شكراً: 0

تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سجينة أحلام




و لا زالت ترسم على جفون الحياة أهداب الأمل



فالآمال تحمي حياتها و تزينها



كتلك الرموش التي تزين العين و تحميها



فالأمل يمنع حياتها من الانكسار



و هي تدعوا الله كل يوم عسى أن يحقق لها



ما تطمح إليه



راسمة هياكل الإرادة و الرغبة في قلبها



متقنة و متفننة في ذلك



قاطفة زهور نسيان الماضي



آملة أن تشرق شمسها المستقبلية



و تلمس نعومة وجه



رسم في مخيلتها



ابن صغير تحضنه



و تغمر وجنتيه قبلا



تغدق عليه من حبها الشيء الكثير



اغمضت جفنيها و هي تحلم بسلام لساعات



حتى حط الليل رحاله



فاعلنت العتمة السكوت



و توسدت مخدة الأحلام



سجينة هي...



لا تستطيع الحراك



غلقوا (
ّ
) عليها الابواب



لن ترى النور مجددا



حرموها من احلامها



مناها راح مهب الريح