..


كنتُ أُعانى من ليل طويل
ظلامُه حالك ليس
له نهار

وكنتُ أستسلم لظلامه
بلا ملل بلا كلل
بلا إحتقار

كان رفيقى الوحيد الذى
يسمع شكوتى
بلا إستكبار

ومن كثرة ظلامى ووحدتى
وصلتُ لدرجة
الانهيار


ورَأيتكِ ...
كأنكِ شمس اشرقت
فملأت كونى دفئا
وأنوار

وسمعتكِ
همسة حانية فعاد قلبى
للحياة ونسى الالام
الإنكسار

وملأ الربيع بساتين حياتى
وتفتحت على غصون ايامى
الأزهار

ونسيت كل ايام إنهزامى
وامتلأت سمائى
بالاقمار

وشُفِيَت جروح غدر فى قلبى
كانت تؤلمنى بكل
إصرار

وبدأتُ حياة جديدة لا تعرف
جرحا ولا ألما ولا
إنهيار


وَغِبتِ ..
وكم ارهقنى الغياب
وإنتظرتكِ وكم عانيت
من الإنتظار

وطال غابكِ ونسيت قلبا
من شوقه تفجرت فيه
براكين نار

شاب القلب ياسيدتى
ومات فيه كل الشعور
إلا شعور
بالأحتضار

فمتى تعودى لبساتين ايامى
ليحيا قلبى ويشيد لكِ
من جديد قصورا من
الأشعار
..



يحيى