11-09-2017
|
#4
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2186
|
تاريخ التسجيل : Apr 2016
|
أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
|
المشاركات :
13,322 [
+
] |
التقييم : 6639
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 3,941
تم شكره 1,919 مرة في 1,166 مشاركة
|
تحذير: آية تقرأ من اليمين واليسار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأحِبَّة في الله
انْتَشَرَ عَلَى صَفَحَات المُنْتَدَيَات مَوْضُوع تَحْتَ اسْم (آيَة تُقْرَأ مِنَ اليَمِين واليَسَار تُعْطِي نَفْس المَعْنَى)، وهُوَ كَذِب وافْتِرَاء وجَهْل، ولَيْسَ العَجَب في أنْ يَنْتَشِر الكَذِب، ولكن العَجَب في أنْ نُصَدِّقه دُونَ أنْ نُعْمِل عُقُولنَا في فَهْمه وتَحَرِّي صِحَّته ومُوَافَقَته للشَّرْع، ولَيْسَ العَجَب أيْضَاً في أنْ نَرَى الجَهْل، ولكن العَجَب في أنْ نَسِير وَرَاءه كَالأنْعَام بَلْ أضَلّ.
المَوْضُوع مَوْجُود في مِئَات المُنْتَدَيَات بنَفْس الصُّورَة التَّالِيَةبسم الله الرحمن الرحيم
هذه الاية القرانية تقرأ من اليمين ومن اليسار
الاية الثالثة في سورة المدثر
((ربك فكبر))
وهي تدعو إلى التكبير ..
والتكبير من أعظم القول .. ويسن عند الذبح لله عز وجل .. وهو أكثر قول في الصلاة .. وأفضل قول في أمور الفرح التي يفرح بها المسلمون .. وعندما يرون ما يعجبهم من ربهم .. وعندما يرون شيء كبيرا ً مذهلا ً صنعه البشر .. فيقولون الله أكبر .. والله سبحانه قادر على كل شيء ..
-----------------------------------
عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل قَالَ [ كُنْتُ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم في سَفَر، فأصْبَحْتُ يَوْمَاً قَرِيبَاً مِنْهُ ونَحْنُ نَسِير، فقُلْتُ: يَا نَبِيّ الله؛ أخْبِرْنِي بعَمَل يُدْخِلنِي الجَنَّة ويُبَاعِدنِي مِنَ النَّار، قَالَ: لَقَدْ سَألْتَ عَنْ عَظِيم، وإنَّهُ لَيَسِير عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ الله عَلَيْه، تَعْبُد الله ولا تُشْرِك بِهِ شَيْئَا، وتُقِيم الصَّلاة، وتُؤْتِي الزَّكَاة، وتَصُوم رَمَضَان، وتَحُجّ البَيْت، ثُمَّ قَالَ: ألا أدُلّكَ عَلَى أبْوَاب الخَيْر؟ الصَّوْم جُنَّة، والصَّدَقَة تُطْفِئ الخَطِيئَة، وصَلاة الرَّجُل في جَوْف اللَّيْل، ثُمَّ قَرَأ قَوْله تَعَالَى (تَتَجَافَى جُنُوبهم عَن المَضَاجِع) حتى بَلَغَ يَعْمَلُون) ثُمَّ قَالَ: ألا أُخْبِركَ برَأس الأمْر وعَمُوده وذُرْوَة سنَامه؟ فقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: رَأس الأمْر وعَمُوده الصَّلاة، وذُرْوَة سنَامه الجِهَاد، ثُمَّ قَالَ: ألا أُخْبِركَ بمَلاك ذَلِكَ كُلّه؟ فقُلْتُ لَهُ: بَلَى يَا نَبِيّ الله، فأخَذَ بلِسَانه فَقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هذا، فقُلْتُ يَا رَسُول الله؛ وإنَّا لمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فقَالَ: ثَكلَتْكَ أُمّكَ يَا مُعَاذ، وهَلْ يَكُبّ النَّاس عَلَى وُجُوهِهم في النَّار (أو قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهم) إلاَّ حَصَائِد ألْسِنَتهم ].
الشَّاهِد في الحَدِيث هُوَ الحَذَر مِنَ الكَلام الَّذِي يُودِي بصَاحِبه إلي النَّار، ومِنْ نَوْعِيَّة هذا الكَلام الكَذِب، والإشَاعَات، والنِّفَاق، والزُّور، وكُلّ قَوْل بَاطِل، ومِنَ القَوْل البَّاطِل أنْ نَقُول كَلامَاً لَيْسَ لَهُ أصْل مِنَ الصِّحَّة، ومَوْضُوع الآيَة التي تُقْرَأ بالعَكْس هُوَ مِنْ نَوْعِيَّة هذا الكَلام البَاطِل الَّذِي لَيْسَ لَهُ أصْل مِنَ الصِّحَّة، ونُثْبِت ذَلِكَ بِمَا يَلِي:
1- الآيَة الثَّالِثَة مِنْ سُورَة المُدَّثِّر هي [ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ] ولَيْسَت [ ربك فكبر ]، وحَرْف الوَاو مَحْذُوف مِنْ كَلام مَنْ يَدَّعُون هذه المَقُولَة، أي أنَّ الآيَة في قَوْلهم نَاقِصَة، وهُوَ نَوْع مِنَ التَّحْرِيف بالحَذْف، وبالتَّالِي عِنْدَ قِرَاءَتهَا مِنَ اليَسَار إلى اليَمِين تَكُون [ ربكف كبرو ]، ولا تَشَابُه بَيْنهَا وبَيْنَ الآيَة.
2- الآيَة كَمَا في كِتَاب الله مَشْكُولَة، أي لكُلّ حَرْف مِنْهَا التَّشْكِيل الخَاصّ بِهِ، ولا يُمْكِن نُطْق القُرْآن أو كِتَابَته بدون التَّشْكِيل وإلاَّ فَسَدَ وخَرَجَ عَنْ مَعْنَاه، وبالتَّالِي إذا حَاوَلْنَا قِرَاءَة الآيَة بتَشْكِيلهَا مِنَ اليَسَار إلى اليَمِين مِثْلَمَا يَدَّعُون [ رْبِّكَفَ كَبَّرَوَ ] فَلَنْ تَكُون كَمَا هي مِنَ اليَمِين إلى اليَسَار.
3- إذا تَجَاهَلْنَا جَدَلاً أمْر حَرْف الوَاو وأمْر تَشْكِيل الحُرُوف، ونَطَقْنَاهَا كَمَا يَدَّعُون، فعِنْدَ قِرَاءَة الآيَة مِنَ اليَمِين إلى اليَسَار نَجِد مَسَافَة فَاصِلَة بَيْنَ [ وَرَبَّكَ ] وبَيْنَ [ فَكَبِّرْ ]، وإذا قُمْنَا بقِرَاءَتهَا مِنَ اليَسَار إلى اليَمِين نَجِدهَا [ ربكف كبر ]، وبالتَّالِي المَعْنَى يَخْتَلِف عَنْ الآيَة الأصْلِيَّة، فعَلَى حَدّ قَوْلهم أنَّ الآيَة بِهَا إعْجَاز، فلَيْسَ مِنَ الإعْجَاز أنْ نَحْذِف حَرْفاً مِنَ كَلِمَة ونُضِيفه إلى كَلِمَة أُخْرَى لنَحْصُل عَلَى نَفْس المَعْنَى.
4- لا يُوجَد أي دَلِيل عَقْلِي أو شَرْعِي أو حتى قَوْل لطَالِب عِلْم فَاشِل بأنَّ هُنَاك إعْجَاز في القُرْآن بقِرَاءَته مَعْكُوسَاً، سَوَاء عَكْس الحُرُوف أو الآيَات، بَلْ هُوَ مِنْ أفْعَال الدَّجَّالِين.
