الموضوع: نشتهى الوجع
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2016   #19


الصورة الرمزية فيلسوف الكلمة
فيلسوف الكلمة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 378
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 05-28-2021 (01:39 AM)
 المشاركات : 9,268 [ + ]
 التقييم :  1787934227
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1
تم شكره 131 مرة في 98 مشاركة
افتراضي



الرائعة جدا روح مخمليه .. دام ابداعك وجمال حرفك وروحك امابعد :
فسوف انهج في ردي عليك هذا نهجا لا اتطرق له الا حينما اجد ان ما ساتناوله يستحق ان يقيم به قلمي ويعطيه حقه وما ارى انه يمثل روعة ادبية خالصه لذا قاقبلني بكل احوالي واحوال قلمي فالذنب ذنب قلمك وروعة ابداعك اما بعد :
جرات قلمك ساتركها باللون الابيض . وتعليقي باللون الاصفر فبسم الله نبدأ :
[quote=روح مخمليه;384044]

[b]مدخل ..//
نشتهى الوجع ونتفنن دور الضحيه
(( ولكنه اشتهاء غير محببا للنفوس ويخرج عن اطار القبول بصحة وقوعه لانه يخالف الناموس الكوني المعهود والذي ندور نحن البشر ضمن فلكة , فلا يمكن ان نسلم بان هناك من يشتهي الوجع , لاي سببا كان , وباي مكان او زمان , الا ان يكون هناك حالة شاذه , فلا يعول على قليل شذ , ولاننا لو آمنا بصحة المقوله فان علينا ان نحلها كمعادلة صعبة لنثبت بان هناك من يشتهي الوجع كطبع او حتى تطبع , وهذا ضمن المحال ))

نعشق اللون الاسود
(( قد يكون عشقنا له كنوع من القيافه , انما الاسود العاكس للاحزان , فأنّا جميعا له لكارهون , مهما ادعينا غير ذلك سيدتي ))

ونجيد الالم ونختبئ من بصيص السعادة ...
(( بل الالم هو الذي اجاد التسلل الى حياتنا واقحم كله في ارواحنا كنوع من التطفل فتخضبنا به مكرهين ))

جلست تنظر الى مرأتها
(( ذلك حق مكتسب لها , ولها ان تنظر الى مرآتها ما اشتهت المكوث امامها ))

تدقق فى تلك التجاعيد
التى لوثت ذلك الوجه الطفولى
نعم هى فى ريعان شبابها ولكن .. ؟
(( بما انها تجاعيد حفر اخاديدها الزمن ليس بتقادمه انما بشديد وقع ضربات الاقدار على كاهلها , فما عليها الا ان تحاول ان تبرئ تلك التجاعيد في محاولة لاعادة النظارة لوجهها الذي سلبت نظارتها بالاكراه , لان تلك التجعيد لم تحدث استجابة وبما يتفق وتدفق مرور الليالي والايام وتعاقبها في حياتها , وبالقدر الذي تسلم معه بحتمية اعتلاء تلك التجاعيد وجهها فحق لها ان تتلمس ما يمكنها به دمل تلك التجاعيد التي اتت قبل اوانها بل يجب عليها ان تفعل ))

هل للكهوله زمن ؟!
(( نعم فذلك مالا يختلف عليه اثنان ولكن ان نشيخ او تتجعد وجوهنا ليس لاننا قد بلغنا من الكبر عتياً, فذلك ما يسمى باخاديد الزمن حين كان يحفر بمعاول جوره في اعماقنا فسلبنا لذة الرقاد او المطعم فشحبت وجوهنا واحتلها الهزال الذي كان سببا في رسم تلك التجاعيد عليها ))

هى اسيره لجراح الماضى
قد يجور الماضي ويقسو وعلى الرغم من مصابها الجلل الا انه يجب عليها ان تؤمن بالمقولة التي تقول :لا ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس .
فقد ياتي ضمن بقايا ركب ذلك الماضي المتمثلة بايام قادمة تلحق به , ما قد يجعلها تجد في طياتها مصل يشفي تلك الجراح الغائرة بها , شفاء لا يبقى بعده لو مجرد ندوب كتكفير لسيئات الماضي ؟


تنعزل عن العالم وتبنى اسوارا من الخوف
(( العزلة لا يوجد بها ما قد تتحرر به حُـرة كبلتها يد الاقدار باغلال سطوتها .
ولان من سُلب ما يملك بالاكراه وتحت سطوة العنتريه والقهر والغلبه , لا يمكن اعتبار وصمة عار تؤذي المسلوب وتقيد تفائله بالحياة وتجعله لا ينظر الى الحياة الا من جانبها الشديد العتمه فهو قد غلب على امره ولا باليد حيلة ))

