الموضوع: قصة حقول القمح
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-30-2022
الجوري غير متواجد حالياً
SMS ~
اوسمتي
مسابقة ديني هو حياتي وسام عضو مشارك وسام العضو المجهول وسام التميز بمسابقة 
لوني المفضل Beige
 رقم العضوية : 3758
 تاريخ التسجيل : Mar 2021
 فترة الأقامة : 1577 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (04:05 AM)
 المشاركات : 156,823 [ + ]
 التقييم : 123459737
 معدل التقييم : الجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 81
تم شكره 5,971 مرة في 4,025 مشاركة

اوسمتي

افتراضي قصة حقول القمح



حقولُ القَمحْ



طفلةٌ في عمر التاسعة
لم تغادر حقولَ القمحِ قط
تتمايل مع السنبلات كل صباح
تتقافز في الحقول
و تمضي مع عائلتها إلى الطاحونةِ وحسب
و هكذا تقضي أيامها
بينَ سنابل القمح .. و حبوب القمح
في أحدِ الأيام
ألحّت الطفلةُ على جدتها أن تسمح لها بمرافقتها إلى السوق
فسمِحَت جدتها بذلك
فغادرتا إلى السوق ، و في طريق العودةِ سلكتا طريقاً آخر
كان الطريق الآخر محفوفاً بحقولٍ مختلفة
مرّتا بحقلٍِ للورود .. فتوقفت الطفلة بإعجاب
و اقتربت عند زهرةٍ حمراء جميلة ، مدّتْ يدها لتقطفها .. و لكنّ صوت الجدة أوقفها ناهراً :

- لا تقطفيها !

ابعدت الطفلةُ يدها عن الزهرة و التفتت إلى جدتها قائلة :

- لماذا ؟.. إنها جميلة و قد أحببتها .

قالت الجدة مشددةً على الكلمات :

- إنها ليست لكِ .. إنها لصاحب الحقل .

ابتعدت الطفلة عن الزهرة .. و استكملت سيرها برفقة جدتها .. إلى أن وصلتا إلى كرم عنب .
توقفت الطفلة في دهشة .. و اقتربت تحدق في العنب المتدلي ، و هي تقول برغبةٍ شديدة في تناوله :

- ما أجمل العنب ! .. هل نتناول بعضه يا جدتي ؟

قالت الجدة ناهرةً من جديد :

- لا .. هذا العنب ليس ملكاً لنا .. إنه لصاحبه .

تراجعت الطفلةُ في خيبة .. و انضمت إلى جدتها لتكملان سيرهما .. حتى وصلتا عند حقلٍ آخر من الزهور ذات اللون الأزرق .

فغرت الطفلة ثغرها دهشةً و إعجاباً بلون الزهور .. و ركضت باتجاهها و هي تهتف :

- زهورٌ زرقاء !.. إنها مدهشة .

و رنت إلى جدتها بنظرةِ رجاءٍ قائلة :

- أريدُ أن أقتطفَ واحدةً فقط يا جدتي .

أشارت الجدة برأسها بالرفض .. و قالت :

- تعالي معي .

لحقت الطفلة بالجدة .. و اكملتا سيرهما إلى أن وصلتا إلى حقولهم .. حقول القمح .
وقفت الجدة و نظرت إلى الطفلة .. و قالت لها :

- هذهِ حقولنا .. هذه أملاكنا .. اقتطفي ما تشائين من سنابلِ القمح .

قالت ذلك و أدارت ظهرها للطفلة
تلك التي رمقت سنابل القمح بحزنٍ .. و تناست جمالها لأول مرة !..

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الجوري على المشاركة المفيدة:
 (05-30-2022)