06-30-2011
|
#5
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 218
|
تاريخ التسجيل : Apr 2011
|
أخر زيارة : 07-10-2013 (07:01 PM)
|
المشاركات :
2,111 [
+
] |
التقييم : 119
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
الثامنة عشرة: قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو عمرو - في بعض ما روي عنه - والحسن وقتادة والأعرج "ولتكملوا العدة" بالتشديد.
والباقون بالتخفيف. واختار الكسائي التخفيف، كقوله عز وجل: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }[15]. قال النحاس: وهما لغتان بمعنى واحد،
كما قال عز وجل: { فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً }[16]. ولا يجوز "ولتكلموا" بإسكان اللام، والفرق بين هذا وبين ما تقدم أن التقدير:
ويريد لأن تكملوا، ولا يجوز حذف أن والكسرة، هذا قول البصريين، ونحوه قول كثير أبو صخر:
أريد لأنسى ذكرها,أي لأن أنسى، وهذه اللام هي الداخلة على المفعول، كالتي في قولك: ضربت لزيد، المعنى ويريد إكمال العدة. وقيل:
هي متعلقة بفعل مضمر بعد، تقديره: ولأن تكملوا العدة رخص لكم هذه الرخصة. وهذا قول الكوفيين وحكاه النحاس عن الفراء. قال النحاس:
وهذا قول حسن، ومثله: { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } [17] أي وليكون
من الموقنين فعلنا ذلك. وقيل: الواو مقحمة. وقيل: يحتمل أن تكون هذه اللام لام الأمر والواو عاطفة جملة كلام على جملة كلام.
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن السري: هو محمول على المعنى، والتقدير: فعل اللّه ذلك ليسهل عليكم ولتكملوا العدة، قال:
ومثله ما أنشده سيبويه
بادت وغير آيهن مع البلى... إلا رواكد جمرهن هباء
ومشجج أما سواء قذاله... فبدا وغيب ساره المعزاء
شاده يشيده شيدا جصصه، لأن معناه بادت إلا رواكد بها رواكد، فكأنه قال: وبها مشجج أو ثم مشجج.
التاسعة عشرة: قوله تعالى: { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ } عطف عليه، ومعناه الحض على التكبير في آخر رمضان في قول جمهور أهل التأويل.
واختلف الناس في حده، فقال الشافعي: روي عن سعيد ابن المسيب وعروة وأبي سلمة أنهم كانوا يكبرون ليلة الفطر ويحمدون، قال:
وتشبه ليلة النحر بها. وقال ابن عباس: حق على المسلمين إذا رأوا هلال شوال أن يكبروا وروي عنه: يكبر المرء من رؤية الهلال
إلى انقضاء الخطبة، ويمسك وقت خروج الإمام ويكبر بتكبيره. وقال قوم: يكبر من رؤية الهلال إلى خروج الإمام للصلاة.
وقال سفيان: هو التكبير يوم الفطر. زيد بن أسلم: يكبرون إذا خرجوا إلى المصلى فإذا انقضت الصلاة انقضى العيد.
وهذا مذهب مالك، قال مالك: هو من حين يخرج من داره إلى أن يخرج الإمام. وروى ابن القاسم وعلي بن زياد: أنه إن خرج
قبل طلوع الشمس فلا يكبر في طريقه ولا جلوسه حتى تطلع الشمس، وإن غدا بعد الطلوع فليكبر في طريقه إلى المصلى وإذا
جلس حتى يخرج الإمام. والفطر والأضحى في ذلك سواء عند مالك، وبه قال الشافعي. وقال أبو حنيفة: يكبر في الأضحى ولا
يكبر في الفطر، والليل عليه قوله تعالى: { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ } ولأن هذا يوم عيد لا يتكرر في العام فسن الكبير في الخروج إليه كالأضحى.
وروى الدارقطني عن أبي عبدالرحمن السلمي قال: كانوا في التكبير في الفطر أشد منهم في الأضحى. وروي عن ابن عمر:
"أن رسول اللّه كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى" وروي عن ابن عمر:
أنه كان إذا غدا يوم الأضحى ويوم الفطر يجهر بالتكبير حتى يأتي ثم يكبر حتى يأتي الإمام.
وأكثر أهل العلم على التكبير في عيد الفطر من أصحاب النبي وغيرهم فيما ذكر ابن المنذر قال: وحكى ذلك الأوزاعي عن إلياس.
وكان الشافعي يقول إذا رأى هلال شوال: أحببت أن يكبر الناس جماعة وفرادى، ولا يزالون يكبرون ويظهرون التكبير حتى
يغدوا إلى المصلى وحين يخرج الإمام إلى الصلاة، وكذلك أحب ليلة الأضحى لمن لم يحج. وسيأتي حكم صلاة العيدين والتكبير
فيهما في { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى } [18] و"الكوثر" [19] إن شاء اللّه تعالى.
الموفية عشرين: ولفظ التكبير عند مالك وجماعة من العلماء: اللّه أكبر اللّه أكبر اللّه أكبر، ثلاثا، وروي عن جابر بن عبدالله.
ومن العلماء من يكبر ويهلل ويسبح أثناء التكبير. ومنهم من يقول: اللّه أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان اللّه بكرة وأصيلا.
وكان ابن المبارك يقول إذا خرج من يوم الفطر: اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر ولله الحمد، اللّه أكبر على ما هدانا.
قال ابن المنذر: وكان مالك لا يحد فيه حدا. وقال أحمد: هو واسع. قال ابن العربي: "واختار علماؤنا التكبير المطلق، وهو ظاهر القرآن وإليه أميل".
الحادية والعشرون - قوله تعالى: { عَلَى مَا هَدَاكُمْ } قيل: لما ضل فيه النصارى من تبديل صيامهم. وقيل: بدلا عما كانت
الجاهلية تفعله من التفاخر بالآباء والتظاهربالأحساب وتعديد المناقب. وقيل:
لتعظموه على ما أرشدكم إليه من الشرائع، فهو عام وتقدم معنى { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }.
هامش
من الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
|
|
توقيع :
قال تعالى {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28
دائما النية الطيبة لاتجلب معها إلا المفاجآت الجميلة لاتغيروا أساليبكم فقط غيروا نياتكم فعلى نياتكم ترزقون
|
|