يخيم الظلام جميع اركان حياتها
(( لذا عليها ان تفتح جميع نوافذ الامل وان تستقبل شعاع ضيائه مهما كان ضئيل او طال انتظارها لقدومه فانه حتما سيصل وسيملأ وجودها بضياء وضاء في ذات لحظة ))

ويعزف الالم على وتر تلك الروح الصامته
(( ليس بذنب الالم ان تُرك له المجال كي يعزف على قيثارة الامل كل لحن به نشاز , انما الذنب ذنب من ترك للالم ان يعبث بروحه وكيانه وهو يسير كالاطرش في الزفه , لذا وجب عليها ان تلتقط انفاسها وتبدأ تغرد بمواويل ترأب بها كل صدع احدثته تلك الالام او الماضي بنفسها ))

اتقنت دور الممثله ببراعه
(( ذلك التمثيل يشبه الى حد كبير ما يقوم به ممثل الارجوز الذي يجتهد ايما اجتهاد في البحث عما يزيد الناس اضحاكا عليه وهو يمصخر نفسه لارضاء فضولهم فهي تمثل ما يشبع رضاء الاخرين وهي تطحن في عمقها اذا فهي الضحيه وهي المتألمه وهي الباكيه سرا وعلنا وفي كل الاحوال لن يحمل احدا عنها عبء ما تنوء بحمله ان لم تحمله هي بارادة العصاميون عن نفسها المسكنيه .
لذا فعليها ان تانف ذلك التمثيل الهوان وتلقي به وراء عزائمها فتنجو من وهن الاستسلام .))


فهى تعلم ان الابتسامه
قد تخفى كل ما بداخل النفس
(( ذلك ما تتوهمه فالحقيقة تقول بانها لاعجز من ان تخفي ما استقر بعمق الروح ومخابئ الجسد منها فقد ثمُلت كل ذرة بجسدها من وجعه , ولكن وبما انها ستظل سائرة ضمن ركب الحياة السائر فحتما ستجد في بعض زواية انفراجة وضياء امل , وعليها ان تؤمن بان ليس كل عثرة جواد قد ترديه وان كسرت كل قوائمة , فلربما عاد بعد شفائه الى مضمار السبق افضل مما كان بالف الف مره .))

وان الاحزان لابد
وان تتوارى فى خبايا القلب
تؤمن جدا بأن الألم رفيق الدرب
(( ذلك ايمان يعد بمثابة الكفر , فليس لها من الامر شئ انما الامر لمن بيده ان يقول لما يشاء ان يكون ( كن ) فيكون سبحانه , لذا فعليها ان تثوب الى رشدها وان تتلمس ما يمكنها به من ترميم تلك النفس ترميم كامل وان تتلمس مخرجا لتلك النفس من اوجعها مهما بدأ لها ان ذلك المخرج شديد الضيق الا انها حين اجتيازه فستجد نفسها قد وصلت الى ساحة الامل الواسعه وستجد انها قد بدأت تزرع بارضه شتله تلو اخرى من الرجاء , وستركل ذلك الماضي حينها باقدام سعدها .))

وان الدموع التى تتساقط من عيناها
هى الصرخة التى لا تتفوه بها
(( ليست ملزمه بان تقيد كل عزائمها كي تبقي سماء اعينها تهطل لتغرق شكيمتها فتموت تلك الشكيمة غرقا . بل عليها ان تنتشلها وبقوة من ذلك الغرق والموت المحقق الذي يحيط بها .
نعم لها كامل الحق في ان تتقيأ ما يؤلمها كلما سنحت لها فرصة الى ذلك حتى وان يكون بارسال مزن ادمعها للحظات فلعله يتهيا لها افراغ مجمل الالم في ذات يوم ))
.

