الموضوع: من معين السنة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-11-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1805 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي من معين السنة



علي بن حسين بن أحمد فقيهي

بوح القلم
(تأملات في النفس والكون والواقع والحياة)



• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مِن حُسن إسلامِ المَرْء تركُه ما لا يعنيه))؛ رواه الترمذي، وحسَّنه النَّووي، وصحَّحه الألباني.



• هذا الحديث من جوامع كَلِمه صلَّى الله عليه وسلَّم، حتَّى إنَّ بعض العلماء عدَّه ثُلُثَ العلم، وربع السُّنن، وأصلَ الأدب، وجِماعَ الخير، وعمدةَ الدين، كما قال الحافظ طاهر المعافري الأندلسي:

عُمْدَةُ الدِّينِ عندَنا كلماتٌ
أربعٌ مِنْ كلامِ خيرِ البريَّهْ
اتَّقِ الشُّبهَاتِ وازهَدْ ودَعْ ما
لَيسَ يَعْنِيكَ واعمَلَنَّ بِنيَّهْ


• من إرشادات وفوائد الحديث:

١ - أنَّ الإسلام والإيمان يزيد وينقص، ويكمُل ويقل، ويقوى ويضعُف بالأقوال والأفعال.

٢ - من دلائل حُسن الإسلام، وصدق الإيمان: تركُ المرء ما لا يهمه ولا ينفعه، وعدم الالتفات إليه أو الاشتغال به؛ من الأحوال الدينيَّة والدُّنيويَّة، الخاصَّة والعامَّة.

٣ - الاهتمام بأحوال الغير وأوضاع الناس، وتفاصيل الحياة - يشغل المرء، ويلهي الفرد عن العناية بالنَّافع، والقيام بالواجب تجاه النفس، والأهل، والمجتمع.



٤ - الاشتغال بالأمور السَّطحيَّة، والاسترسال في الجوانب الهامشيَّة - يُولِّد عددًا من الآثار والعواقب، ومنها:

أ - اللهث والإغراق في تتبُّع الغريب والجديد.

ب - الوقوع في الحقد والحسد لنِعَم الآخرين.

ج - التجسُّس والتحسُّس لمعرفة أسرار البيوت وخفايا النفوس.

د - الغفلة عن تزكية النفس، وإصلاح القلب، وتهذيب الذَّات.

هـ - نفور الناس، وكراهية الخَلْق، وسوء المعاشرة.

و - التعرُّض للقلق والاضطراب، والخطأ والزَّلل.

ز - ضعف الهِمَّة، وقصور العزيمة عن معالي الأمور.

ح - التدخُّل في القضايا الشخصيَّة، والأمور الخصوصيَّة.

ط - النظر القاصر، والحكم المُتسرِّع، والتعامل المغلوط مع القضايا والأحوال.



• ومضة: قال أحمد بن تيمية على قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105] ممَّا يُستفاد منها: "إقبال المرء على مصلحة نفسه علمًا وعملًا، وإعراضه عمَّا لا يعنيه، كما قال صاحب الشريعة: ((مِن حُسن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه))، ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه، لا سيما إن كان التكلُّم لحسدٍ أو رئاسة"؛ الفتاوى (١٤ /٤٧٩).

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (06-11-2021),  (06-11-2021)