03-21-2022
|
|
الموقده

يافاريا
مدينة البياض والثلج فوق السفح
كأنه فرش مائده
أينما وجهت وجهي لاح لي
بساط من نقاء والشمس معانده
تذيبه ويرجع
في دفئها مجاهده
كأنه الخيال يعانق الجبال
وكأنما شدت على البقاء سواعده
زلاجة تطير وتحط فوق ارض بارده
ومعطف الفراء أسود والسماء في عرسها براقة وراعده
وشهوة للدفئ عن ذاك المطعم البعيد
تلتف حولها الأحبه
يسمونها الموقده
وقهوة على الحطب
ومغرب يجي بالخيال
هل ينقصني في ساعتي
طيف حب
وعاشق ينقل العينين بين وجه محبة
ثم ينقلها لصفحة مكتظة بالأخبار من جرائده
هذا الشتاء قد جاء بألف فائده
صفاء روح وأخيلة قائمة وشارده
كتاب شعر وقارئة برغبة لشاعر تواعده
خلف النافذه يلوح
وهي بين النار والثلوج دؤوبة
قائمة وقاعده
يعجبها الركون للهدؤء
وتعشق الضجيج في المدينة الخالده
بارده
تلك ليلة بارده
إلا من السحر والخيال
في إيقونة من الجمال
الف إبتسامة فوق الجبين صاعده
وألف دمعة بملحها مراوده
هل يحزن المفارق
أم يبتهج بساعات من الجنون
وعودة للطفولة
وقبضة من ثلج ترشقها ملاعبه
ورجل تصنعه
ترسم له من كحلها عينين
ثم تتركه في المكان كشاهده
وعلى جنبه حرفين وقلب
ربما يذوب وهي بعد آن ستنتحي مباعده
فاريا كم أحببتها تلك المدينة الخالده
|