عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تلقوا الركبان ولا يبع حاضر لبادٍ، قيل لابن عباس: ما قوله ولا يبع حاضر لبادٍ؟ قال: لا يكون له سِمْسَارًا متفق عليه واللفظ للبخاري .
هذا الحديث يتفق مع سأورده لكم احبتي في الله من بعض الامور التي تخص المسافرين من هؤلاء الشرذمة من السائقين الجشعين ومغالاتهم في الاسعار حيث يتصيدون في الماء العكر عندما لا يكون مراقبا عليهم احدا من رجال المرور ونحوه .. وخاصة عندما تكون الرحلات متأخرة في الليل لا يكاد المسافر يلتقط أنفاسه بعد نزوله من الطائرة إلا ويدخل في معمعة عروض التكاسي واليموزينات.. «سيارة يالطيب .. ليموزين يالاخو..» الخ.
هي اولى العبارات التي تسمعها بعد أن تحط قدميك في مطارات المملكة .. فما ان تُفتح الابواب الاتوماتيكية للصالات تجد في استقبالك مجموعة من الرجال يخطبون وِدَّك بعبارات متعددة .. ( سيارة يا الحبيب ) .. ( وين مشوارك يا الطيب ) .. (ليموزين يا الشيخ ) .. حيث أنه بعد خروج القادمين من السفر خارج المطار يجدون رتلا من سيارات الاجرة النظامية في انتظارهم وغير النظامية .. إلا أن هناك بعض السائقين الخاصين وايضا بعض سائقي الاجرة الجشعين يضعون تسعيرة خاصة بهم .. دون التزام مع السيارات الأخرى في السعر والطابور !
في منظر قد يستهجنه الكثير من الأهالي .. ويمتعض منه أكثر الزوار القادمين من الخارج أو المناطق الداخلية .. حيث قد يسهم هذا المنظر في رسم صورة سلبية في مخيلتهم عن المجتمع ومن يتقبل هذا المنظر ويرضخ لهذه العبارات سيفاجأ عند سماع قيمة النقل .. ولو حاولت أن تجبره على تخفيض المبلغ فستجد نفسك أمام عبارة (بشرط أخذ معك راكب ثاني)!.
فإذا رغبت الذهاب إلى الشركة الرسمية لليموزين تنهال عليك الكلمات التي تنضح بالتأنيب واللوم مثل قولهم تفضِّلْ الأجنبي على السعودي !
لماذا خيرك لغيرك؟
والحقيقة أن شركات الليموزين هي لأناس مواطنين لكن المستخدم فيها هو غير السعودي فقط.. ومشكلة بعض أصحاب التكاسي والليموزينات من رجال البلد إذا ركبت معهم بدأ معك مشوار الفضولية !
والأسئلة عن أهلك وأصلك وفصلك؟
وأين عملك وما هي قبيلتك وفصيلتك التي تؤويك؟
وياليتهم يتأدبون يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : "من حُسْن إسلام المرء تركه مالا يعنيه " . وقوله صلى الله عليه وسلم: " وكرّه إليكم قِيل وقال وكثرة السؤال " .
وعرضهم لمشاكلهم وظروفهم !
أي زِد المبلغ المتفق عليه !
ونحن نقول: أعان الله من كان صادقاً منهم لكن تبقى السيارة الرسمية للشركة هي الأفضل والأكمل والأبعد عن الإحراج لكن مشكلتها أنك لا تكاد تصل إليها إلا وقد اتخمت من العروض المحرجة !
والشركة الرسمية هي التي تزودك بالفاتورة التي يقدمها الموظف للجهات الرسمية .. وللشركات والمؤسسات لكي يعوض عنها.
المواضيع المتشابهه: