الموضوع
:
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - من مقولات المستكبرين : لو كان خيراً ما سبقونا إليه
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-05-2019
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
2186
تاريخ التسجيل :
Apr 2016
فترة الأقامة :
3300 يوم
أخر زيارة :
07-12-2022 (05:49 PM)
المشاركات :
13,322 [
+
]
التقييم :
6639
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
شكراً: 3,941
تم شكره 1,919 مرة في 1,166 مشاركة
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - من مقولات المستكبرين : لو كان خيراً ما سبقونا إليه
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس)
4-
من مقولات المستكبرين :
لو كان خيراً ما سبقونا إليه
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} :
وهكذا يفعل الغرور بأهله , فمقولات أهل العناد والاستكبار تكاد تكون متكررة عبر التاريخ إن لم يكن بنفس الألفاظ فبنفس المعاني .
من تلك المقولات قول المعاند المعادي للرسالة وحامليها :
لو كان ما عندكم هو الحق لسبقناكم إليه فنحن أهل الفهم والفكر, فجعلوا من أنفسهم حجة على الحق وجعلوا من تركهم للحق وعنادهم إياه دليلاً على بطلان الحق ذاته. وبناء على عدم اهتدائهم كان التطور الطبيعي لحالهم وهو مهاجمة الحق ووصفه بأبشع الصفات إلصاق التهم والتشويهات بالرسالة وحامليها.
أما أهل الإيمان فثابتون صابرون يعلمون قيمة ما معهم من الحق وأنه الامتداد الطبيعي للكتب السابقة وأولها التوراة قبل تحريفها , وأنه نور الله الموصول عبر جميع الرسل و الأنبياء .
قال تعالى :
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ * وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ} .
[الأحقاف 1
]
قال السعدي في تفسيره:
أي: قال الكفار بالحق معاندين له ورادين لدعوته:
{ {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ } }
أي: ما سبقنا إليه المؤمنون أي: لكنا أول مبادر به وسابق إليه وهذا من البهرجة في مكان،
فأي دليل يدل على أن علامة الحق سبق المكذبين به للمؤمنين؟
هل هم أزكى نفوسا؟
أم أكمل عقولا؟
أم الهدى بأيديهم؟
ولكن هذا الكلام الذي صدر منهم يعزون به أنفسهم بمنزلة من لم يقدر على الشيء ثم طفق يذمه ولهذا قال:
{ {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} }
أي: هذا السبب الذي دعاهم إليه أنهم لما لم يهتدوا بهذا القرآن وفاتهم أعظم المواهب وأجل الرغائب قدحوا فيه بأنه كذب وهو الحق الذي لا شك فيه ولا امتراء يعتريه.
الذي قد وافق الكتب السماوية خصوصا أكملها وأفضلها بعد القرآن وهي التوراة التي أنزلها الله على موسى
{ { إِمَامًا وَرَحْمَةً} }
أي: يقتدي بها بنو إسرائيل ويهتدون بها فيحصل لهم خير الدنيا والآخرة.
{ {وَهَذَا } }
القرآن
{ {كِتَابٌ مُصَدِّقٌ } }
للكتب السابقة شهد بصدقها وصدَّقها بموافقته لها وجعله الله
{ لِسَانًا عَرَبِيًّا }
ليسهل تناوله ويتيسر تذكره،
{ { لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} }
أنفسهم بالكفر والفسوق والعصيان إن استمروا على ظلمهم بالعذاب الوبيل ويبشر المحسنين في عبادة الخالق وفي نفع المخلوقين بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة ويذكر الأعمال التي ينذر عنها والأعمال التي يبشر بها.
أبو الهيثم محمد درويش
رابط المادة:
http://iswy.co/e27o6g
المقال السابق :
هنـــــــا
المقال التالي :
هنـــــــا
المواضيع المتشابهه:
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أروني ماذا خلقوا من الأرض ؟
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أم يقولون افتراه
مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة
شموخ الكلمة
,
ريماس
معجبون بهذا
توقيع :
[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]
آخر تعديل الغريبة يوم 09-05-2019 في
10:49 AM
.
زيارات الملف الشخصي :
1242
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.04 يوميا
الغريبة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الغريبة
البحث عن كل مشاركات الغريبة