عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-18-2020
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1809 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي المودة لا تشترى .. !!



لا يحتاج الزوجان إلى جهد كبير للإحساس بالرحمة والمودة فيما بينهما؛ فقد تكفَّل الحكيم الخبير بمنحهم هذه العطية الكريمة من غير عناء ومشقة، فجبل قلوبهم عليها..{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21). قال القرطبي - رحمه الله - في معنى المودة والرحمة: "وقيل: المودة والرحمة: عطف قلوبهم بعضهم على بعض. وقال السُدِّي: المودة المحبة، والرحمة الشفقة. وروي معناه عن ابن عباس قال: المودة: حب الرجل امرأته، والرحمة: رحمته إياها أن يصيبها بسوء.. ". وقال السعدي- يرحمه الله -: {لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}: بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة، فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها؛ فلا تجد بين اثنين في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة.. "! فرصيد الفطرة وما جُبِلت عليه النفوس مكفول من رب العالمين، وليست المودة والرحمة - وسائر المشاعر الإنسانية - مما يُباع ويُشترى، لكن ما تفتقر إليه بعض البيوت بحق هو تنمية هذه النعمة والحفاظ عليها من تقلبات النفوس والأحوال.. ! حاول جهدك أن تخلع همومك عند عتبة الباب، وادخل إلى بيتك وزوجك وصغارك باسماً هاشاً؛ وتذكَّر لهفتهم إلى لقائك، وترقبهم مجيئك.. ! وأنتِ أيتها الزوجة الربَّانية كوني عوناً لزوجك على الشيطان؛ فإذا اعتراه ما يعتري الناس من الضيق والهم، التمسي له العذر وقابليه بالإشفاق عليه، وامسحي همه بكلمة حنون عند أول نظرة إلى وجهه.. ولكِ عليه بدوره إذا لقيك مهمومة عند ولوجه إلى البيت أن يلتمس العذر؛ مما يعلمه من مشكلات الصغار وأعباء المنزل، فيفاجئك بابتسامة ودعابة تملأ البيت سروراً وانشراحاً! فقط.. بقليل من التماس العذر.. وإحسان الظن.. والعطف والشفقة؛ تصلح البيوت وتستقيم الحياة على منهاج الشرع الحكيم، وهدي النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -. ما أحوج مَنْ بداخل بيوتنا إلى كثير من أخلاقياتنا مع آخرين خارجها.. !
منقول


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس