتوقيفهم عن الدراسة الي حين
فأصبح العداء الواضح لليهود والماسونية في الجامعة
عن طريق المُلصقات والمناشط الطلابية ....
اما ماكان من أمر الأستاذ شكري
فقد علمت من مريم أنه سافر لجهة اخري من البلاد
ولم يعد له نشاط ...وقد إفتضح أمره
بعد ان تم نشر الرواية على أكثر من صعيد
والذي دعم الموقف هو ماقدمة حبيبي مفيد من خلال قائمة
تضم شخصيات اعتبارية وفنية واعلامية تنتمي للماسونية اليهودية...
كوثيقة مُرفقة بالرواية ...
حتى وصلت للمنتديات الأجتماعية فتبنوا نشرها
لما فيها من إفادة واستفادة ومُتعة
وقد تعرضنا في البداية للمضايقات والتهديدات
، وبعدها إنتهى امر إزعاجنا
وجهاد هذه الفئة الأخطبوطية ، مازال لم ينتهي بعد..
وهذه هي نهاية قصتي التى أكملت بعض أحداثها
بعد إفتتاح معرض الكتاب في مذكرة اخرى تكملة للأولى
وها انا الأن مًمدة على كرسي في الصالة اطوي اخر صفحة فيها وأتفرغ
للمزعج حبيبي مفيد صاحب الحديقة
وللمولود الذي سيأتي بعد شهر ....
ــ حبيبي مفيد ...مفيد ....أين ذهبت...؟
ــ هل احضرت لي كوب من الماء
ــ أنت تأمري ياوردتي ...فشكلك مُضحك وأنت مُمدة ، ببطنك المنتفخة
فأشرت له بإخراج لساني له تهكماً عليه كالطفلة....
فإن شاء الله يكون أول مولود هو بنت
ــ أطلق عليها الأسم الذي تريد فإن أسميتها وردة
فسترى منها مارأيته من أُمها ....
والان دعني أختم قصتي بتوقيع
ماجدة عبد السلام ومفيد رأفت
وبعد أن أكتمل عِقد اللآلي لهذه القصة
آملاَ أن تكون قد نالت اعجابكم
ويكفيني انها أولى محاولاتي والتى عِشت معها
بتفاصيلها حين كتبتها وقد وجدت الأستمتاع الكثير
لدرجة انه في احد الحوارات وهي كثيرة تأثرت جداً بالمواقف
وكأني أرى أبطال القصة أمامي وبالتحديد في
في لقاء ماجدة مع مريم في حديقة الجامعة
فتوقفت عن الكتابة ....ثم واصلت الكتابة
فقد وصل بي الأمر أني أقرأ في كل جزء أكثر من مرة
قبل أن أعتمده ...لأستمتاعي الشخصي بحواراتها
فأقول لكل من تابع وتواصل وشجع
بارك الله فيكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
وأشكر أخي الطيب الحبيب شمس الأصيل
لدعمه وتشجيعه بل بمتابعاته الشاملة مع باقي اخوتنا المميزين
ولنا لقاء مع مشروع أخر في المستقبل
تقديري وامتناني الكبير لكم
وأقول ماكان لله دام وأتصل
وما كان لغير الله أنقطع وأنفصل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/frame]