الموضوع: في رحاب آيـة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-01-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1810 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي في رحاب آيـة



" قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ"

البعض منا جاد عليه مولاه بمال وغنى ، ولكنه ابتلي بداء البخل ، وخلق آخرون هم من الكرماء ولكن لا مال لهم، ورحم ربي الأغنياء الأسخياء، فقليل ما هم. ولما كان الغنى دليل عظمة وقدرة وملكوت، كان للعظيم القدير التفرد بذلك كله. ولما كان الكرم صفة كمال كان لربنا الجليل الكرم المطلق، تأمل قول سليمان عليه السلام "إن ربي غني كريم" وكيف جمع سبحانه بين الغنى في أوفر صورة، والكرم في أعلى درجاته. قال عليه الصلاة والسلام: "يد الله ملأى لا تغيضها النفقة سحاء الليل والنهار" ، بل إن كرمه سبحانه ليس مقتصراً على الإنفاق الذي نسميه ماديا "هو يطعم ولا يطعم"، ولكنه ممتد إلى كل نواحي الكرم "فهو يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل" كما في الحديث، وغناه سبحانه كذلك ليس مقتصراً على خزائن الرزق من أكل وشرب فحسب، وإنما "بيده خزائن كل شيء". لو تأملنا هاتين الصفتين الجليلتين لربنا الجليل، ثم دعوناه لكان أحرى بنا، وأدعى لإجابة دعائنا، فأنت حينما تناجي الله بالدعاء، وتدخل على مولاك بحاجتك، إنما تدعو غنيًّا مغنياً "وأنه هو أغنى وأقنى"، يقول سبحانه في الحديث القدسي "يا عبادي لو أن إنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر". وأنت تقف بباب كريم، هو مع غاية غناه لا أكرم منه، محب للإنفاق، حتى أنه سألك أن تسأله "وقال ربكم ادعوني"، "ادعو ربكم"، "فابتغوا عند الله الرزق"، وفي الحديث: (من لا يسأل الله يغضب عليه). فلنتأمل في صفات الله ونحن ندعوه "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"، لك الحمد اللهم على أسمائك، وصفاتك، وأفعالك.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس