عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-22-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1762 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي : غِيضَ الكَلامُ...



محمد خضير
يا صاحِ هلْ من شاعرٍ أسْرَى بِنا
فوقَ احتمالِ الغَيْبِ، أو ما لا يُرى؟
خَدعوكَ إذْ صارَ الخيالُ حقيقةً
إنّ السّرابَ إذا دَنوْتَ تَأخّرا
يا صاحِ كمْ في الوهمِ من قتلى وكمْ
نَطَقتْ قَصائدُنا بقولٍ زُوِّرا؟
ما الشِّعرُ إلا شَكلُنا في مائهِ
هلْ تَعكس المرآةُ إلّا ما تَرى؟!
فاحفظْ لسانَكَ إنْ تجلَّتْ خَيْلُهُ
كـيْ لا تمَيدَ الخيلُ أوْ تَـتَـعثَّـرا
كَذِبٌ عُيونُ الشّعرِ، لَحْظُ سِهامِها
أبليْنَ قيـْساً، والسُّليْكَ، وعَنْترا
ما نحنُ في سَطْرِ الخَطابةِ أهلُها
لنكونَ في صدرِ المطايا شَنفَرى
الشّعرُ سحْرٌ، والعَرافَةُ حَرْفُهُ
إنْ أقبلتْ عينُ الحقيقةِ أدبـَرا
وأنا عَصا موسى أشُقُّ بُحورَهُ
يا ويلَ شِعْري كمْ غَرقْتُ وأبـْحَرا!
ما سُقْتُ يوماً زهوَ شِعْري مُكرهًا
كيْ ما يكونَ الشّعرُ قولاً مُنْكَرا
أجريتُ دمعَ العاذلينَ ترفُّعاً
عنْ كلِّ حرفٍ في مثالبِهمْ سَرَى
لم أهجُ يوماً مِنْ تأبـَّطَ سيرَتيْ
وهَجوتُ مَنْ باعَ البلادَ وأجَّرَا
فَسمعْتُ هَمْسَ عَواذِلٍ في حيِّنا
يَسألْنَ: هلْ أعمى يُنازلُ مُبصِرا؟!
أودَعْتُ صَدْرَ الغيْمِ مِلحَ قصائديْ
فَهَمَتْ على صدْرِ القَوافي سُكَّرا
فاضتْ بهِ الأحداقُ حتى أنــَّها
مِنْ فرْطِ جوعِ العينِ سالتْ أنهُرا
ناظرتُ في (الأرضِ اليَبابِ) قصيدتي
غيضَ الكلامُ وما استَوَيْتُ على الثَرى
فرَحَلْتُ عنّيْ نحوَ ظنّيْ مُرغَماً
لأرُدَّ جَمْعاً قدْ تقَوَّلَ وافتَرى
يا راحلينَ إلى الكلامِ تمهَّـلـوا
لا مركبٌ في اليمِّ يمشي للوَرا
هيَ رحلةُ السَّهمِ المفارقِ قوسَهُ
ما عادَ يوماً مُخْبِراً عمَّا جَرى
فـ «اذهبْ إليكَ» ورُدَّها عن غَيِّها
واهْجُرْ سبيلَ اللَّغوِ حتَّى تُعذَرا




 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (12-22-2021)