عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-26-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1816 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي شرح باب التحذير من إيذاء الصالحين



سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين



التحذير من إيذاء الصالحين والضعفة والمساكينك:

قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58]، وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ﴾ [الضحى: 9، 10].



وأما الأحاديث، فكثيرة منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الباب قبل هذا: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنتُه بالحرب)).



ومنها حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه السابق في (باب ملاطفة اليتيم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر، لئن كنتَ أغضبتَهم، لقد أغضبتَ ربَّك)).



وعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمَّة الله، فلا يطلبنَّكم الله من ذمَّتِه بشيء؛ فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم))؛ رواه مسلم.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

قال المؤلِّف رحمه الله تعالى: باب التحذير من إيذاء الصالحين والضعَفة والمساكين ونحوهم، ثم ساق المؤلِّف قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58].



والأذية: هي أن تحاول أن تؤذي الشخص بما يتألم منه قلبيًّا، أو بما يتألم منه بدنيًّا؛ سواء كان ذلك بالسبِّ، أو بالشتم، أو باختلاق الأشياء عليه، أو بمحاولة حسده، أو غير ذلك من الأشياء التي يتأذى بها المسلم.



وهذا كلُّه حرام؛ لأن الله سبحانه وتعالى بيَّن أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسَبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا.



وفهم من الآية الكريمة أنه إذا آذى المؤمنين بما اكتسبوا، فإنه ليس عليه شيء مثل إقامة الحدِّ على المجرم، وتغريم الظالم، وما أشبه ذلك، فهذا وإن كان فيه أذية، لكنها بكسبه، فقد قال الله تعالى: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النور: 2].



ولا حرج من أن يؤذي الإنسان شخصًا بسبب كسبه هو وجنايته على نفسه، فإنَّ ذلك لا يؤثِّر عليه شيئًا.



ثم أشار المؤلِّف إلى أحاديثَ تدل على التحذير من أذية المؤمنين، ومنها ما سبق من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الله قال: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنتُه بالحرب))، فالذي يعادي أحدًا من أولياء الله؛ فإن الله تعالى يعلن عليه الحرب، ومن كان حربًا لله تعالى؛ فهو خاسر.



قال أهل العلم: وأنواع الأذى كثيرة، منها أن يؤذي جاره، ومنها أن يؤذي صاحبه، ومنها أن يؤذي من كان معه في عمل من الأعمال - وإن لم يكن بينهم صداقة - بالمضايقة وما أشبَهَ ذلك، وكلُّ هذا حرام، والواجبُ على المسلم الحذر منه.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 272- 274)

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (05-26-2021),  (05-27-2021)