عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-04-2016
صَفاء غير متواجد حالياً
Morocco     Female
لوني المفضل Gainsboro
 رقم العضوية : 2034
 تاريخ التسجيل : Jan 2016
 فترة الأقامة : 3449 يوم
 أخر زيارة : 04-11-2022 (10:05 AM)
 المشاركات : 37,725 [ + ]
 التقييم : 2725408
 معدل التقييم : صَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond reputeصَفاء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 120
تم شكره 321 مرة في 228 مشاركة
افتراضي إنه هوائي الذي أتنفسه



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://store1.up-00.com/2016-02/145651742693792.gif');border:1px ridge white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



معطاءة ومضحية، تنكر ذاتها وتنسى نفسها، وتؤثر زوجها على نفسها
تقدم رضاه على رضاها وهواه على هواها، وما يحب على ما تحب. طاعته في غير معصية
أصلٌ أصيلٌ عندها، إذا فقدته فكأنما فقدت الهواء الذي تتنفسه.
الزوجة الصالحة لا تقول أنا وأنا، وإنما عملها هو الذي يُضفي عليها نورًا من نكران الذات والتضحية
والعطاء، حتى تؤثر زوجها دائمًا على نفسها، فهي تتحمل حتى لا يتألم، وتصبر حتى لا تؤذيه.
قال ابن الجوزي رحمه الله: "وينبغي للمرأة العاقلة إذا وجدت زوجًا صالحًا يلائمها، أن تجتهد في مرضاته، وتتجنب ما يؤذيه
فإنها متى آذته أو تعرضت لما يكره، أوجب ذلك ملالته، وبقي ذلك في نفسه، فربما وجد فرصته فتركها أو آثر غيرها"
ومعرفة الزوجة لما يحبه زوجها ويكرهه من الأقوال والأعمال فتقوم به، إنما هو من أركان سعادتها داخل بيتها.
لما تزوج شُريح القاضي بامرأة من بني تميم، وكان يوم بنائه بها، يقول: (قمت أتوضأ فتوضأت معي، وصليت فصلت
معي، فلما انتهيت من الصلاة دعوت بأن تكون ناصية مباركة وأن يعطيني الله من خيرها ويكفيني شرّها.
قال: فحمدت الله وأثنت عليه، ثم قالت: إنني امرأة غريبة عليك، فماذا يعجبك فآتيه
وماذا تكره فأجتنبه. قال: فقلت: إني أحبُّ كذا، وأكره كذا.
فقالت: هل تحب أن يزورك أهلي؟ فقلت: إنني رجلٌ قاض، وأخاف أن أملَّهم. فقالت:
من تحب أن يزورك من جيرانك؟ فأخبرتها بذلك.
قال شريح: فجلست مع هذه المرأة في أرغد عيش وأهنئه حتى حال الحول، إذ دخلتُ البيت
فإذا بعجوز تأمر وتنهي، فسألت من هذه؟ فقالت: إنها أمي. فسألته الأم: كيف أنت وزوجتك؟ فقال لها:
خير زوجة. فقالت: ما حوت البيوت شرًا من المدللة، فإذا رابك منها ريب فعليك بالسوط.
قال شريح: فكانت تأتينا مرة كل سنة، تنصح ابنتها وتوصيها، ومكثت مع زوجتي عشرين عامًا
لم أغضبْ إلا مرة واحدة، وكنت لها ظالمًا). فهذا مثال حي يُظهر صفات جمة لهذه الزوجة الصالحة
التي تقدم رضا زوجها على رضاها، وهواه على هواها، وما يحب على ما تحب.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
’ لآ أفعل آلمسْتَحيلْ . . من آجججل
( إنسآن لمم يَفْعَلْ من آجلي آلممگن ) !

هدوئي هو سر أَناقتي

تصاميمي بوهج الذكرى..ذكرى خالدة

رد مع اقتباس