اصابتها سهام الالم كغيرها
ممن يقطن الحزن قلوبهم فى الليل
اما فى النهار فالبسمه ترتسم واضحة
تهيئ لك ان السعادة
لم تخذ مسكنا سوى ديارهم
(( ذلك تمثيل لا تحمد عواقبه لانها تجتر الالام وبالتالي فهي تقتل نفسها بنفسها رويدا رويدا وتلقي بعكاز الرجاء من قبضتها التي كان بانكانها ان تتوكأ عليه لتعبر بحور المواجع والالام بثقة . ))


لم تفكر تلك المسكينه
ولو لمرة
ان تزيل ذلك الستار الاسود من القلب
لكى تزهر من جديد ..!!
(( اذا فعلى نفسها جنت براقش دامها لم تفكر حتى مجرد التفكير او حتى لمرة وحده بان تزيل ما يمنع القلب من ان يعود للحياة وتزهر ارضه من جديد ..
فذلك هو نهج الضعفاء الذين لا يملكون الا ان يقتاتوا على اوصالهم ويلوكون الحسرة والندامه حتى مفارقتهم لهذ الحياة )).


نعم فقد كانت تخشى البشر
(( ذلك امرا مسلم به لانه حين يضن احدا انه قد ارتكب خطأ بعمد او بدون عمد فانه يتولد عنده شعور بانه قد اخطأ فيتبع ذلك شعوره بالرهبة فيتحول الى خائفا يترقب , وسيظل مكسور الوجدان خافض الجناح , يهاب حتى من ظلاله الا ان يأنف الهوان والذل والانكسار )).

كانت تعلم جيدا
انها بمجرد ان تزيل ذلك الستار
ستضطر ان تتصارع مع تلك الذئاب البشريه
وهى فى ثناياها بقايا اثار من اشباههم ..
((يقول الشاعر :
فاما حياة تسر الصديق ** واما ممات يغيض العدا
وليكن يا سيدتي فما هي تحت وقعه اشد واكبر مقتا لنفسها , فلان اضطرت وحتم عليها القدر وهي تحاول ان تنجو مما تعاني الا ان تقارع تلك المسوخ الشيطانية التي هي على هيئة بشر ممن اسمتهم بالذئاب البشريه .. وهم في الحقيقة لا يتجاوزون كونهم كلاب سعره نجسه ونجس لعابها وكلما يخرج عنها او حتى تنضحه مسامات جلودها ..
لانها لن تتردد من ان تولغ في اي اناء طهر او ان تنهش اي فريسة ضعيفه رمتها يد الاقدار في طريقها ولانه لشدة قذارة تلك الكلاب السعره فقد أمرنا ديننا بان نغسل اي اناء ولغت به 7 مرات احداها بالتراب وذلك دليل على مدى نجاست افواهها وقذارة لعباها فصراعها لتلك الكلاب ان اكرهت على ذلك هو حبل النجاة لها ولن يكون اكبر مما تعانيه الان وتتجرعه في صمتها الذي اذلها نهائيا .))



هى التى عشقت الحياه
الان تمقتها وبشده ...

(( كان ولا يزال عليها ان تعشقها اكثر فلا زال وراء ستائر الغيب لكل المتعبين مفاجات سارة ربما لا حصر لها فعليها ان تعي ان ظلام الليل ليس بسرمدي ))

همسه ..//
صفعات الزمن قد تؤرق ايامنا
وتسرق الفرحة من الديار
وتغزل خيوط الوجع ولكن ..!!
الحياه دائره من الحكايا
التى لن تنتهى فكل يوم حكايه جديدة
ونحن القادرون ان نجعل حكاينا سعيدة
او نسدل الستار الاسود عليها

(( نعم هنا تثأب ولا اجمل بل هذا مربط الفرس وهذا ما كنا حوله ندندن وهو ما يجب اعتباره بمثابة فصل الخطاب , بل ويمثل الفصل الاخير لمسرحية تراجيدية , بطلتها تلك التي كانت محور حديثك فعليها ان لا تقبل باسدال الستار كأعلان لانتها فصول تلك المسرحية الا وقد امتلكت عزيمة لا تقهر ولا تفتر وحلّقت عبر امال بعرض السماء وان تظل متشبثه بالحياة عن طريق تشبثها باحبل الرجاء والامل والا فستظل تعيش حياة لايسمع بها غير شهقات موتها وحشرجة روح تحتضر هي روحها .))

الرائعة روح مخملية بجد لك قلم عزف هنا اجمل سمفونيات بتهوفنيه من ناحية البناء الادبي , فبورك القلم وصاحبته بحق لقد ابدعتي حتى ملأ الافاق صهيل قلم يفاخر بسيدته روح مخمليه رغم انف الالام فلله درك ودره.
والسلام .
تقديري




 
 توقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة فيلسوف الكلمة ; 01-20-2016 الساعة 12:23 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ فيلسوف الكلمة على المشاركة المفيدة:
 (01-21-2016)