الموضوع: احلام اطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2021   #3


الصورة الرمزية اميرة الحب
اميرة الحب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل :  Feb 2021
 أخر زيارة : منذ 16 ساعات (11:07 AM)
 المشاركات : 126,371 [ + ]
 التقييم :  1237833441
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
لوني المفضل : Gold
شكراً: 19,986
تم شكره 12,872 مرة في 8,250 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: احلام اطفال








(2)

هو لا يهمه القضية التي رفعها المستشفى الحكومي لوزارة
الصحة عن المستشفى الخاص ولا يهمه مسامحة من أنقذه
من ضرب أبيه له ولا يهمه ضجّة إعلام قام بها لكشف تلاعب
المستشفيات الخاصه لكن ما كان يهمه أنه لو تناول أي دواء
قد يتسبب بقتله ... ما كان يهمه أن والده سيضرب كل من
يساعد إبنه ألا يموت ... أصبح الطفل مصدوماً بهذه الأحداث
والتزم الصمت طويلاً وتراكض والده للطب النفسي لعلاجه
وعاد والده يرتفع صوته على الأطباء لأنهم يعالجونه .. كيف
يأتي به إليهم ثم يأمرهم ويرتفع صوته عليهم لأنهم وصفوا
حالة إبنه أوصافاً لا يعرفها ولا يعلم صحتها من خطئها ...
وفي سيارة والده حين عاد به للمنزل: أبي هل تريدني أن
أموت ... صدمت هذه الكلمات والده وأوقف السياره ونظر
إلى إبنه ولما رآه بكى والده ولم يتمالك نفسه بالحديث ... أخذ
أبنه ينظر إليه وكأنه يستجدي كلماتٍ تطمئنه ... قال والده:
يا بني ربما لا تستوعب معاناتي لما حدث ولكن لو قدر الله
أمراً وكان بإمكاني أن أهبك حياتي لأعطيتها لك ... ثم قبّل
رأس إبنه ... غير أن الأبن لا يعي من هذا الكلام كله سوى
حب والده الشديد له فعاد يسأله : لم ضربت الرجل يا أبي
وتصرخ على الأطباء ... عادت أنفاس والده تتعلّق بحنجرته
ثم قال: يا بني خشيت أنهم يريدون الأذى بك ... ثم عاد يبكي
وحين أراد أن يتحرّك منطلقاً للبيت بدأت يداه تهتز وكأن
هناك خوفاً لا زال يهزّ جسم والده رعباً على فقده لإبنه ...
وبينما هم عائدون للمنزل والأب يقود سيارته ... قال أبنه:
أحبك يا أبي فعاد الأب ليركن سيارته مجدداً فعينيه لا يرى
بها طريقه وخشى أن يتعرض لمكروه وهو يقود ثم التفت
لإبنه وضمّه وقبّل رأسه مجدداً وهنا سقطت كلّ أوهام الإبن
أن والده لا يحبه وبقت تلك العودة لمنزلهم ذكرى راسخه في
ذاكرة الإبن ومع مرور السنين والأيام وبعد ثلاثين سنه يقابل
ذلك الطفل الرجل الذي أنقذه وقد بدت على ملامح الرجل
قسوة السنين وبدا أن الرجل قد جرحه موقف والده مع
منقذ إبنه وتفارقا ولم يعتذر له وحين تحدث الرجل وعاد
بذاكرته ثلاثون عاماً لا تزال ذكرى الضربة تؤلمه ولا يزال
رحيله عن تلك الأحداث صدمة له وهو الذي يمر بالشارع
مراراً فلا يرى طفله الذي أنقذه وخشى عليه أن يكون قد
أصابه مكروهاً وهاهو يفرح مجدداً بعد ثلاثين سنه أن
الطفل لم يصبه سوء وهاهو أمامه ويضمّه لا إرادياً وكأن
هذا الطفل هو من أتاه بعد ثلاثين سنه ليخبره أنه بفضل
الله ثم بما قام به هاهو يقف أمامه وقد نجى من موتٍ
محقق ... غادره الرجل دون أن يقبل منه أي دعوة لمناسبه
ويقول لقد أجبتني يا بني على سؤال كنت أخاف إجابته منذ
ثلاثين سنه ... ولما تركه الرجل أخذ هذا الشاب يتأمل كيف
كانت أحلامه حين أراد أن يصبح أقوى رجل في العالم وكيف
بدت أحلامه أن أقرب الناس إليه يحارب من يساعد إبنه للحياة
وبدت أحلامه تسرد له قصص الرعب من كل شيء على لسان
أمه وبدت أحلامه تغطي الأفق أنه سيعيش منبوذاً في
بيت لا يعرف حبّاً ولا أماناً في كل شيء ..

. إنتهت القصة



راقت لي فحبيت اطرحها ليكم
ودي



 
 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اميرة الحب على المشاركة المفيدة:
 (03-21-2021)