ا
والصلاة والسلام على خير من
وحد الله وعظّمه وعرفه حق معرفته
فأمتثل لآوامره فنشر الرسالة
وأدى الأمانه ونصح الأمة فكشف الله به الغُمة
والذي علّمنا كيف يكون تعظيم الله (تعالى) في القلب،
حتى ينعكس على الجوارح فتعمل في همة ونشاط
فكان صلى الله عليه وسلم من أشد الناس تعظيماً لله
اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مداخلتك كالمعتاد هي طيبة وليست مداخله
لأثبات تواجد فقط بل كانت مداخلة
فيها إضافات تدعم حواشي الموضوع المنشور
وتفتح أبواب لأضافة نقاط لم يتم التطرق اليها
وهذا الامر هو من خصائص أهتمام المتدخل
عليه سأرد على ماتفضلتي تباعاً
فهناك نقاط وجب الوقوف عندها
بسم الله والحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله نحمده سبحانه
حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
على ما انعم به علينا من نعم لا نحصيها عددا
ولا نوفيها شكرا فاللهم لك الحمد والشكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية ارحب بك وبعودتك وعودة المنبر مرة أخرى
اخي الكريم وشيخنا الفاضل وواعظ المنتدى
القدير اندبها فأهلا بك
أما بالنسبة لعودتي فلم اغيب تطوعاً
بل الله هو وحده فقط من يعلم سبب الغياب
ويكفي أن هناك من تذكر وبعث ليستفهم
سبب الغياب وهذا ديدن إخوة البيت الواحد
وهذا المنتدي له مقام خاص عندي
ولايرتاح قلمي الا بين دهاليزه وحجراته
احمل لهم الكثير من الود والتقدير
لقد أثرت موضوعا هاما جدا
إذ ما اثرته أصبح اليوم فاكهة مجالس
الكثيرين إلا من رحم ربي ولا أحد ينكر
ولا أحد يبين او يبحث مجرد بحث عن حكم هذا الاثم
فلم يعد السب أمرا عظيما في النفوس إذ اصبح
هناك إلفاً لتلك الكلمة حتى في مجالس السمر
ترى الرجل لأتفه الأمور يقسم بالطلاق او يسب او يقول
عياذا بالله عليّ الحرام من (...) وما يدري ذلك اللاهي العابث
فحش قوله وخروجه بذلك من ربقة الإسلام
أتسائل لماذا أصبح أمر الدين هين لهذا الحد ؟
لماذا لم تعد الخشية موجودة في القلوب ؟
لما نجعل الله واسمه سبحانه ورسوله وكتابه والصالحين
من اهون ما يهون علينا الاساءة له ؟
نعم فالموضوع ليس لملء فراغات
المتصفحات او لأضافة عدد وهمي
من المواضيع التي لاتُسمن ولاتُغني من جوع
وأيضاً ليس موضوع يتحدث عن كواكب أخرى
فيها هذه الممارسات الشنيعة
بل يتحدث عن واقعنا المُعاش وفي بلداننا
العربية المسلمة ومجتمعاتنا
( فانتازية ) خيالية تدغدع الحواس
بل يتحدث عن سلوك يدمي القلب
وإن كان القلب هو في الأصل مدمي ، لحال
ماوصل اليه ديننا الحنيف من إستخفاف
واستهتار بكل كل شيء يمُت للدين بِصلة
فأصبح التندر والتفكه وإضاعة الوقت
بالأستخاف بالدين وبالتشريعات
المفروضة من علامات حرية الكلمة
وحرية الرأي والحرية الشخصية لكل فرد
حتى أصبح الأستهزاء بالدين جهاراً
نهاراً وعلى القنوات الفضائية التي تستقبل
الكفرة الفجرة الذين يدّعون الثقافة
والعِلم والعلمنة والأنفتاح
فأصبحت مجاهرة الرِدة والكفر
والخروج من المِلة من الأمور التي لم يعد
يخجل منها قائلها على الملء وأمام الملايين
فهذا يسب الدين في برنامج تلفزيوني...
وهذه تلقي نُكات مُبتذلة جنسية بحته أمام
الكل وتتحدث عن حرية الفرد
وانتقادها لكل التشريعات الدينية....
وهذه تشتم التشريعات وتقول هي السبب في تأخرنا
وهذه التي تجاهر بكفرها وبسبها للنبي صلى الله عليه وسلم
وانتقادها للتشريعات من صيام وسائر الأركان....
وهذا الذي لا ينفس عن غضبه الا
بسب زوجته ويلعنها في كل لحظة
ويسب دينها ودين أبويها أمام مرأى ومسمع
الأبناء .....فيزرع في نفوسهم الكُفر مُبكراً
وهذا الذي يتلفظ بألفاظ مليئة بالتحريم
فهناك بيوت مُهدمة تعيش على الحرام والزنا
لان رب البيت هو من فتح ماخورة زنا في بيته
عندما يطلق زوجته مرات ومرات ومرات
ومن ثم يُعاشرها بالحرام.....
ألم يعلم وهو لايعلم أن العلماء الأفاضل
يحددون الغضب ويعرفونه بانه
غياب كامل عن الوعي ولايشعر الغاضب
لا بالأرض والا بالسماء أي بحكم أنه مجنون...؟
هنا يقولون عنه انه لاحكم عليه
أما الذي يحدث في البيوت فليس غضب
بل نزغات شيطان وتحرض النفس المريضة
ليتلفظ بألفاظ التحريم على أتفه الأسباب
ويعي مايقول ويعرف سبب غضبه
أما المجنون الغائب العقل فلا يعرف سبب
جنونه أو خروجه من دائرة الأتزان والثبات
فليراجع أقوال العلماء الاكفاء الحقيقيين
وليس العلماء الذين يزينون له أعماله
فيتمادى ويحرّم آل بيته عليه....ّ!!!!!
وهذا الذي يلعن الزمن والدهر جهاراً نهاراً....
وهذه التي لاتتوانى في أن تسب التشريع
الذي حرمها من إظهار مساحيق وجهها المُبتذل
وأمرها أن تتحجب وتستتر .....
وهذا اللاهي الذي يتلهى بسب الذات الألهية
وسب الدين ويدخل كلمة الدين في كل شيء
هل تعلمين لماذا يحدث هذا .....؟
ببساطة لأن الدين أصبح ضعيف في القلوب
لأن هناك اعتبارات هي التي شجعت
انتشار هذه الممارسات والأخلاق السيئة
وهي إطمئنان اللاهي الكافر الذي يسب الله
والدين ويتلفظ بألفاظ يحرم فيها آل بيته
إطمئنانه بأنه ليس هناك حسيب ولا رقيب
من ولي أمره ليعاقبه على فِعالة....
فيخشى فقط من سب ولي الأمر ...ّ!!!!!
وهو لايخشي ولا يُعظم الله سبحانه وتعالى
لمثل هؤلاء يافاضلة تكلمت وكتبت
وقُلت من ان الامر خطير ووجب
عسى أن يسمع من له صِلة بمثل هؤلاء
الكفرة في أن ينصحهم ويرشدهم للتوبة والرجوع
وفي الجزء الثاني من الخطبة القادمة
أن هناك ستكون مفاجأة تدمي القلب
ولكنها حدثت جهاراً نهاراً
وفي احد الدول العربية المسلمة
أن أالامر محصور في سلوكيات شخصية فردية
وأن الناصح الحقيقي يستطيع أن يحدث فارق
من هنا كان البيان أمرا ملحا ومهما للغاية
ليستدرك الغافل ويشعر بجرم فعله
فيؤب (من الأوبة والعودة) مرة أخرى للإسلام
ويرجع لرشده لأن الأمر عظيما جدا
وهذا ما تفضلت به أخي في بيانك وشرحك المستفيض
فلله درك سلم قلمك ومقالك وتقبل الله عملك
وبانتظار الجزء الثاني من الخطبة والذي ستوفي فيه
بإذن الله نقاطاً أخرى بالشرح والتوضيح التأصيل
كما عهدناك تُلم بالموضوع من كافة جوانبه
فجزاك الله عنا وعن القارئ والمستفيد خير الجزاء
فخر للوهج أن يشرف بانتساب أمثالك ممن يحمل هم
الاسلام والمسلمين بارك الله فيك ومتعك وآل بيتك
بتماما العافية وانعم على بلادنا وبلادك
وبلاد المسلمين بالأمن والأمان
لك تقديري واحترامي
نعم يافاضلة سيكون هناك بيان
وإيضاح وهذا دور كل مُسلم ومسلمة
ليستدرك الغافل ويرجع لربقة الدين الحنيف
فإتباع سُبل الشيطان وأعوانه ممن
حرمات الدين والمقدسات والتشريعات
فهناك من يصرح بكفره مباشرة
بسبه للدين والذات والألهية والصحابة
وهناك من يسب الدين بطريقة خفية
حيت يتهكم على التشريعات ويجعلها مثار
للتندر والتفكه من انتقاد التشريعات المُلزمة
للتنفيذ وجعلها لاتصلح لهذا الزمن
الحديث له شجون ولو انطلقت بقلمي
فلن ابرح مكاني حتى تزداد انتقادات
تستحق كل التقدير والأحترام.....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته