المعتقدات وجبروت تحكمها فينا ..



بخصوصية كئيبة ضيقنا واسعاً .. وسددنا منافذ مشرعة .. وأحتجزنا فضاءات رحبة .. وفصلنا مالا يحتمل التفرقة


وبعد التكرار والإصرار غدت عادات ومسلمات متداولة وإن لم ينزل الله بها من سلطان


وتلك المعضلة ألقت بظلالها على سلوكيات العامة واصطبغ بها بعض أمورهم بعميانة صرفة دون تدقيق ولا تمحيص



وراجعوا معي بعض ألأمثلة :



اللون الزهري والأحمر والبنفسجي وغيرها الوان بناتيه ونسائية !!! .


ألأزرق والرمادي وغيرها رجالية !!!


ومن هذا المنطلق يجهز للمولود الذكر درجات ألأزرق .. والزهري للمولودة ألأنثى


والشاب إن لبس الزهري أو ألأحمر قيل إنه متميع ..


والسؤال : من صنف ووزع ألألوان وجنسها وهي قد خلقت لنا بتعميم غير قابل للتصنيف والتقسيم .




يقال ( الرجل لا يبكي ) .. ( الدموع للنساء ) أفكار غريبة وبأي حق يحرم الذكر نعمة التنفيس والتخفيف عن النفس


ولماذا يجير البكاء سواء لحزن أو حتى فرح بأسم النساء ؟!


وسلب الرجال العاطفة والمشاعر الرقيقة تلك ..


وصورت مآقيهم كما الصخر ألأصم بلا تفاعل ولا تناغم مع خلجات نفوسهم .




ثم من قال إن الرياضة رجالية ولا دخل للإناث فيها وهو ما غيب حصص الرياضة عن مدارس البنات وجعل إقرارها تجاوزاً ..


وأصابع ألإتهام وتشويه الصورة ألأنثويه ستطال من أهتمت بكورة أو تنس أو رماية أو ركوب خيل أو حتى مشي وسباق عدو.


الرياضة صحة أبدان وفكر .. ونشاط لكامل الجسم يحتاجه الجنسان على حد سواء .




والطامة الكبرى على مستوى المثقفين والمتعلمين والمطلعين


إذ يغيضك حضور ذات الجدل والفصل حين يقال : قلم نسائي وقلم رجالي ..


والكتابة الذكورية أو النسائية .. بأي منطق ووعي يجنس القلم وحروفه ومعانيه ومفرداته وخطوطه ومنهجيته ..


وتخرج ألأحداق من تجويف أعينهم عندما يكتبن عن عالم الرجال أو رياضتهم ويحللن فيها ..


ويعاب على الرجل لو كتب أو أهتم بالزينة وخطوط الموضة


,اثرت تلك المعتقدات حد أن أخشوشنت من تحب الرياضة .. وتنعم من كان لديه موهبة في الزينة النسائية ..


فتجاوب سلوكهن وسلوكهم مع العرف غير الصحيح .



مما أرسخ المعتقدات وجبروت تحكمها فينا أكثر من شرع الدين أحياناً .












م ن