عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-18-2020
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة وسام العيد مع الجوري مسابقة نجم سهيل 
لوني المفضل Green
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل : Jun 2020
 فترة الأقامة : 1799 يوم
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 1,880 مرة في 1,523 مشاركة

اوسمتي

555---009898 وإذا ساد العدل ،،فكأنّ الناس كلّهم كنفسك



وإذا ساد العدل ،،فكأنّ الناس كلّهم كنفسك


بعد أن دخل إلى جزيرة مهجورة ،،فجأة رأى رجلا أشعث في ثياب رثّة ،

يمسك أوراقا ويكتب فيها ،، وقف أمامه وقال : ما تفعل هنا وحدك ..!.قال: أكتُبُ أشعارا ،،أشرح فيها الحياة الآمنة السعيدة ،،أفهم الحقيقة ،،


وأكتبُ عن العدل كلاما كثيرا ….فإذا ساد العدل ،،

فكأنّ الناس كلّهم كنفسك ! ،،لا يضرّون بعضهم كما لا يضرّ أحدٌ نفسه !!


..قال له متعجبا : ولكنّك وحدك ،، فلمن تكتب !..قال: بينهم يضيع الشِعر فأضيعُ ،،وهنا لايضيع الشعر وأنا أضيعُ ،،! فليبْقَ الشعر ،،عُمْر خيرِه طويل وعُمر خيري قليل !

..هنا مكتبي ،،لو كنت فيهم ما كتبْتُ،،هنا عزلتي من نفسي التي كانت تزاحم الناس في طريقهم ،، فتنشغل عن الحق ،،هنا أقول ولا يقولون ..ولا شيء يرغمني على الكذب ! ،،،


قال: فما نفْعُ ذلك ولا يسمعك أحَد !

قال: عالَم الشاعر لا حدود له ،،فلا يتبعه أحد ! فالناس مشغولون لا يتّسعون للأحلام ،،ولا نكتب نحن إلاّ أحلاما وحياة جديدة لم نعشْها بَعْد لم نُطفئها بالإعتياد ،،،!،، نُدخِل الناس في بساتيننا الجميلة ،،بعض وقت يستريحون من شقائهم بالحياة ،، الذي يسبق شقاءهم بالموت ،، فهُم في قارورة معاشهم المعتاد يختنقون ،،،!


أعمارنا كلمات نقولها ،،وأنتم في انشغالكم الطويل تسمعوننا مرّتين ،،،في أول أعماركم وأنتم سعيدون تسألون عن الحياة ،،،وتسمعوننا وأنتم في آخر الطريق قد أقبلتم على الموت ولا تصدّقون ،،مذعورين تسألون ،،أين تذهب هذه الحياة …..

..ولا يفهم الحياة في البساتين الجميلة إلاّ إنسان لم تتعكّر نفسه بَعْد ،،ولا نعيش الحياة هذه التي نكتُبُ عنها إلاّ بنفوس تكره الزحام والصراع ،،ولا ينتهي الزحام إلا إذا أطعَم الله الناس ،،وسقاهم وبنى لهم بيوتا ...ولم تَبْق عند بعضهم حاجتهم ،،،فنحن نحلم بالجنّة ،،نكتب عنها قبل أن نراها ،،،وما أراد شاعر أو نبيٌّ أو أحدٌ ،،،إلاّ الجنّة


الكاتب / عبدالحليم الطيطي


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس