عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-27-2022
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1809 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي أحلامنا بين الحقيقة والسراب



تدور بنا عجلة الحياة دورتها، ونُرافق الأصدقاء والصديقات أفواجًا أفواجًا، نتفق على شيء، ونختلف على أشياء، ثم لا نلبث أن نفترق لسببٍ أو لآخر، إلا ذلك الرفيق الأبدي الذي يرفض الانسحاب من حياتنا منذ أن عرفنا أسماءنا.

♦ ونحن أيضًا متمسِّكون به، ولا نُطلِق سراحه بشكل من الأشكال، إنه الحلم، الحلم الذي يكبر معنا، وينضج معنا، يُفرحنا حين نحزن، ويُواسينا حين نغتمُّ.

♦ ولكن هل أحلامنا حقيقة أم سراب من قيعة نحسَبه ماءً، لا يلبث أن يتلاشى عندما تختفي خيوط الشمس؟!

♦ أحلامنا تلك الحدائق الغنَّاء التي نرتاح فيها من وعثاء السفر بين الأيام والسنين، هل تراها سترحمنا يومًا وسط هذه الفتن والمصاعب، أم ستحافظ على ساديَّتها، وترفض التنازُل والتخلِّي عن جوهرها؟!

♦ عندما كُنَّا صِغارًا حلمنا أن نكبر كلٌّ على هواه وها قد كبرنا.

♦ وحلمنا ببيت هادئ وسعيد، وقد منَّ الله علينا به بفوارق يسيرة لحكمةٍ يعلمها هو جل وعلا.

♦ وحلمنا ببنات وبنين يُزيِّنون حياتنا، ويشبعون غريزتنا، وقد منَّ الله علينا بفضله وكرمه.

♦ ولكن هل هذه أحلام فعلًا أم من مُسلَّمات الحياة؟!

♦ هل كان يجب أن نحلم أن نكبر أم أن نكتسب خبرة الحياة، ونخدم حياتنا وحياة من نحبُّ؟

♦ هل كان يجب أن نحلم بالزواج أم بخلافة الله في أرضه وتطبيق سُننه؟

♦ هل كان يجب أن نحلم بالأبناء أم بتربية الفرسان الصناديد وتكثير الأُمَّة المسلمة لله؟

♦ هل كان يجب أن نحلم بالهدوء؟ أم بإعادة العزَّة التي ذهبت أدراجَ الرياح؟

♦ أحلامنا هي نحن، وهي أفكارنا ومستقبلنا الذي نحبُّ، وهي لَبنة من لبنات مجتمعنا وثقافتنا، فيا ليتنا ننظر للجوهر، ولا يغشنا ذلك البريق اللامع للسراب الآتي من مجتمعات لا تمتُّ لنا بصلة في ثقافتها وأخلاقها ودينها.

♦ هيا بنا نَصيغ أحلامنا من جديد، وليكن حلمنا الموحَّد إعادة المجد للأُمَّة، ونشر النور في طريق السالكين إلى الله.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (01-27-2022)