5- مَعَ انْتِشَار اسْتِخْدَام الإنترنت، ورَغْبَة البَعْض في تَحْصِيل أكْبَر قَدْر مِنَ الحَسَنَات عَبْر اسْتِخْدَام هذه التكنولوجيا، بَدَأت تَظْهَر ظَاهِرَة خَطِيرَة، وهي ظَاهِرَة النَّقْل عَنْ غَيْر تَثَبُّت مِنْ صِحَّة المَنْقُول، وهذه الظَّاهِرَة تَفْتَح البَاب لكُلّ مَنْ يُرِيد تَخْرِيب الدِّين الإسْلامِي ليَدُسّ فِيهِ مِنَ الأبَاطِيل مَا يَشَاء اعْتِمَادَاً عَلَى جَهْل النَّاس، فكُلّ فَرْد تَصِله رِسَالَة عَلَى بَرِيده الإلِكْتِرُونِي يَقُوم بتَمْرِيرهَا بحُسْن نِيَّة دُونَ أنْ يَتَأكَّد مِنْ صِحَّة مَا فِيهَا مِنْ مَعْلُومَات قَدْ تُخَالِف العَقِيدَة الصَّحِيحَة، وكُلّ شَخْص يُرِيد فَتْح مَوْضُوع في مُنْتَدَى لكَسْب الثَّوَاب أو للإكْثَار مِنْ عَدَد مُشَارَكَاته يَقُوم بالدُّخُول إلى مُنْتَدَيَات أُخْرَى ويَقْتَبِس مِنْهَا المَوَاضِيع ويُعِيد نَشْرهَا باسْمه حتى دُونَ تَعْدِيل ولو بَسِيط فِيهَا، بَلْ يَأخُذهَا بنَصّهَا كَمَا هي، فإنْ لَمْ يَكُن لَدَيْه مِنَ العِلْم والقُدْرَة مَا يَكْفِيه للتَّأكُّد مِنْ صِحَّة مَا يُرِيد نَشْره؛ فالأوْلَى بِهِ أنْ يَتَوَقَّف عَنْ النَّشْر أسَاسَاً، لئلا يُضِلّ النَّاس في دينهم ويَتَحَمَّل وِزْر نَشْر البَاطِل ووِزْر مَنْ يَتَّبِعُوه فِيهِ، والدَّلِيل عَلَى مَا أقُول أنَّنِي قُمْتُ بعَمَل بَحْث عَبْرَ مُحَرِّك البَحْث جُوجِل بهذا اللَّفْظ (آية تقرأ من اليمين إلى اليسار) فأظْهَرَ لِي 39 صَفْحَة كُلّهُم عبَارَة عَنْ رَوَابِط لمُنْتَدَيَات بِهَا نَفْس المَوْضُوع بنَفْس الاسْم، وإذا دَخَلْتَ عَلَى أي رَابِط ولو بطَرِيقَة عَشْوَائِيَّة سَتَجِد المَوْضُوع هُنَاك بنَفْس الألْفَاظ، وهذا إنْ دَلَّ عَلَى شَيْء لا يَدُلّ إلاَّ عَلَى عَدَم الدِّقَّة في تَحَرِّي مَا يُقَال ويُنْشَر، وهُوَ الأمْر الَّذِي حَذَّرَ مِنْهُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم الصَّحَابِيّ مُعَاذ بْن جَبَل كَمَا في الحَدِيث السَّابِق أعْلاه، فاتَّقُوا الله فِيمَا تَقُولُون، وأعْلَمُوا أنَّكُم مُحَاسَبُون عَمَّا تَقُولُون، وأنَّ حُسْن النِّيَّة لا يَنْفَع مَعَ العَمَل الفَاسِد، فالقَاعِدَة تَقُول أنَّ:
النِّيَّة الفَاسِدَة تُفْسِد العَمَل الصَّالِح
والعَمَل الفَاسِد يُفْسِد النِّيَّة الصَّالِحَة
وحَدِيث إنَّمَا الأعْمَال بالنِّيَّات يُؤَكِّد ذَلِكَ المَعْنَى، فالعَمَل لابُدّ أنْ يُوَافِق النِّيَّة
*****
6- هذه فَتْوَى مِنَ الشَّيْخ عَبْد الله السّحِيم (آنفه الذكر)حَوْل هذا الأمْر تَحْدِيدَاًالسُّؤَال:
السَّلامُ عَلَيْكُم؛ شَيْخنَا الجَلِيل؛ مَا رَأيكُم حَوْلَ هذا المَوْضُوع والمَنْحَى الَّذِي يَنْحَاه المُتَحَدِّثُونَ حَوْلَ لَفْظ القُرْآن بهذا التَّكَلُّف؟بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الاية القرآنية تقرأ من اليمين ومن اليسار
الاية الثالثة في سورة المدثر
((ربك فكبر))
وهي تدعو إلى التكبير..
