شكراً: 0

تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

ما تعزفه الصور
.
.
بنات الصورة

إن كل طفلة في هذه الصورة
يحكي وجهها ما يخفيه قلبها
منهن الحزينة..و منهن من
تزدان بابتسامة رائعة
و أخريات من بخلن حتى بها
فقد كسى وجههن العبوس..
و أبت الفتيات حتى أن تشرق ابتسامتهن
في صورة بقيت ذكرى لزمن قديم..
في الصورة ثلاث و ثلاثون بنتا
واحدة اعرفها و الأخريات كلا
هل هن أحياء الآن
أم في عداد الأموات
أين هن في هذه المساحة الشاسعة
و البقعة الواسعة..
التي أعرفها هي أمي الحبيبة
أراها و قد كانت بسمتها رائعة
امتزجت بحياء و براءة الطفولة




إنهم تلاميذ في صورة تذكارية
خلفيتها مدرسة قديمة
قرب جدرانها أشجار دانية
شمس ذلك الزمن..
هي نفس شمسنا الآن..
ألقت بشعاعها على ذلك الجدار
جدار فصل بيننا
و بين ذلك الزمن الذي ولى
و انقضى
ست و ثلاثون عاما مضت
و زماننا أيضا سيولي
فقد ولى أجداده

صورة تذكارية
تلك صورة لأحباب
جمعتهم فرحة..
زغاريد أسعدت الأجواء
و حناء زينت الأيادي
و الوردي كان عروسا
مضى عن ليلة الحناء تلك
أكثر من عشرين عاما
و لا زالت الصورة..
ذكرى لتلك الليلة..
و بالورود ازدانت عربة الموكب
فرحة ذلك اليوم..
لا تزال ماكثة في قلوبهم
و أفراح لا تنفك تحكيها الصور