09-01-2022
|
#3
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3925
|
تاريخ التسجيل : Jan 1970
|
أخر زيارة : 01-01-2025 (10:50 AM)
|
المشاركات :
12,053 [
+
] |
التقييم : 250525
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة
|
رد: " الثقافة عُهر " حوار مع زميلة
أن ما ينادي به أولئك المتباكون على قتل الحريات ،
وتحجيم الثقافة في الوطن العربي ما هم إلا نخاسوا الفكر الذي يدعون لحجب الحقائق من قناعات الناس ،
ليجدوها مجرد أوهام ، ودغدغة عواطف سرعان ما تزول عند أول صدمة توقظ فيهم الضمير والفكر المغيب
الذي خضع لغسيل دماغ ! ولو أمعنا النظر في دعوات أولئك نجدها دعوات تدعوا لتجرد الإنسان من إنسانيته ،
لينزل بذاك إلى عيش الحياة البهيمية التي ليس لها هم غير إشباع البطن والفرج
- اعتذر على تلكم الكلمة ولكن هي الحقيقة - !
وليت دعواتهم تحث لسبر أغوار العلم ، ومزاحمة العلماء بأنواع تخصصاتهم بالرُكب !
لهذا نجدهم يركضون لنصرة المجون ! والفساد والانحلال ! ومما تتعجب منه عندما يكون خصمهم التقليدي ،
الدين ومن يمثله حينها يكفرون بما يدعونه من حريات الإعتقاد و الرأي ! وتجدهم يشنعون بالمتدينين ،
ويصفوهم بالمتزمتين والمتعصبين وبكل نقيصة ! وعندما نعقد المقارنة بينهم نجدهم على خط متوازن
لا يفرق بينهما غير المعتقد والفكر !
وليعلم الجميع أن التقدم والتحضر لا يكون بالذوبان في ذوات الغير ،
والانسياق لما معهم من ثقافات تختلف عن ثقافاتنا ، وعادات تتقاطع مع عاداتنا ،
كوننا لنا كيان مستقل ، ومن ترسم طريقهم فلا أصفه بغير المنهزم نفسياً ،
ولتعلموا بأنا ما تعثرت بنا القدم حتى صرنا بعد ذلكَ شر الأمم إلا بعدما ضيعنا ذلكَ الإرث الحضاري ،
الذي أخرج أوروبا من غياهب الظلام والجهل في العصور الوسطى ، حيث كانت محاكم التفتيش تقتل ،
وتعذب من يطلع على كتابا يحوي مواد العلم ، ويصفون من تعلم بالمهرطقين ،
هناك الأندلس منارة العلم ، وللأسف اليوم نجد من " يهرف بما لا يعرف " عندما يريد أن يشنع بالمسلمين
يردد عبارة " يريدون أن يعيدونا للعصور الوسطى ! ولا يدري المسكين بأننا نتوق ليعود للمسلمين عزهم ، ،
ومجدهم التي نترحم على تلك الحقبة العظيمة ، فليس الملبس وظاهر الأمور هي التي تعبر عن ما يحمله
الإنسان من علم وفكر ، فكم من متشبث بسنة المصطفى نجده في مصاف المتفوقين فمنهم الطبيب ،
والعالم ، والمهندس ، وعالم الفلك ، وعالم الفيزياء الذرية ، و...... ،
فكل هؤلاء ما كان لهم أن يخلعوا جلباب المبادئ والقيم والالتزام ،
ليحققوا ما حققوه من تفوق ومجد !
لنترك تلك المقولة الممجوجة التي سئمنا من سماعها وترديدها " أترك الدين ،
واكفر بالقيم والمبادئ تكن عالما صنديد " ! فما فقدنا ذواتنا إلا بعدما انجرفنا وانبهرنا بما في يد غيرنا ،
واقسم بالله ولست حانثا في قسمي لو أتيحت لشباب المسلمين الفرصة في العلم ،
وكانت لهم مرجعيات صادقه لركع الغرب تحت أقدام المسلمين .
وليتنا نرى من أولئك المتباكون تلك الابتكارات والانجازات !!!
فجل انجازاتهم هو العويل ، والنواح ، والمظلومية ، ومناكفة خصومهم " فذاك شغل من لا شغل عنده " !
جاهلون جهلا مركبا ! مفلسون منزوعة منهم الامانة العلمية ، يهرفون بما لا يعرفون ،
يناقضون أقوالهم بأفعالهم !
أعتذر على اسهابي الممل ،
غير أني وجدتها فرصة كي أبين بعض الأمور ،
وإن كانت خلاصة مقتضبة ،
" فما في جعبتي بحور من الكلمات لا تحدها
حدود ولا تحويها سطور " .
مُهاجر
|
|
|