والتكبير من أعظم القول .. ويسن عند الذبح لله عز وجل .. وهو أكثر قول في الصلاة .. وأفضل قول في أمور الفرح التي يفرح بها المسلمون .. وعندما يرون ما يعجبهم من ربهم .. وعندما يرون شيء كبيراً مذهلاً صنعه البشر .. فيقولون الله أكبر .. والله سبحانه قادر على كل شيء ..
الجواب:
وعَلَيْكُم السَّلام ورَحْمَة الله وبَرَكَاته
لا يَجُوز هذا الفِعْل مِنْ ثَلاثَة أوْجُه:
الأوَّل: أنَّهُ تَنْكِيس للقُرْآن، وقَدْ نَصَّ العُلَمَاء عَلَى أنَّه لا يَجُوز تَنْكِيس القُرْآن، قَالَ الإمَام القُرْطُبِيّ في مُقَدِّمَة تَفْسِيره [ ومِنْ حُرْمَته ألاَّ يُتْلَى مَنْكُوسَاً ]، وقَالَ أيْضَاً [ وأمَّا مَا رُوِيَ عَنْ ابْن مَسْعُود وابْنَ عُمَر أنَّهُمَا كَرِهَا أنْ يُقْرَأ القُرْآن مَنْكُوسَاً، وقَالا (ذَلِكَ مَنْكُوس القَلْب) فإنَّمَا عَنَيَا بذَلِكَ مَنْ يَقْرَأ السُّورَة مَنْكُوسَة، ويَبْتَدِيء مِنْ آخِرهَا إلى أوَّلهَا؛ لأنَّ ذَلِكَ حَرَام مَحْظُور ]، وذَكَرَ النَّوَوِيّ أنَّ أبَا دَاوُد رَوَى بإسْنَاده الصَّحِيح عَنْ عَبْد الله بْن مَسْعُود رَضِيَ الله عَنْه أنَّه قِيلَ لَهُ [ إنَّ فُلانَاً يَقْرَأ القُرْآن مَنْكُوسَاً، فقَالَ: ذَلِكَ مَنْكُوس القَلْب ]، وأمَّا قِرَاءَة السُّوَر مِنْ آخِرهَا إلى أوَّلهَا فمَمْنُوع مَنْعَا مُتَأكَّدَاً، فإنَّه يُذْهِب بَعْض ضُرُوب الإعْجَاز، ويُزِيل حِكْمَة تَرْتِيب الآيَات، وقَدْ رَوَى ابْن أبِي دَاوُد عَنْ إبْرَاهِيم النُّخَعِيّ الإمَام التَّابِعِيّ الجَلِيل والإمَام مَالِك بْن أنَس أنَّهُمَا كَرِهَا ذَلِكَ، وأنَّ مَالِكَاً كَانَ يَعِيبه ويَقُول [ هذا عَظِيم ].
