راقية

كنت جالسا في مطعم خمس. نجوم مع صديق لي في الموصل وكنا مستغرقبن في الحديث عن الاوضاع السياسية والاجتماعية في العراق واذا بامراة فقيرة تقاطع كلامنا وتطلب بعض النقود تكلم معها صديقي بان عليها ان تعمل في عمل شريف حتى تعيش مع اولادها اليتامى حسب قوله وهي تلح في طلب النقود لانها بحاجة ماسة ولديها ايتام اخيرا طردها احد العاملين في المطعم لكني تدخلت وطلبت منه ان يحضرها وتتفضل تاكل معنا .. رفضت الجلوس باعتبار كيف تجلس امراة فقيرة مع اثرياء ورجال .. اتفقنا ان تاكل كل ما تريده ثم تاخذ طعام لاولادها اليتامى وانا سادفع الحساب .. صديقي يقول لي عرفت كيف تنصب عليك وتخدعك .. وانا احاول ان اهدء من روعه …
يعد نصف ساعة جاءت لتشكرني وتدعوا من الله ان يوفقني … شعرت بانها صادقة ولكن كم سيكون الحساب …؟
ثم خرجت من المطعم وصديقي يقول لي انت قلبك طيب وفعلا خدعتك بدموعها وبالتاكيد تملك اكثر مما تعتقد ويوميا تجني اموال ليس لها حصرا …… قلت له الان سادفع الحساب وان خدعتني او لا فانا من بادر…
اطلب الفاتورة واذا هي حساب ما اكلنا مع اضافة حساب بسيط جدا .. استغربت قلت للمحاسب ان يعيد الحسابات لان هذه المراة غدائها وكل ما تاخذه من طعام على حسابي وأكد لي بان الفاتورة صحيحة ولم تاخذ طعام معها ولم تاكل سوى نصف نفر كباب ..

💢💢💢💢💢💢💢

بقلم/#دكتور_محمد_النجار

مما قرأت

شموخ الكلمة ,ملكة الحنان ,ناطق العبيدي معجبون بهذا