الثَّانِي: كَوْنه تَكَلُّفَاً، وهذا أبْعَد مَا يَكُون عَنْ طَرِيقَة القُرْآن والسُّنَّة.
الثَّالِث: مَا يَتَضَمَّنه مِنْ حَذْف لبَعْض أحْرُف الآيَة، وهذا يُخْشَى عَلَى فَاعِله مِنَ الكُفْر، فإنَّ الآيَة المَذْكُورَة [ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ]، لا يَتِمّ مَا قَالُوه فِيهَا إلاَّ بِحَذْف حَرْف الوَاو في أوَّل الآيَة، لأنَّ إبْقَاء حَرْف الوَاو يُفْسِد عَلَيْهم مَا زَعمُوه.
انْتَهَى
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=77903
7- هذه فَتْوَى مِنَ الشَّيْخ مُحَمَّد صَالِح المنجد حَوْلَ نَفْس الأمْرالسُّؤَال:
سُؤَالِي يَتَعَلَّق بتَرْتِيب قِرَاءَة سُوَر القُرْآن في الصَّلاة الجَهْرِيَّة أو السِّرِّيَّة، هَلْ عَلَى المُصَلِّي أنْ يَقْرَأ السُّوَر والآيَات بحَسْب التَّرْتِيب الَّذِي وَرَدَت بِهِ في القُرْآن، بمَعْنَى قِرَاءَة سُورَة النَّصْر في الرَّكْعَة الأوُلَى ثُمَّ سُورَة الكَوْثَر في الرَّكْعَة الثَّانِيَة؟ وهَلْ يَجُوز قِرَاءَة الآيَات 50-60 مِنْ سُورَة البَقَرَة (مَثَلاً) في الرَّكْعَة الأوُلَى ثُمَّ قِرَاءَة الآيَات مِنْ 10-20 في الرَّكْعَة الثَّانِيَة؟ أرْجُو تَوْضِيح هذا الأمْر وبَيَان السَّبَب.
الجَوَاب:
الحَمْدُ لله:
قِرَاءَة المُتَأخِّر قَبْلَ المُتَقَدِّم مِنَ القُرْآن يُسَمَّى تَنْكِيسَاً، وهُوَ أقْسَام:
تَنْكِيس الحُرُوف - تَنْكِيس الكَلِمَات - تَنْكِيس الآيَات - تَنْكِيس السُّوَر
أمَّا تَنْكِيس الحُرُوف: فهُوَ تَقْدِيم الحُرُوف المُتَأخِّرَة عَلَى المُتَقَدِّمَة في الكَلِمَة الوَاحِدَة، فيُقْرَأ مثلاً (بر) بَدَلاً مِنْ (رب)، وهذا لا شَكَّ في تَحْرِيمه، وأنَّ الصَّلاة تَبْطُل بِهِ؛ لأنَّهُ أخْرَجَ القُرْآن عَنْ الوَجْه الَّذِي تَكَلَّم الله بِهِ، كَمَا أنَّ الغَالِب أنَّ المَعْنَى يَخْتَلِف اخْتِلافَاً كَثِيرَاً .... (الشَّرْح المُمْتِع لابْن عُثَيْمِين)
أمَّا تَنْكِيس الكَلِمَات: فهُوَ أنْ يُقَدِّم الكَلِمَة اللاَّحِقَة عَلَى التي قَبْلَها، فيَقْرَأ مَثَلاً (أحد الله قل هو) بَدَلاً مِنْ (قل هو الله أحد)، وهذا أيْضَاً مُحَرَّم بِلا شَكّ؛ لأنَّهُ إخْرَاج لكَلام الله عَنْ الوَجْه الَّذِي تَكَلَّم الله بِهِ .... (الشَّرْح المُمْتِع)
وأمَّا تَنْكِيس الآيَات: وهُوَ قِرَاءَة الآيَة اللاَّحِقَة قَبْل الآيَة السَّابِقَة، فيَقْرَأ (مِنْ شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاس) قَبْلَ (إلَه النَّاس)، فقَدْ قَالَ عَنْهُ القَاضِي عَيَّاض [ ولا خِلاف أنَّ تَرْتِيب آيَات كُلّ سُورَة بتَوْقِيفٍ مِنَ الله تَعَالَى عَلَى مَا هِيَ عَلَيْه الآن في المُصْحَف, وهكذا نَقَلَتْهُ الأُمَّة عَنْ نَبِيّهَا صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ] .... (شَرْح النَّوَوي)، وكَذَا قَالَ ابْن العَرَبِي في الفَتْح، وقَالَ الشَّيْخ ابْن عُثَيْمِين [ تَنْكِيس الآيَات أيْضَاً مُحَرَّم عَلَى القَوْل الرَّاجِح؛ لأنَّ تَرْتِيب الآيَات تَوْقِيفِي، ومَعْنَى تَوْقِيفِي: أنَّه بأمْر الرَّسُول صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ] .... (الشرح الممتع)
وأمَّا تَنْكِيس السُّوَر: فهُوَ قِرَاءَة السُّوَرة اللاَّحِقَة قَبْل السَّابِقَة، فيَقْرَأ مَثَلاً (آل عِمْرَان) قَبْلَ (البَقَرَة)؛ فحُكْمه:
- مَنْ قَالَ مِنَ العُلَمَاء إنَّ تَرْتِيب السُّوَر لَيْسَ تَوْقِيفِيَّاً .. لَمْ يُرَ بذَلِكَ بَأسَاً.
- ومَنْ رَأى أنَّ التَّرْتِيب تَوْقِيفِي، أو أنَّ إجْمَاع الصَّحَابَة عَلَى تَرْتِيبه حُجَّة .. لَمْ يُرَ جَوَاز ذَلِكَ.
والصَّحِيح: أنَّ التَّرْتِيب في القِرَاءَة لَيْسَ تَوْقِيفِيَّاً، وإنَّمَا هُوَ مِنْ اجْتِهَاد بَعْض الصَّحَابَة، وأنَّه لا إجْمَاع عَلَى التَّرْتِيب بَيْنَ الصَّحَابَة، وفي السُّنَّة مَا يُؤَيِّد الجَوَاز؛ عَنْ حُذَيْفَة قَالَ [ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ذَات لَيْلَة، فَافْتَتَحَ بالبَقَرَة، فقُلْتُ: يَرْكَع عِنْدَ المَائَة، ثُمَّ مَضَى، فقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا في رَكْعَة، فمَضَى، فقُلْتُ: يَرْكَع بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاء فقَرَأهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آل عِمْرَان فقَرَأهَا ] رَوَاه مُسْلِم، الشَّاهِد في الحَدِيث أنَّهُ قَرَأ النِّسَاء قَبْل آل عِمْرَان.
أمَّا القِسْم الأخِير مِنَ السُّؤَال، فنَقُول:
يَجُوز قِرَاءَة الآيَة مِنْ 50-60 مِنَ البَقَرَة في الأوُلَى ثُمَّ القِرَاءَة مِنْ 1-20 مِنْ سُورَة البَقَرَة في الرَّكْعَة الثَّانِيَة؛ لأنَّ المَعْنَى يَكُون تَامَّاً، أمَّا مِنْ 10-20 ففِيهِ انْقِطَاع بالمَعْنَى والأحْسَن تَرْكه، ولعَلَّكَ ذَكَرْتَ الأرْقَام عَلَى سَبِيل التَّمْثِيل ولا تَقْصِد ذَات الآيَات، والله أعْلَم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
انْتَهَى-----------------------------------فَاحْذَرُوا أحِبَّتِي في الله مِنْ هذه البِدَع المُضَلِّلَة الهَادِمَة للعَقِيدَة، وحَذِّرُوا مِنْهَا.
وهذا مَا أعْلَم والله تَعَالَى أعْلَى وأعْلَم.

|
|
|